اهم فصول حياة الرضا(عليه السلام)					
				 
				
					
						
						 المؤلف:  
						 ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي					
					
						
						 المصدر:  
						كشف الغمة في معرفة الائمة					
					
						
						 الجزء والصفحة:  
						ج3,ص401-402.					
					
					
						
						19-05-2015
					
					
						
						3977					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				ولد بالمدينة يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ثلاث و خمسين و مائة من الهجرة بعد وفاة أبي عبد الله (عليه السلام) بخمس سنين و توفي بطوس في قرية يقال لها سناباذ من رستاق نوقان و دفن في دار حميد بن قحطبة الطائي في القبة التي فيها الرشيد إلى جانبه مما يلي القبلة و ذلك في شهر رمضان لسبع بقين منه يوم الجمعة سنة ثلاث و مائتين و قد تم عمره تسعا و أربعين سنة و ستة أشهر منها مع أبيه موسى (عليه السلام) تسعا و عشرين سنة و شهرين و بعد أبيه بأيام إمامته عشرين سنة و أربعة أشهر و كان في أيام إمامته بقية ملك الرشيد و ملك الأمين محمد بن زبيدة و ملك المأمون فأخذ البيعة لعلي (عليه السلام) بغير رضاه و ذلك بعد أن تهدده بالقتل و ألح عليه مرة بعد أخرى في كلها يأبى عليه حتى أشرف من بأسه على الهلاك .
وقال (عليه السلام) اللهم إنك قد نهيتني عن الإلقاء بيدي إلى التهلكة و قد أشرفت من قبل عبد الله المأمون على القتل متى لم أقبل ولاية عهده و قد أكرهت و اضطررت كما اضطر يوسف و دانيال (عليه السلام) إذ قبل كل واحد منهما الولاية لطاغية زمانه اللهم لا عهد لي إلا عهدك و لا ولاية لي إلا من قبلك فوفقني لإقامة دينك و إحياء سنة نبيك فإنك أنت المولى و النصير نعم المولى أنت و نعم النصير ؛ ثم قبل ولاية العهد من المأمون على أن لا يولي أحدا و لا يعزل أحدا و لا يغير سنة و لا رسما وأن يكون في الأمر مشيرا من بعيد فأخذ له المأمون البيعة على الخاص و العام وكان إذا ظهر للمأمون من الرضا فضل و علم و حسن تدبير حسده على ذلك و حقده عليه حتى ضاق صدره منه فغدر به فقتله بالسم و مضى إلى رضوان الله و كرامته .
و عن علي بن ميثم عن أبيه قال سمعت أمي تقول سمعت نجمة أم الرضا (عليه السلام) تقول لما حملت بابني لم أشعر بثقل الحمل و كنت أسمع في منامي تسبيحا و تهليلا و تحميدا من بطني فيفزعني ذلك فإذا انتبهت لم أسمع شيئا فلما وضعته وقع إلى الأرض واضعا يده على الأرض رافعا رأسه إلى السماء يحرك شفتيه كأنه يتكلم فدخل إلي أبوه موسى بن جعفر (عليه السلام) فقال هنيئا لك يا نجمة كرامة ربك فناولته إياه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه اليمنى و أقام في اليسرى و دعا بماء الفرات و حنكه به ثم رده إلي فقال خذيه فإنه بقية الله في أرضه.
قال الفقير إلى الله تعالى عبد الله علي بن عيسى أثابه الله بكرمه قال أبو جعفر القمي المذكور (رحمه الله تعالى) إن الرضا (عليه السلام) ولد بالمدينة و كذا قال غيره و قال دعا بماء الفرات من ساعته و حنكه به و لعله أراد بماء فرات أو بالماء الفرات أو كان عندهم ماء الفرات لهذا الأمر و أمثاله أو أتي بماء الفرات من ساعته فهو سهل بالنسبة إلى معجزاتهم و كراماتهم و دلائلهم و آياتهم (عليهم السلام) .
				
				
					
					
					 الاكثر قراءة في  الولادة والنشأة					
					
				 
				
				
					
					
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة