الامام الرضا في سطور  					
				 
				
					
						
						 المؤلف:  
						الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي					
					
						
						 المصدر:  
						 إعلام الورى بأعلام الهدى					
					
						
						 الجزء والصفحة:  
						ج2 : ص39-42.					
					
					
						
						19-05-2015
					
					
						
						3852					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				ولد(عليه السلام) بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة من الهجرة ويقال : إنّه ولد لإِحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة يوم الجمعة سنة ثلاث وخمسين ومائة ، بعد وفاة أبي عبدالله (عليه السلام) بخمس سنين ، رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه ؛ وقيل : يوم الخميس .
وأمّه اُمّ ولد يقال لها : اُمّ البنين  ، واسمها نجمة ؛ ويقال : سكن النوبية ؛ ويقال : تكتم .
روى الصولي عن عون بن محمد قال : سمعت عليّ بن ميثم قال : اشترت حميدة المصفّاة وهي اُمّ أبي الحسن موسى (عليه السلام) وكانت من أشراف العجم جارية مولّدة اسمها تكتم ، فكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة ، حتّى أنّها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالالها ، فقالت لابنها موسى (عليه السلام) : يابنى ، إنّ تكتم جارية ما رأيت جارية قطّ أفضل منها ، ولست أشكّ أنّ الله سيظهر نسلها إن كان لها نسلٌ ، وقد وهبتها لك ، فاستوص بها خيراً ومما يدلّ على أنّ إسمها تكتم قول الشاعر يمدح الرضا (عليه السلام) :
ألا إنّ خير الناسِ نفساً ووالداً * ورهطاً وأجداداً عليّ المعظّم
أتتنا بهِ للعلم والحلمِ ثامناً      *     إماماً يؤدّي حجّةَ اللهِ تكتم
وفي رواية اُخرى : عن عليّ بن ميثم ، عن أبيه قال : إنّ حميدة اُمّ موسى بن جعفر (عليهما السلام) لما اشترت نجمة رأت في المنام رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول لها : يا حميدة ، هبي نجمة لابنك موسى ، فإنّه سيلد منها خير أهل الأَرض فوهبتها له ، فلمّا ولدت له الرضا سمّاها الطاهرة ؛ وقبض (عليه السلام) بطوس من خراسان في قرية يقال لها : سناباذ في آخر صفر .
وقيل : انّه توفّي في شهر رمضان لسبع بقين منه يوم الجمعة من سنة ثلاث ومائتين ، وله يومئذ خمس وخمسون سنة .
وكانت مدّة إمامته وخلافته لأَبيه عشرين سنة ، وكانت في أيّام إمامته بقيّة ملك الرشيد ، وملك محمد الأَمين بعده ثلاث سنين وخمسة وعشرين يوماً ، ثمّ خلع الأَمين واُجلس عمّه إبراهيم بن المهدي المعروف بابن شكلة أربعة عشر يوماً ، ثمّ اُخرج محمد ثانية وبويع له وبقي بعد ذلك سنة وسبعة أشهر وقتله طاهر بن الحسين ، ثمّ ملك المأمون عبدالله بن هارون الخلافة بعده عشرين سنة ، واستشهد (عليه السلام) في أيّام ملكه .
وإنّما سمّي (عليه السلام) الرضا لأَنّه كان رضي الله عزّ وجلّ في سمائه ورضي لرسوله والأَئمة (عليهم السلام) بعده في أرضه ؛ وقيل : لاَنّه رضي به المخالف والموافق .
				
				
					
					
					 الاكثر قراءة في  الولادة والنشأة					
					
				 
				
				
					
					
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة