مظاهر التصحر ـ عواصف الغبار
المؤلف:
علي مخلف سبع نهار الصبيحي
المصدر:
التصحر في محافظة الأنبار وأثره في الأراضي الزراعية
الجزء والصفحة:
ص 20
2-12-2020
2288
عواصف الغبار:
إن ارتفاع درجات الحرارة وقلة سقوط الأمطار وارتفاع معدلات التبخر وزيادة سرعة الرياح تعد من العوامل الطبيعية والمهمة التي اذا ما تزامنت في وقت معين كانت وراء ارتفاع نسبة الغبار في الجو ، خاصة اذا زادت سرعة الرياح عن(25) كم في الساعة(1). وفي حالة وجود المتغيرين الأخيرين تتشكل العواصف الترابية ويزداد هذا المظهر في حالة انبساط السطح وخلوه من الغطاء النباتي.
إن من مميزات هذا المظهر أنه لا يقتصر على نطاق محلي ضيق وإنما يمكن للعواصف الترابية ان تنتقل عبر مسافات شاسعة قد تصل أحياناً إلى عدة آلاف من الكيلومترات ، ومثال ذلك عواصف الغبار القادمة من الصحراء الافريقية الكبرى والتي حملت إلى إيطاليا ما مقداره( 1.314) مليون طن متري من الغبار عام(1901) فضلا عن عواصف شبه الجزيرة العربية والعراق وايران والقسم الداخلي من قارة آسيا(2).
______________
(1) ماجد السيد ولي محمد، " العواصف الترابية في العراق وأحوالها، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، مجلد 13، مطبعة العاني، بغداد، 1982، ص 70.
(2) جودة حسنين جودة ، "دراسات في الجغرافية الطبيعية للصحاري العربية "، دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية، 1988، ص 21.
الاكثر قراءة في جغرافية التربة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة