فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

العَمَلُ هُوَ شَرطٌ لاستمرارِ الحَياةِ وسَعادَةِ الإنسانِ، والأُمَّةُ التي لا تَعمَلُ هِيَ أُمَّةٌ فاشِلَةٌ ومَحكومَةٌ بالتَّخَلُّفِ وبالسُّقوطِ في مَجالِ التَّنافُسِ الحضاريِّ، وستَبقى عالةً على الآخَرينَ، وهذهِ جملةٌ مِنَ النِّقاطِ التي نُسَلِّطُ من خلالها الضوءَ على أهميّةِ العملِ في حياةِ الإنسانِ ونهضةِ الأُمَم:

- إنَّ العَمَلَ ليسَ خَياراً مِن خَياراتِ الأُمَّةِ، بَل هُوَ ضَرورَةٌ لا مَفَرَّ لَها مِنَ الأخذِ بِها، وَوَاجِبٌ مِن واجباتِها التي لا يجوزُ لَها التقاعُسُ في أدائِها.

  - حَثَّ الإسلامُ على العَمَلِ وَشَنَّ حملةً على الكَسَلِ والتَّكاسُلِ والبَطالَةِ والدِّعَةِ، يقولُ الإمامُ الباقِرُ -عليهِ السَّلامُ-: (الكَسَلُ يَضُرُّ بالدِّينِ والدُّنيا).

وَينبَغِي أنْ يكونَ واضِحاً أنَّ السَّعادَةَ لا تُنَالُ بالأماني، بَل بالكَدِّ والعَمَلِ القائِمِ على التخطيطِ الجَّادِّ والهادِفِ.

  •  إنَّ الإسلامَ اعتبرَ العَمَلَ في سبيلِ المَعاشِ ورَفعِ مُستوى الأُمَّةِ والتَّخَلُّصَ مِنْ مُشكِلَةِ الفَقرِ هُوَ مِنَ الواجباتِ الكفائيّةِ، وقد يدخُلُ في نطاقِ العِبادَاتِ التي يؤجَرُ الإنسانُ عَليها.
  •  إنَّ أُمَّتَنا ليسَتْ فقيرةً، بَل إنَّ ما تملِكُهُ مِنَ الثَّرواتِ والطَّاقاتِ تجعَلُها مِنْ أغنى الأُمَمِ، لكِنَّ السياسَةَ اعتمدَتْ خُطَّةً تهدِفُ إلى إفقارِ الشُّعوبِ الإسلاميّةِ وإشغالِها بلُقمَةِ العَيشِ حتى لا تتُركَ لها مَجالاً للتفكير في كيفيّةِ النُّهوضِ والخُروجِ مِنَ القُمقُمِ.
  •  يجِبُ التَّوَجُّهُ إلى مَيدانِ العَمَلِ بشتّى مجالاتِهِ وأنواعِهِ، فبذلَكَ نخلُقُ فُرَصاً جديدةً للعاطِلينَ عَنِ العَمَلِ، ونواجهُ سياسةَ الإفقَارِ التي تُريدُ إشغالَنا بلُقمَةِ العَيشِ، والتي تَرمِي أيضاً نَشرِ الجريمَةِ والفاحِشَةِ في أوساطِنا.
  •  بالعَمَلِ نواجِهُ سياسةَ الاستغلالِ، وليسَ خافياً أنَّ السياسَةَ التي يعتَمِدُها المُستَبِدُّونَ والمُتَسَلِّطونَ تتمَثَّلُ في العملِ على استغلالِ حاجَةِ الشَّبابِ للمالِ والوظائفَ، والعَيشِ الكريمِ، فيسعَونَ إلى ابتزازِهِم واستغلالِ حاجاتِهِم ليُحَوِّلوهُم إلى تابعينَ وأزلامٍ يستَجدُونَ وَظيفَةً.