فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

يتصوّرُ أحدُ الزّوجينِ بأنَّهُ سيُحقِّقُ في ظِلِّ الزواجِ جميعَ تمنّياتِهِ مِن دونِ تحمُّلِ المسؤولياتِ، وأنَّ الحياةَ ستكونُ مَفروشَةً بالرياحينِ غافِلاً أو جاهِلًا عَن قوانينِ الحياةِ التي لَها حِسابُها المختلِفُ عَن حساباتِهِ.

إنَّ العَيشَ في الأحلامِ الوَرديّةِ عَن زواجٍ مِثاليٍّ قَد تَجرُّ الحياةَ الزوجيّةَ إلى دائرةِ النّزاعِ والخِلافِ؛ بسببِ الصّدماتِ وخَيباتِ الأمَلِ.

ذكرَ الباحثونَ بأنَّ هُناكَ أسبابٌ عديدةٌ وراءَ هذهِ الأحلامِ والتَّمنّياتِ التي قد تَضعُ الزوجينِ أمامَ مشاكِلَ مُستمرّةٍ: -

أولاًـ الأنانيّةُ سَبباً رئيساً لكُلِّ المشاكِلِ؛ فإنَّ بعضَ الأزواجِ يُعاني مِن نَزعَةِ السّيطرَةِ لِما يحمِلُهُ مِن غُرورٍ عَن شخصيّتِهِ فيفرِضُ رأيَهُ على الغيرِ بنحوٍ مِنَ التّعسُّفِ، وبالتّالي تحدُثُ المشاكِل.

ثانياً ـ تُصغِي بعضُ النّساءِ لبعضِ الحَمقى ويتأثّرنَ بأحاديثِهِم المعسولَةِ التي هِيَ في الحقيقةِ سمومٌ قاتِلَةٌ، فيحصُلُ بسببِ هذا التحريضِ نتائجُ سَلبيّةٌ تَظهَرُ على عَلاقَتِهِنَّ بأزواجِهِنَّ كالفُتورِ والتّنافُرِ.

ثالثاً ـ يحاولُ أحدُ الزّوجينِ اختبارَ الآخرَ وإظهارَ مكنوناتِهِ؛ ليكتَشِفَ مدى استعدادِهِ في العَطاءِ والتّضحيَةِ لأجلهِ، فإنْ لم تَتَحقَّقْ بعضٌ مِن تلكَ الطموحاتِ فإنّهُ سيعيشُ في حالةٍ مِنَ الشكوكِ رُبّما تنتهي الى زعزعةِ العَلاقَةِ بينَهُما.

رابعاًـ تحدثُ مشاكِلُ بسببِ شعورِ أحدِ الزّوجينِ بأنَّ الآخَرَ لا يهتَمُّ بما يبذلُهُ مِن جُهدٍ في سبيلِ تحصيلِ لُقمَةِ العَيشِ، إذ يشعُرُ بالوَحدَةِ والألَمِ النفسيِّ، فتتراكَمُ في أعماقِهِ المشاعرُ الحزينَةُ وسرعانَ ما تنفَجِرُ لسببٍ ما على صورةِ نِزاعٍ أو خِلافٍ كتعبيرٍ عن انتقامِهِ.

خامساً ـ يضعُفُ بعضُ الأزواجِ والزَّوجاتِ عَنِ الاحتمالِ والصَّبرِ؛ إذْ يتطلَّعونَ إلى العَيشِ في رَفاهيّةٍ، ومَعلومٌ أنَّ المحافظةَ على الاستجابةِ للمَطلبِ والرَّغباتِ لا يبقى ثابتاً؛ فأدنَى تقصيرٍ سيُثيرُ الطَّرفَ الآخَرَ ويجعلُهُ ساخطاً على شَريكِهِ.

سادساًـ إنَّ غِيابَ منطقِ التَّفاهُمِ بينَ الزَّوجينِ، وعدمَ إدراكِ شخصيّةِ بعضِهِما البعض، قد يكونُ سبَبَهُ الاختلافُ في المستوياتِ الفكريّةِ والعُمريّةِ، وتقاطعُ المعتقداتِ، واختلافُ القَناعاتِ الاجتماعيّةِ، فينشَأُ مِن جرّاءِ ذلكَ تقاطُعُ وصدامٌ يُزلزِلُ الحياةَ الزّوجيّةَ ويُهدِّدُ ديمُومَتَها.