1
القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

يظهَرُ مِن خلالِ المُلاحَظَةِ والتَّجربةِ بأنَّ حالاتِ التَّنَمُّرِ الأُسريِّ تحدُثُ نتيجةَ التغذيةِ السَّلبيّةِ التي يتَلقَّاها أفرادُ الأُسرَةِ، سواءٌ كانَ مصدرُها الأبُ والأمُّ؛ أو أحَدُ أفرادِ الأُسرَةِ المُصابينَ بحالاتٍ مرضيّةٍ نفسيّةٍ كالاكتئابِ أو فَوَرانِ المشاعرِ والعَصبيّةِ وغيرِها.

وتُعتَبر حالاتُ الإدمانِ بالجلوسِ على الأنترنت والتّصفُحِ العشوائيّ والفوضويّ لمواقعِ التواصُلِ وما تَتضمَّنُهُ مِن مُحتوىً سَلبيٍّ؛ لها تأثيرٌ كبيرٌ في تجذيرِ حالاتِ تَعَكُّرِ المزاجِ؛ وفَوَرانِ الأحاسيسِ السَّلبيّةِ الحادّةِ التي قد تدفَعُ الى التَّنمُّرِ والسلوكِ الحادِّ والعَنيفِ.

ولتخفيفِ حالاتِ التَّنمُّرِ الناتجةِ عَنِ التغذيةِ السَّلبيّةِ -سواءٌ كانَ مصدَرُها البيئةُ الأُسريّةُ أوِ الاجتماعيةُ أوِ المواقِعُ الافتراضيّةُ -؛ نضَعُ بينَ يدَي الأُسَرِ عِدَّةَ نشاطاتٍ تنفَعُهم في تلافي تلكَ التغذيةِ واستفراغِها والتَّخَلُصِ مِنها:

- الأنشِطَةُ البدَنيّة: كمُمَارسةِ الرياضَةِ في البيتِ، ومزاولةِ الأعمالِ المنزليةِ، أي السعيُ لاستفراغِ الطاقَةِ السَّلبيّةِ عِبرَ بذلِ مجهودٍ بَدنيٍّ، ومِنَ المُفيدِ جِداً الارتباطُ بنادٍ رياضيٍّ لمزاوَلَةِ التمارينِ الرياضيّةِ وأهمُّها السباحَةُ.

- الأنشِطَةُ الفنيّة: كالرَّسمِ وتَعَلُّمِ التصويرِ ومُمارسَةِ الهواياتِ الفنيّةِ الأُخرى، ومِنَ المُفيدِ جداً الجلوسُ في أماكِنِ التنزُّهِ والترفيهِ ومُمارسَةِ الرَّسمِ والتصويرِ.. كما أنَّ للاشتراكِ بقراءَةِ الأناشيدِ المُباحَةِ شرعاً أثَرُهُ النفسيُّ في التعبيرِ مِن خلالِ الأصواتِ المُنَغَّمَةِ بالقصائدِ الهادِفَةِ وتبادُلِ الأشعارِ عَنِ المحبَّةِ والوئامِ والوَفاءِ.

- تَعَلُّمُ المِهَنِ والحِرَفِ النّافِعَةِ: كالخِياطَةِ والتَّطريزِ وتصليحِ الأجهِزَةِ الإلكترونيّةِ، ومِنَ المُفيدِ أنْ يشترِكَ أفرادُ الأُسرَةِ في تَبادُلِ وجهاتِ النَّظَرِ والعَملِ الجماعيِّ.

الألعابُ الجماعيّةُ المُسلِّيَة: كألعابِ الألغازِ الفكريّةِ وحَلِّ الكلماتِ المُتقاطِعَةِ، ولا يخفى ما لِلَّعِبِ معَ الأطفالِ ومُشارَكَتِهِم مِن أثَرٍ نفسيٍّ في تعميقِ أواصِرِ التّواصُلِ، وتبادُلِ الأنشِطَةِ في جَوٍّ مِنَ المرح ِوالسُّرورِ.

- النَّومُ والاستِرخَاء: للجِسمِ طاقَةٌ محدودةٌ والضَّغطُ على النَّفسِ بكَثرَةِ العَمَلِ يجعَلُ الإنسانَ مُتَوَتِّرَ الأعصابِ يغضَبُ لأتفَهِ سَبَبٍ، فالنَّومُ والاسترخاءُ بصورةٍ كافيةٍ يُعيدُ للجِّسمِ حيويَّتَهُ ونشاطَهُ.

- القِراءَةُ في الكُتُبُ والمَجلّاتِ الوَرَقيّةِ: لموضوعاتٍ فِكريَّةٍ وأدبيّةٍ وأُسريّةٍ، دونَ الكُتُبِ الإلكترونيّةِ؛ وفتحُ نوافِذَ حِوارٍ معَ أفرادِ الأُسرَةِ لتبادُلِ الآراءِ والأفكارِ حولَ مَوضوعاتِ الكِتابِ.

- إقامَةُ مجالسِ الوَعظِ والتَّذكيرِ، والصَّلاةِ جماعةً وتلاوةِ القُرآنِ الكريمِ وقِراءَةِ الأدعيَةِ في ليالي الجُّمَعِ بصورَةٍ جماعيّةٍ؛ فَهِيَ واحاتٌ رَوحانيّةٌ، تُهذِّبُ النُّفوسَ مِن دوافِعِ الشَّرِّ.