1

بمختلف الألوان
إنَّ الفَضلَ في كتابِ اللهِ عَظيمٌ، واسِعٌ لا يُحَدُّ، فَقَد أغدَقَ اللهُ تَعالى على عِبادِهِ نِعَمًا ظاهِرَةً وباطِنَةً، مَنَحَهُمُ المالَ والبَنينَ، وأعلى شأنَهُم بالعِزَّةِ والكرامَةِ. وهذا الفَضلُ الإلهيُّ ليسَ مَحصُورًا في النِّعَمِ الدُّنيَوِيَّةِ فَحَسبُ، بَلْ يَتَجَلَّى بأسمَى... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اسلامية
آيات قرآنية في كتاب سورة هل أتى (الانسان) للسيد العاملي (ح 8)
عدد المقالات : 789
جاء في کتاب تفسير سورة هل أتى للسيد جعفر مرتضى العاملي: السبيل: (السَّبِيلَ) وليس الطريق: وأما لماذا قال تعالى: هديناه "السَّبِيلَ" (الانسان 3)، ولم يقل: (الطريق). فلعل سببه هو أن كلمة الطريق، إنما تدل على مجرد وجود موضع ممتد يسلكه الناس، وهو قد يكون واضحاً، وقد يكون خفياً، وقد يكون واسعاً، وقد يكون ضيقاً، أما السبيل فهو الطريق وما وضح منه. قال تعالى: "أَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ" (الأنعام 153). وهذا معناه: أن الهداية الإلهية إنما تكون إلى سبيل واحد، وهو الصراط المستقيم المتصل بالهدف، دون سواه. والذي إذا اتضح وعرف، فإن الطرق الموجبة للضلال عن الهدف تصبح واضحة أيضاً. إنه تعالى لم يقل: (إنا هديناه السبيل، إما مهتدياً أو ضالاً)، مع أن قوله تعالى: "إنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبيلَ" (الانسان 3) قد يغري الأوهام القاصرة. بتوقع أن يقول: إما ضالاً، أو مهتدياً، لأن جعل الإنسان يتلمس السبيل بهذا المستوى من الوضوح، والتعيُّن والتبيُّن، لا يبقي مجالاً للضلالة عنه، أو تضييعه، أو ادعاء الغفلة عن خصوصياته وحالاته، فهو مهتد إليه بصورة حتمية، فإذا حاد عنه، فإنما هو عناد، وكفر، واستكبار، وجحود. فنسبة الوضوح في سبيل الهداية، هو في مستوى نسبة الوضوح في سبيل الضلالة. قال تعالى: "وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْن" (البلد 10). فإذا كان قد هداه النجدين، فكيف يمكن تصور ضلاله، إلا على سبيل العناد والجحود وقد قال تعالى: "لِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ" (الأنعام 149). وقال: "وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ" (النمل 14). وبذلك يتضح: أن (أل) في كلمة (السَّبِيل) جنسية، أي أنه تعالى قد بيِّن سبيل الغي والضلال، الذي لا يوصل، بواسطة بيانه للسبيل المستقيم الموصل، فأصبحت السبل واضحة، وعليه هو أن يختار. ويبقى سؤال: لماذا لم يقل الله تعالى: (فإما شاكراً). مع فاء التفريع، بل قال: "إِمَّا شَاكِرَا" (الانسان 3). ونقول: لعل السبب في ذلك: أنه تعالى يريد أن يبرز عنصر القصد والاختيار والإرادة، فكأنه قال: قد دللتك، ولك الخيار، في أن تفعل، وأن لا تفعل، فأنت الذي تقرر وتختار، وتبادر.

وعن قوة الوضوح في البيان القرآني يقول السيد جعفر مرتضى العاملي: وإن أعظم ما يواجه الإنسان في قضايا الإيمان والكفر هو الشأن العقيدي، لأنه يرتبط بأمور الغيب، ويحتاج إلى إدراك عقلي، ورؤية قلبية، وتلمس وجداني، يصل إلى حد صيرورة ذلك واضحاً وبديهياً. وهذا ما أشير إليه في قوله تعالى: "أَفِي اللهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ" (ابراهيم 10). وعنهم عليهم السلام: (عميت عين لا تراك). وقد قلنا: إن القرآن في بياناته لأمور العقيدة، يدفع بها لتصبح شأناً حياتياً، وواقعاً عملياً، يتلمسه الإنسان في كل موقع وكل اتجاه. ولا يتحدث له عنها بطريقة تجريدية، فلسفية، فراجع الآيات التي تتحدث عن وجود الله، وعن توحيده، وعن صفاته، وعن النبوة وعن الإمامة، وعن اليوم الآخر. كقوله تعالى مثلاً: "لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَ اللهُ لَفَسَدَتَا" (الانبياء 22)، فإنه تعالى قد تحدث عن فساد الكون والحياة، بالشرك، وأن الإنسان سوف يفقد القدرة على العيش، وعلى إعمار الكون، وسيفتقد السعادة، ويعجز عن الوصول إلى كمالاته التي ينشدها.

وعن نعم الله يقول السيد العاملي في كتابه: إن كثرة صدور الطمس والإخفاء للنعم يكشف عن خلل حقيقي في أخلاقيات ذلك الشخص وفي إنسانيته، ويدل على خبث باطنه، وشدة طغيانه، وحرصه على طمس نعم الله سبحانه، والتنكر لها، مع أن الله تعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وآله: "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" (الضحى 1)، لأن إظهارها يزيد في معرفة الناس بالله، وفي توجههم إليه بحوائجهم. ولأجل ذلك قلنا: إن التعبير بالشاكر والكفور، هو الأصح من التعبير بقوله: إما ضال أو مهتدٍ. وأخيراً. فإننا بالنسبة لقوله: "إِمَّا شَاكِرَاً وَإِمَّا كَفُورَاً" (الانسان 3) نلاحظ: أنه تعالى لم ينظر إلى جهة صدور الفعل، وحركته الخارجية، وخصوصياته، بل نظر إلى طبيعة الشكر، والكفران، من حيث كونهما صفتين أخلاقيتين داخلتين في تكوينه النفسي الداخلي. فالشكرية حالة إنسانية أخلاقية، والكفورية حالة لا أخلاقية ولا إنسانية. رؤية المعجزات القاهرة، ومعاينة الكرامات الباهرة، والبراهين العقلية، والفطرية كلها، ولكن ذلك كله لم يؤثر في هدايته، واختار الجحود الذي تحدث الله عنه حين قال: "وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ" (النمل 14).

قال الله عز من قائل "إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاَسِلَ وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً" (الانسان 4) يقول السيد جعفر مرتضى العاملي: في هذه الآية المباركة حديث عما يواجه الكافر من عقاب، فكيف، بالكفور، ونحن نجمل الحديث فيها على النحو التالي: "إِنَّا" (الانسان 4): قد تكرر استعمال كلمة (إِنَّ) التي هي حرف تأكيد، مع إدخالها على (نا) التي هي ضمير جمع المتكلمين، لا على ضمير المفرد، وقد قال هنا: (إنّا)، ولم يقل: (إني). كما أنه اختار التأكيد ب (إن) ولم يقل: (قد) أو (لقد أعددنا). (أَعْتَدْنَا): وأما لماذا قال: (أَعْتَدْنَا)، ولم يقل: (أعددنا). فلعله لأجل أن كلمة أعددنا تتحدث عن مجرد الإعداد، من دون تعرّضٍ لما يكون مورداً ومحلاً له. أما كلمة (اعتدنا)، فإنها تحمل معنى الإعداد، وتشير أيضاً إلى العتاد الذي يتم تهيئته، وأنه أمر حسي موجود فعلاً، وليس مجرد تهديد ووعيد بأمر قد يكون مفترض الوجود. وقد يقال: إن الله تعالى هو القادر والقاهر فوق عباده، فلا يحتاج إلى إعداد عدة، ولا إلى تهيئة مقدمات لشيء. فإن العاجز هو الذي يحتاج إلى إعداد وتهيئة الأمور التي قد يفقدها حين العمل. فكيف قال تعالى: "إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاَسِلَ" (الانسان 4) و الخ (أَعْتَدْنَا) صيغة الماضي. وأما لماذا عبَّر بصيغة الماضي، لا بصيغة المضارع، فقال: (أَعْتَدْنَا). فلعله لأجل أن يفهم العصاة: أنه تعالى قد أعد العدة، وانتهى الأمر، فهو يخبر عن أمر قد حصل في الماضي، ولا يريد أن يسجل تهديداً مجرداً، إذ لو قال: سوف نعد للكافرين كذا وكذا، لانفتح باب الأمل على مصراعيه بتغير الأمور، ولذهب العصاة باتجاه الاستخفاف والاستهتار بالأمر وبالآمر. ويؤكد ذلك قوله تعالى: "وَهَلْ نُجَازِي إِلاَ الْكَفُورَ" (سبأ 17). حيث دل على أن عقاب الكفور مفروغ عنه، ولا مجال للعفو أو للتخفيف عنه، في أي من الظروف والأحوال. ولا يريد أن يقول إن الجزاء منحصر بها، وأن الكافر لا يجازى.
يتضمن كتاب تفسير سورة هل أتى للسيد جعفر مرتضى العاملي على مصطلحات لها علاقة بالقرآن الكريم منها: تسمية السورة وثواب قراءتها، سبب نزول السورة ومكانها، الخلق والهداية، علاقة الإنسان بالسورة، الشيئية، المن والامتنان، وسائط الملائكة، مخلوقات الله، فساد الانسان، النطفة، الجعل، الأحاسيس، السمع والبصر، الكفر، السبيل، النعم، السلاسل والأغلال، السعير، الأبرار، كأس، كافورا، عباد الله، العبيد، النذر، الطعام والاطعام، الوفاء، الخوف ومناشئه، الشر، المسكين واليتيم والأسير. كل مجموعة من الحلقات تنشر في موقع.
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 17 ساعة
2025/07/02م
الحُبُّ: نقيضُ البُغضِ والحُبُّ: الودادُ ،والمَحَبَّةُ اسمٌ للحبِّ،وحَبَّبَ إِلَيْهِ الأَمْرَ: جَعَلَهُ يُحِبُّه. وَهُم يَتَحابُّون: أَي يُحِبُّ بعضُهم بَعْضاً. وحَبَّ إليَّ هذا الشيء يحَبُّ حُبّاً، والحبُّ: الوِدادُ،والحَبِيبُ هو: المُحِبُّ(١) والحبُّ أيضا: هو ميلٌ قلبي إلی الإشخاص أو إلی... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 17 ساعة
2025/07/02م
في زمنٍ أضحت فيه القراءة الطويلة ضرباً من الترف الفكري، وغدت الورقات المكدسة على رفوف المكتبات ذكرى يتنهد لها العشاق، يبرز "المرجع الإلكتروني للمعلوماتية" كواحةٍ للمعرفة، تجمع بين دقة الموسوعات العلمية وثراء المكتبات. لكن هذه الواحة ليست مجرد ملاذٍ للباحثين، بل ومن يبحث عن المعارف بدون جهد فيرى... المزيد
عدد المقالات : 76
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 ايام
2025/06/30م
زيد علي كريم يتراءى لي ضريحك وكيف كانت تلك الليلة الحزينة التي تشفى جسد عليل أصابه ما أصابه من الآلام والأحزان، من وجد متلهفا للقائك ماذا فعلت به لكي يصبح أسير حبك راغبا ومتلهفا لحضرتك المعطرة .... أنتظرت حتى الفجر وأنا تحت قبتك وبين الحرمين مابينك وبين قطيع الكفين ، فذاك يسلم وذاك يهتف ياهلا بزوار... المزيد
عدد المقالات : 85
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 ايام
2025/06/30م
موسوعة "مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة": المؤلّفون: اشترك في تأليفها جمعٌ من الباحثين والمحققين من أهل الخبرة في قضايا السيرة الحسينية، فكانت ثمرة جهد علمي جماعي، نُسجت فصوله على امتداد ستة أجزاء محورية، خُتمت بمجلد سابع يضم الفهارس التفصيلية، من إعداد السيد هاني الرضويان. محتواها... المزيد
عدد المقالات : 128
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 17 ساعة
2025/07/02م
كان جالسا وفي حضنه الطفل الملكوتيّ، وكنتُ جالسا أتأمل وجهيهما، ماهذا الجمع النورانيّ (محمد والحسين) أي صلواتٍ تفي بهذا اللقاء مازلتُ صامتا، مفعما بالمحبة، أنظرُ ولا أشبع، تُرى لماذا قلبي نهم لايعرف الاكتفاء لماذا روحي عطشی لاتصل الی الامتلاء الرسول الأعظم مازال يداعب صغيره، ومازلت أنا أجوب... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 17 ساعة
2025/07/02م
في البيداء وردة كسيرة عطشى أحاطت بها ضاريات الفلا فلا معين لها يروى ولا ساقي لها يسقى وقفت حيرى ورمقت بناظرها رب السما رباه لا تكسر خاطر أمرأة ثكلى... صليل سيوف غدت مسموعة فأودت بحياة أخيها صرعى... رفع رأسه على الرمح فاعتلى... فأصبحت في خربة الغربى... أسيرة البلدان... ومن حواليها أطفال تبكى... كأني... المزيد
عدد المقالات : 85
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/06/22م
اليوم السبت، منذ الصغر وأنا لا أحب يوم السبت، إذ لم يكن عطلة، وكان يوما مدرسيا طويلا، ست حصص تمشي كسلحفاة عرجاء هذه المرة الأولی التي أنتظر فيها قدوم السبت لكنّ الساعةَ تسير حافية الأميال، تتعثر بالدقائق توسلتها أن تقهقه بوجهي، ولكن لاجدوی سلطة الزمن هي المتحكمة () جاء الصبح وتنفست المواعيد، يجب أن... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/06/18م
في صحراء الشمس، وعلى صهوة البيان، وقف النبيُّ (صلّى الله عليه وآله) والسماء تصغي والأرض تتهيّأ لموعدٍ خالد. فوق هامات الحجيج، ارتفع النداء: "من كنت مولاه، فهذا عليٌّ مولاه." لم تكن كلمات، بل كانت وصايا السماء، كانت يدًا مرفوعة من نور، تبايع العدل والوصاية والهدى. ومنذ ذلك اليوم، صار الغدير نبضَ... المزيد
عدد المقالات : 3
علمية
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء الثامن عشر: الدالة الموجية التي تتنبأ دون أن تجزم الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 30/6/2025 لقد بيّنا في المقالات السابقة كيف أن الوصف الكلاسيكي للجسيم، الذي يعتمد على موقعه وسرعته، يتم استبداله في ميكانيكا... المزيد
تعد الحالة النفسية للإنسان انعكاسًا مباشرًا لما يدور داخل جسمه من تفاعلات كيميائية معقدة، خاصة تلك التي تحدث في الدماغ والجهاز العصبي. ومن هنا تبرز أهمية الكيمياء الحياتية، وهي العلم الذي يدرس مكونات الكائنات الحية وتفاعلاتها الحيوية، في فهم... المزيد
وهي عبارة عن موجات مائية عملاقة يُمْكِنُ أن تنتقل بسرعة عبر المحيطات ، وهوامشها الساحلية يترتب عليها تأثيرات بيئية كبيرة في المناطق التي تحدث فيها، إن ظاهرة الأمواج المائية العملاقة Tsunami الشاملة التي حدثت في عام ١٩٤٦ في المحيط الهادي ، والحدوث... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
تجربة شخصية ومراجعة علمية لحالة حنف القدم:...
محسن حسنين مرتضى السندي
2025/06/15م     
عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وحدود القياس...
السيد رياض الفاضلي
2025/02/20م     
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
اخترنا لكم
إصدارات
2025/06/23
صدر عن قسمِ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، دليلُ القصص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة عن الامام الحسن العسكري...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
2025/06/23
( تأخير التوبة اغترار، وطول التسويف حيرة )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com