1

بمختلف الألوان
إنَّ الفَضلَ في كتابِ اللهِ عَظيمٌ، واسِعٌ لا يُحَدُّ، فَقَد أغدَقَ اللهُ تَعالى على عِبادِهِ نِعَمًا ظاهِرَةً وباطِنَةً، مَنَحَهُمُ المالَ والبَنينَ، وأعلى شأنَهُم بالعِزَّةِ والكرامَةِ. وهذا الفَضلُ الإلهيُّ ليسَ مَحصُورًا في النِّعَمِ الدُّنيَوِيَّةِ فَحَسبُ، بَلْ يَتَجَلَّى بأسمَى... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اسلامية
آيات قرآنية من كتاب المهدي للمؤلف محمد بن اسماعيل من أبناء العامة (ح 4)
عدد المقالات : 789
جاء في كتاب المهدي حقيقة لاخرافة للمؤلف محمد بن اسماعيل:من الشبهات قولهم: (كيف يملأ المهدى الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا فى سبع سنين فقط، و هذا رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم مكث ثلاثا و عشرين سنة يجاهد و يدعو إلى اللّه، و ما ملأ الأرض كلها عدلا). و الجواب: بمعونة الملك الوهاب: أولا: أن اللّه تعالى قال: "يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اَللََّهِ وَ رَسُولِهِ" (الحجرات 1)، و قال عز و جل: "وَ مََا يَنْطِقُ عَنِ اَلْهَوىََ إِنْ هُوَ إِلاََّ وَحْيٌ يُوحىََ" (النجم 3-4)، و كل ما ثبت عن النبى صلى اللّه عليه و على آله و سلم أنه أخبر به، فالواجب تصديقه، و أن لا يجد المسلم فى نفسه حرجا مما أخبر به رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم، و أن لا يعارض خبره بكيفو لم و هل، فإن هذا عنوان فساد العقيدة، قال تعالى: فَلاََ وَ رَبِّكَ لاََ يُؤْمِنُونَ حَتََّى يُحَكِّمُوكَ فِيمََا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاََ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمََّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً" (النساء 65). ثانيا: أن اللّه تبارك و تعالى إذا أراد أمرا هيّأ أسبابه، و يسّر الوصول إليه، و هذا عمر بن عبد العزيز قد ملأ الأرض قسطا و عدلا فى سنتين و خمسة أشهر، و أخبر النبى صلى اللّه عليه و على آله و سلم أن المهدى يملأ الأرض قسطا و عدلا فى سبع سنين، و خبر الصادق المصدوق صلى اللّه عليه و على آله و سلم واقع لا محالة، و لا يستبعد وقوعه إلا من يشك فى عموم قدرة الرب تبارك و تعالى، و نفوذ مشيئته، أو يشك فى صدق النبى صلى اللّه عليه و على آله و سلم فيما أخبر به عما كان فى الماضى و عما يكون فى المستقبل. ثالثا: أن المهدى سيهيئه اللّه و يعدّه لتجديد الدين بأن يصلحه فى ليلة، ثم يؤيده اللّه تعالى بكرامة خارقة للعادة، و هى أن يخسف بالجيش الذى يقصده حينما يعوذ بالبيت الحرام فلعل هذا أحد أسباب التمكين له فى الأرض، و ليجزم الناس بعدئذ بأنه المهدى الذى أخبر عنه رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم حقّا و صدقا. رابعا: و من المعلوم أن ثمار دعوة الأنبياء و آثارها فى العالمين أحد أعلام نبوتهم، و كل ما وقع فى هذه الأرض من آثار نبوة رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم من العدل و الرحمة و الخير إنما هو من أعلام نبوته صلى اللّه عليه و على آله و سلم، و كل ما يأتى الناس من خير بسبب بركة الإسلام إنما المتسبب الأول فيه من البشر هو رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم حتى لو وقع ذلك من خلفائه و أتباعه من بعده صلى اللّه عليه و على آله و سلم فما وقع من الخلفاء الراشدين، و ما سيقع بإذن اللّه من المهدى إنما هو أثر من آثار نبوة رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم و ثمرة من ثمرات بعثته المباركة.
ومن الشبهات يقول محمد بن اسماعيل: و هى قولهم: إن الاعتقاد فى خروج المهدى يترتب عليه من المضار و المفاسد و الفتن ما يشهد به التاريخ و الواقع، أما اعتقاد بطلانه و عدم التصديق به فإنه يجلب الراحة و الأمان، و السلامة من الزعازع و الفتن. و الجواب بمعونة الملك الوهاب: أولا: أن الجواب تصديق رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم فيما يخبر به من أمور الغيب سواء كانت ماضية أو مستقبلة، أو موجودة و غائبة عنا، و الذين حكموا بصحة أحاديث المهدى هم العلماء الجهابذة، و النقاد المحققون من أهل الحديث، فلم يبق عذر لمن دونهم فى أن يرد بجهله حكمهم، و ينازع الأمر أهله. ثانيا: أن أهل السنة و الجماعة يعتقدون أن المهدى يقيم القسط، و يبسط العدل، و يرفع الجور، و يزيل الظلم، أما الفتن و الزعازع فإنما تكون من الدجالين الكذابين الذين يدّعون المهدية. ثالثا: أن المضار و المفاسد تترتب أيضا على التكذيب بالأحاديث الصحيحة، مما ينافى الإيمان، قال تعالى: "فَلاََ وَ رَبِّكَ لاََ يُؤْمِنُونَ حَتََّى يُحَكِّمُوكَ فِيمََا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاََ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمََّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً" (النساء 65)، و قال عز و جل: فَلْيَحْذَرِ اَلَّذِينَ يُخََالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذََابٌ أَلِيمٌ" (النور 63). و قال الإمام أحمد رحمه اللّه: (من رد حديث رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم فهو على شفا هلكة). رابعا: أن إنكار خروج المهدى فى آخر الزمان ليس هو الذى يمنع من وقوع الفتن، و يحصل به الأمن و الاطمئنان، بدليل أن اللّه تعالى قال فى كتابه العزيز: "مََا كََانَ مُحَمَّدٌ أَبََا أَحَدٍ مِنْ رِجََالِكُمْ وَ لََكِنْ رَسُولَ اَللََّهِ وَ خََاتَمَ اَلنَّبِيِّينَ" (الاحزاب 40)، و قال صلى اللّه عليه و على آله و سلم: (و أنا خاتم النبيين لا نبى بعدى)، و مع ذلك وجد كثيرون ممن ادّعى النبوة، و حصل بذلك للمسلمين أضرار كبيرة، فقد قاتل المتنبئين المسلمون على دعواهم النبوة، و أراقوا دماءهم كما وقع من مسيلمة الكذاب، و الأسود العنسى، و طليحة الأسدى، و سجاح، و المختار بن أبى عبيد، و غيرهم من الكذابين الدجالين الذين كانت لهم شوكة و أتباع. فكما لا يقول مسلم إن دعوى هؤلاء الدجالين للنبوة، و ما حصل منهم من المضار، و المفاسد الكبار، و سفك الدماء مما يشهد به التاريخ لا تقدح فى صحة الأدلة على نبوة النبى صلى اللّه عليه و على آله و سلم، و أنه خاتم الأنبياء، و لا تؤثر فيها، فكذلك لا يقول عاقل له أدنى علم و معرفة أن دعوى المتمهدين كذبا و زورا تقدح فى صحة الأحاديث الواردة فى المهدى، و تؤثر فيها. أما الأسباب الحقيقية للنجاة من الفتن فتكمن فى التمسك بكتاب اللّه و سنة رسوله صلى اللّه عليه و على آله و سلم و الاعتصام بحبله، قال تعالى: "وَ لَيَنْصُرَنَّ اَللََّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اَللََّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ اَلَّذِينَ إِنْ مَكَّنََّاهُمْ فِي اَلْأَرْضِ أَقََامُوا اَلصَّلاََةَ وَ آتَوُا اَلزَّكََاةَ وَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْا عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَ لِلََّهِ عََاقِبَةُ اَلْأُمُورِ" (الحج 40-41). و قال تبارك و تعالى: "وَعَدَ اَللََّهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي اَلْأَرْضِ كَمَا اِسْتَخْلَفَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ اَلَّذِي اِرْتَضىََ لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاََ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذََلِكَ فَأُولََئِكَ هُمُ اَلْفََاسِقُونَ" (النور 55)، و قال صلى اللّه عليه و على آله و سلم: (احفظ اللّه يحفظك) الحديث، إلى غير ذلك من أدلة الكتاب و السنة. خامسا: أما زعمهم أن التكذيب بأحاديث المهدى يجلب الراحة و الأمان، و السلامة من الزعازع و الفتن، فجوابه أن العكس هو الصحيح فإن الذى يجلب ذلك كله هو الإيمان بكل ما جاء عن اللّه تعالى، و كل ما ثبت عن رسوله صلى اللّه عليه و على آله و سلم، و التنزه من الشكوك و الأوهام فى أنباء الغيب مما كان و ما سيكون. و ما مثل هؤلاء المنكرين جميعا عندى إلا كما لو أنكر رجل ألوهية اللّه عز و جل بدعوى أنه ادّعاها بعض الفراعنة "فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ" (القمر 22).
وعن واقعنا و انتظار المهدى يقول مؤلف الكتاب محمد بن اسماعيل: قال الشيخ محمد بشير السهسوانى الهندى رحمه اللّه: (و أما بعد قرن أتباع التابعين، فقد تغيرت الأحوال تغيرا فاحشا، و غلبت البدع، و صارت السنة غريبة، و اتخذ الناس البدعة سنة، و السنة بدعة، و لا تزال السنة فى المستقبل غريبة، إلا ما استثنى فى زمان المهدى رضى اللّه عنه، و عيسى عليه السلام، إلى أن تقوم الساعة على شرار الناس). و سئل الشيخ عبد اللّه بن الصديق سؤالا نصه: (إذا كانت القيامة تقوم على المهدى و عيسى، و دين الإسلام حسب ما ذكرنا، فما معنى قوله صلى اللّه عليه و على آله و سلم: (الإسلام غريب، و كما بدأ يعود)). فأجاب: (تواتر عن النبى صلى اللّه عليه و على آله و سلم أنه قال: (بدأ الإسلام غريبا، و سيعود غريبا كما بدأ) و هو يشير إلى وقتنا هذا، فإن الإسلام فيه غريب بمعنى الكلمة، و سيظل كذلك بل ستزداد غربته إلى أن يأتى المهدى فيظهر الإسلام، و يحيى العدل، و تزول الفتن و الإحن بين المسلمين، و يبقى الحال كذلك مدة المهدى، و مدة عيسى عليه السلام، ثم بعد ذلك تأتى ريح طيبة تأخذ نفس كل مؤمن، فلا يبقى على الأرض من يعرف اللّه أو يذكره، و إنما يبقى أقوام يتهارجون كما تتهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة كما جاء فى صحيح مسلم و غيره، و اللّه أعلم). و قد يستدل لهذا المنحى بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم: (لا يأتى عليكم زمان إلا الذى بعده شرّ منه، حتى تلقوا ربّكم) و جوابه فيما قاله الألبانى حفظه اللّه: أن (هذا الحديث ينبغى أن يفهم على ضوء الأحاديث التى تبشر بأن المستقبل للإسلام و غيرها، مثل أحاديث المهدى و نزول عيسى عليه السلام، فإنها تدل على أن هذا الحديث ليس على عمومه، بل هو من العام المخصوص، فلا يجوز إفهام الناس أنه على عمومه، فيقعوا فى اليأس الذى لا يصح أن يتصف به المؤمن "إِنَّهُ لاََ يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اَللََّهِ إِلاَّ اَلْقَوْمُ اَلْكََافِرُونَ" (يوسف 87). و مما لا ريب فيه يتطلب جهودا جبارة متعاونة من الجماعات الإسلامية المخلصة، التى يهمها حقا إقامة المجتمع الإسلامى المنشود، كل فى مجاله و اختصاصه، و أما بقاؤنا راضين عن أوضاعنا متفاخرين بكثرة عددنا، متوكلين على فضل ربنا أو خروج المهدى و نزول عيسى صائحين بأن الإسلام دستورنا، جازمين بأنا سنقيم دولتنا فذلك محال بل و ضلال لمخالفته لسنة اللّه الكونية و الشرعية معا، قال تعالى: "إِنَّ اَللََّهَ لاََ يُغَيِّرُ مََا بِقَوْمٍ حَتََّى يُغَيِّرُوا مََا بِأَنْفُسِهِمْ" (الرعد 11) و قال صلى اللّه عليه و على آله و سلم: (إذا تبايعتم بالعينة، و أخذتم أذناب البقر، و رضيتم بالزرع، و تركتم الجهاد، سلّط اللّه عليكم ذلاّ لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم) من أجل ذلك قال أحد الدعاة الإسلاميين اليوم: (أقيموا دولة الإسلام فى قلوبكم تقم لكم فى أرضكم) و هذا كلام جميل جدا، و لكن أجمل منه: العمل به "وَ قُلِ اِعْمَلُوا فَسَيَرَى اَللََّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ اَلْمُؤْمِنُونَ وَ سَتُرَدُّونَ إِلىََ عََالِمِ اَلْغَيْبِ وَ اَلشَّهََادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" (التوبة 105). و قوله صلى اللّه عليه و على آله و سلم: (لا يزال اللّه يغرس فى هذا الدين غرسا، يستعملهم فيه بطاعته إلى يوم القيامة). و لا يرد عليه انعدام الدولة و الصّولة لأنه لا يمتنع عقلا أن تنطلق هذه الأمة انطلاقا جديدا حتى يتم قوله عز و جل: "هُوَ اَلَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدىََ وَ دِينِ اَلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى اَلدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ" (التوبة 33).
وعن الآيات القرآنية التي تتطلب ان يهيأ المسلمون لظهور المهدي بالتصدي للأعداء يقول محمد بن اسماعيل مؤلف كتاب المهدي حقيقة لاخرافة: "فَإِذََا جََاءَ وَعْدُ اَلْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَ لِيَدْخُلُوا اَلْمَسْجِدَ كَمََا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ لِيُتَبِّرُوا مََا عَلَوْا تَتْبِيراً عَسىََ رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَ إِنْ عُدْتُمْ عُدْنََا وَ جَعَلْنََا جَهَنَّمَ لِلْكََافِرِينَ حَصِيراً" (الاسراء 7-8) أى إن عدتم للإفساد و العلو فى الأرض عاد اللّه عليكم بتسليط أعدائكم عليكم كما فعل فى الإفساد الأول إذ قال سبحانه: "فَإِذََا جََاءَ وَعْدُ أُولاََهُمََا بَعَثْنََا عَلَيْكُمْ عِبََاداً لَنََا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجََاسُوا خِلاََلَ اَلدِّيََارِ وَ كََانَ وَعْداً مَفْعُولاً" (الاسراء 5). و فى المرة التالية قال تعالى: "وَ لِيَدْخُلُوا اَلْمَسْجِدَ كَمََا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ لِيُتَبِّرُوا مََا عَلَوْا تَتْبِيراً" (الاسراء 7). فخلاصة ما ورد فى المهدى ما تقدم ذكره، و من الأدلة الدامغة على أن الخلافة ترجع قبل هذا الخليفة الصالح. و لعل هذا مأخوذ من قوله صلى اللّه عليه و على آله و سلم فى حديث أبى أمامة الطويل فى الدّجال: (و كلهم أى المسلمون ببيت المقدس، و إمامهم رجل صالح قد تقدم ليصلى بهم، إذ نزل عيسى) الحديث، انظر: (فتح البارى) (6/493) ط. السلفية، و اعلم أنه لا يوجد نص صريح يجزم بتحديد مكان أول ظهور للمهدى، و البعض يرى أنه سيظهر فى الشام بناء على الحديث الآنف الذكر و كذا الحديث العشرين فى الباب الأول، و يرى البعض أنه يخرج من المشرق اعتمادا على حديث ثوبان رضى اللّه عنه (ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق) و قد ضعّف، و يرى البعض أن أول ظهوره يكون فى مكة و المدينة، قال القارى فى (شرح الفقه الأكبر): (ترتيب القضية أن المهدى عليه السلام يظهر أولا فى الحرمين الشريفين، ثم يأتى بيت المقدس، فيأتى الدجال، و يحصره فى ذلك الحال، فينزل عيسى عليه السلام من المنارة الشرقية فى دمشق الشام، و يجىء إلى قتال الدجال، فيقتله بضربة فى الحال، فيجتمع عيسى عليه السلام بالمهدى رضى اللّه عنه و قد أقيمت الصلاة، و يقتدى به ليظهر متابعته لنبينا صلى اللّه عليه و على آله و سلم. و رحم اللّه عبدا بلغه الحق فانصاع، و لم يعده إلى التكذيب و الابتداع "إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ اَلْإِصْلاََحَ مَا اِسْتَطَعْتُ، وَ مََا تَوْفِيقِي إِلاََّ بِاللََّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ" (هود 88).
ألفت كتب عن الامام المهدي عليه السلام، وكذلك نشرت آلاف المقالات و تستمر حتى قيام الساعة لان الروايات حوله لا تعد ولا تحصى من مختلف المذاهب الاسلامية. وما هذه السلسلة الا واحدة منها لتتمم ما سبقها من كتابات ويأتي كاتب آخر ليتمم أجزاء أخرى كلها تأكد حقيقة المهدي الحجة المنتظر. وكل مجموعة من هذه السلسلة عن علاقة المهدي عليه السلام بالقرآن الكريم والمستلة من كتاب لمؤلفه محمد بن اسماعيل وهو أحد ابناء العامة تنشر في أحد المواقع.
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 21 ساعة
2025/07/02م
الحُبُّ: نقيضُ البُغضِ والحُبُّ: الودادُ ،والمَحَبَّةُ اسمٌ للحبِّ،وحَبَّبَ إِلَيْهِ الأَمْرَ: جَعَلَهُ يُحِبُّه. وَهُم يَتَحابُّون: أَي يُحِبُّ بعضُهم بَعْضاً. وحَبَّ إليَّ هذا الشيء يحَبُّ حُبّاً، والحبُّ: الوِدادُ،والحَبِيبُ هو: المُحِبُّ(١) والحبُّ أيضا: هو ميلٌ قلبي إلی الإشخاص أو إلی... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 21 ساعة
2025/07/02م
في زمنٍ أضحت فيه القراءة الطويلة ضرباً من الترف الفكري، وغدت الورقات المكدسة على رفوف المكتبات ذكرى يتنهد لها العشاق، يبرز "المرجع الإلكتروني للمعلوماتية" كواحةٍ للمعرفة، تجمع بين دقة الموسوعات العلمية وثراء المكتبات. لكن هذه الواحة ليست مجرد ملاذٍ للباحثين، بل ومن يبحث عن المعارف بدون جهد فيرى... المزيد
عدد المقالات : 76
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 ايام
2025/06/30م
زيد علي كريم يتراءى لي ضريحك وكيف كانت تلك الليلة الحزينة التي تشفى جسد عليل أصابه ما أصابه من الآلام والأحزان، من وجد متلهفا للقائك ماذا فعلت به لكي يصبح أسير حبك راغبا ومتلهفا لحضرتك المعطرة .... أنتظرت حتى الفجر وأنا تحت قبتك وبين الحرمين مابينك وبين قطيع الكفين ، فذاك يسلم وذاك يهتف ياهلا بزوار... المزيد
عدد المقالات : 85
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 ايام
2025/06/30م
موسوعة "مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة": المؤلّفون: اشترك في تأليفها جمعٌ من الباحثين والمحققين من أهل الخبرة في قضايا السيرة الحسينية، فكانت ثمرة جهد علمي جماعي، نُسجت فصوله على امتداد ستة أجزاء محورية، خُتمت بمجلد سابع يضم الفهارس التفصيلية، من إعداد السيد هاني الرضويان. محتواها... المزيد
عدد المقالات : 128
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 20 ساعة
2025/07/02م
كان جالسا وفي حضنه الطفل الملكوتيّ، وكنتُ جالسا أتأمل وجهيهما، ماهذا الجمع النورانيّ (محمد والحسين) أي صلواتٍ تفي بهذا اللقاء مازلتُ صامتا، مفعما بالمحبة، أنظرُ ولا أشبع، تُرى لماذا قلبي نهم لايعرف الاكتفاء لماذا روحي عطشی لاتصل الی الامتلاء الرسول الأعظم مازال يداعب صغيره، ومازلت أنا أجوب... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 20 ساعة
2025/07/02م
في البيداء وردة كسيرة عطشى أحاطت بها ضاريات الفلا فلا معين لها يروى ولا ساقي لها يسقى وقفت حيرى ورمقت بناظرها رب السما رباه لا تكسر خاطر أمرأة ثكلى... صليل سيوف غدت مسموعة فأودت بحياة أخيها صرعى... رفع رأسه على الرمح فاعتلى... فأصبحت في خربة الغربى... أسيرة البلدان... ومن حواليها أطفال تبكى... كأني... المزيد
عدد المقالات : 85
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/06/22م
اليوم السبت، منذ الصغر وأنا لا أحب يوم السبت، إذ لم يكن عطلة، وكان يوما مدرسيا طويلا، ست حصص تمشي كسلحفاة عرجاء هذه المرة الأولی التي أنتظر فيها قدوم السبت لكنّ الساعةَ تسير حافية الأميال، تتعثر بالدقائق توسلتها أن تقهقه بوجهي، ولكن لاجدوی سلطة الزمن هي المتحكمة () جاء الصبح وتنفست المواعيد، يجب أن... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/06/18م
في صحراء الشمس، وعلى صهوة البيان، وقف النبيُّ (صلّى الله عليه وآله) والسماء تصغي والأرض تتهيّأ لموعدٍ خالد. فوق هامات الحجيج، ارتفع النداء: "من كنت مولاه، فهذا عليٌّ مولاه." لم تكن كلمات، بل كانت وصايا السماء، كانت يدًا مرفوعة من نور، تبايع العدل والوصاية والهدى. ومنذ ذلك اليوم، صار الغدير نبضَ... المزيد
عدد المقالات : 3
علمية
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء الثامن عشر: الدالة الموجية التي تتنبأ دون أن تجزم الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 30/6/2025 لقد بيّنا في المقالات السابقة كيف أن الوصف الكلاسيكي للجسيم، الذي يعتمد على موقعه وسرعته، يتم استبداله في ميكانيكا... المزيد
تعد الحالة النفسية للإنسان انعكاسًا مباشرًا لما يدور داخل جسمه من تفاعلات كيميائية معقدة، خاصة تلك التي تحدث في الدماغ والجهاز العصبي. ومن هنا تبرز أهمية الكيمياء الحياتية، وهي العلم الذي يدرس مكونات الكائنات الحية وتفاعلاتها الحيوية، في فهم... المزيد
وهي عبارة عن موجات مائية عملاقة يُمْكِنُ أن تنتقل بسرعة عبر المحيطات ، وهوامشها الساحلية يترتب عليها تأثيرات بيئية كبيرة في المناطق التي تحدث فيها، إن ظاهرة الأمواج المائية العملاقة Tsunami الشاملة التي حدثت في عام ١٩٤٦ في المحيط الهادي ، والحدوث... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
تجربة شخصية ومراجعة علمية لحالة حنف القدم:...
محسن حسنين مرتضى السندي
2025/06/15م     
عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وحدود القياس...
السيد رياض الفاضلي
2025/02/20م     
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
اخترنا لكم
إصدارات
2025/06/23
صدر عن قسمِ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، دليلُ القصص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة عن الامام الحسن العسكري...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
2025/06/23
( تأخير التوبة اغترار، وطول التسويف حيرة )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com