1

بمختلف الألوان
إنَّ الفَضلَ في كتابِ اللهِ عَظيمٌ، واسِعٌ لا يُحَدُّ، فَقَد أغدَقَ اللهُ تَعالى على عِبادِهِ نِعَمًا ظاهِرَةً وباطِنَةً، مَنَحَهُمُ المالَ والبَنينَ، وأعلى شأنَهُم بالعِزَّةِ والكرامَةِ. وهذا الفَضلُ الإلهيُّ ليسَ مَحصُورًا في النِّعَمِ الدُّنيَوِيَّةِ فَحَسبُ، بَلْ يَتَجَلَّى بأسمَى... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اجتماعية
الاستيراد من دون ضوابط دمر الاقتصاد العراقي
عدد المقالات : 123
كل بلدان العالم تهتم بالاقتصاد فهو عصب الحياة الا في العراق فالأمور وضعت بيد من لا يفهم ادارة الدولة وهكذا العراق يعيش منذ سقوط الطاغية في عام 2003 في فوضى سطوة الجهل كانت الامنيات كبيرة بعد الخروج من حكم العفالقة بان العراق ينطلق كبلد اقتصادي عملاق لكن الطبقة الحاكمة عملت على النقيض من تلك الامنيات وها هو السوق العراقي معتمد كلياً على السلع المستوردة ولم يعد الانتاج المحلي قادر على منافسة المستورد وقد قدر خبراء الاقتصاد خسائر العراق الى عام 2010 ب 180 مليار دولار نتيجة اعتماده على الاستيرادات الخارجية وهذا الرقم الخاص بالخسائر يصل الان الى 360 مليار دولار في عملية تدمير غريبة يمارسها الكبار للاقتصاد العراقي.
ان الاستيراد في السنوات الاولى لم يكن حتى خاضع للضرائب مما جعل المنافسة معدومة بين المستورد والانتاج المحلي فادى ذلك لموت القطاع الزراعي والصناعي في العراق.

سلبيات الانفتاح على الاستيراد
الطبقة الحاكمة لا تلتفت ولا تهتم بتقوية الاقتصاد العراقي لذلك سياستهم الاقتصادية الفاشلة ادت الى رفع معدلات البطالة وتدمير البيئة الزراعية والصناعية مع تأثيرات مرعبة على الجانب الصحي والاجتماعي فغياب الضوابط في الاستيراد جعل من السوق العراقية عبارة عن مكب للسلع غير الصالحة في باقي الاسواق سلع مضرة بالصحة ومضرة اجتماعيا سلع لا تناسب العائلة بقضايا تتعلق بالإدمان والصحة النفسية حيث ان باقي البلدان ترفض هكذا سلع وتضع ضوابط كي تحمي مجتمعاتها لكن الطبقة الحاكمة في العراق لا تهتم لذلك فالسوق العراقية لا تمانع في استيراد أي شيء حتى لو كان سماً
اما لو كان الحديث مخصص فاستيراد الادوية عليه الف علامة استفهام واستيراد السيارات قضية ملغومة واستيراد السكائر خاضعة لقوى كبرى واستيراد البيض خط احمر واستيراد المواد الانشائية خط احمر وحتى استيراد الخمر تجارة ناشطة خلف مظلة سياسية كل مجالات الاستيراد دخلها غول الفساد واصبح من العسير على السلطة التنفيذية اصلاح الامر - ان افترضنا انها تسعى للإصلاح - لان الكيانات السياسية الكبرى تحولت الى غول اكبر من قوى الدولة.
أن التنمية في العراق متعثرة لأسباب عديدة، منها أسباب تتعلق بالحكومات وأسباب أمنية، ونظرة بسيطة الى معدلات النمو الاقتصادي في العراق ستصيبك بالخيبة لأنها متواضعة جدا نتيجة الوفرة المالية التي تدفع باتجاه الاستيرادات الاستهلاكية.

سلبية التاجر العراقي
نضيف نقطة مهمة لسبب الخلل الاقتصادي في العراق وهو السلوك السلبي للتاجر العراقي والذي انتج كوارث من دون ان يفهم سلبيات ما ينتجه عمله على البلد فالتجار العراقيين يبحثون دوما عن استيراد البضائع الرخيصة، ولا سيما الصينية منها، الاهم عنده الربح بعيدا عن السمعة ورضا المستهلك وهذا التوجه لدى المستوردين والتجار العراقيين برز بعد الحصار عام 1990 واستمر لما بعد العام 2003 حتى الآن.
مع غياب النظام الاقتصادي الذي ينظم الاستيراد ويفرض مواصفات خاصة على السلع المستوردة عندها تجذرت السلبية في سلوك التاجر العراقي الذي اغرق المستهلك المحلي بأبشع السلع المنتجة والتي تفرغ جيوب المواطن ولا تعطيه ضمانات مستقبلية طويلة.

كان على العراق الاخذ بالتجربة الاماراتية
تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول التي اعتمدت على الثروة النفطية التي تملكها في سبيل بناء اقتصادها والنهوض به، بعكس ما يحصل على العراق حيث يستمر هدر الثروة النفطية من دون تنمية اقتصادية.
فالإمارات عملت بالموازاة مع البناء الاقتصادي المستند على الثروة النفطية ضمن سياساتها العامة طويلة الأمد على الاستثمار في كافة القطاعات الممكنة التي تمنح للإمارات مجالا آمنا من الحركة، بدلا من التبعية المطلقة لقطاع واحد.
وهذا ما لا يفهمه جل الطبقة الحاكمة في العراق والتي تملك القرار الاقتصادي فالموضوع فوق مستوى الفهم والفارق في الاهداف فالهدف الاماراتي في بناء دولة اقتصادية قوية بعيد عن طبيعة اهداف الكيانات السياسية المتحكمة والتي تنظر للبلد كمصدر للمال فقط والاهم عندها بناء جسدها وتقويته بعيدا عن الوطن.
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 21 ساعة
2025/07/02م
الحُبُّ: نقيضُ البُغضِ والحُبُّ: الودادُ ،والمَحَبَّةُ اسمٌ للحبِّ،وحَبَّبَ إِلَيْهِ الأَمْرَ: جَعَلَهُ يُحِبُّه. وَهُم يَتَحابُّون: أَي يُحِبُّ بعضُهم بَعْضاً. وحَبَّ إليَّ هذا الشيء يحَبُّ حُبّاً، والحبُّ: الوِدادُ،والحَبِيبُ هو: المُحِبُّ(١) والحبُّ أيضا: هو ميلٌ قلبي إلی الإشخاص أو إلی... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 21 ساعة
2025/07/02م
في زمنٍ أضحت فيه القراءة الطويلة ضرباً من الترف الفكري، وغدت الورقات المكدسة على رفوف المكتبات ذكرى يتنهد لها العشاق، يبرز "المرجع الإلكتروني للمعلوماتية" كواحةٍ للمعرفة، تجمع بين دقة الموسوعات العلمية وثراء المكتبات. لكن هذه الواحة ليست مجرد ملاذٍ للباحثين، بل ومن يبحث عن المعارف بدون جهد فيرى... المزيد
عدد المقالات : 76
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 ايام
2025/06/30م
زيد علي كريم يتراءى لي ضريحك وكيف كانت تلك الليلة الحزينة التي تشفى جسد عليل أصابه ما أصابه من الآلام والأحزان، من وجد متلهفا للقائك ماذا فعلت به لكي يصبح أسير حبك راغبا ومتلهفا لحضرتك المعطرة .... أنتظرت حتى الفجر وأنا تحت قبتك وبين الحرمين مابينك وبين قطيع الكفين ، فذاك يسلم وذاك يهتف ياهلا بزوار... المزيد
عدد المقالات : 85
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 ايام
2025/06/30م
موسوعة "مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة": المؤلّفون: اشترك في تأليفها جمعٌ من الباحثين والمحققين من أهل الخبرة في قضايا السيرة الحسينية، فكانت ثمرة جهد علمي جماعي، نُسجت فصوله على امتداد ستة أجزاء محورية، خُتمت بمجلد سابع يضم الفهارس التفصيلية، من إعداد السيد هاني الرضويان. محتواها... المزيد
عدد المقالات : 128
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 21 ساعة
2025/07/02م
كان جالسا وفي حضنه الطفل الملكوتيّ، وكنتُ جالسا أتأمل وجهيهما، ماهذا الجمع النورانيّ (محمد والحسين) أي صلواتٍ تفي بهذا اللقاء مازلتُ صامتا، مفعما بالمحبة، أنظرُ ولا أشبع، تُرى لماذا قلبي نهم لايعرف الاكتفاء لماذا روحي عطشی لاتصل الی الامتلاء الرسول الأعظم مازال يداعب صغيره، ومازلت أنا أجوب... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 21 ساعة
2025/07/02م
في البيداء وردة كسيرة عطشى أحاطت بها ضاريات الفلا فلا معين لها يروى ولا ساقي لها يسقى وقفت حيرى ورمقت بناظرها رب السما رباه لا تكسر خاطر أمرأة ثكلى... صليل سيوف غدت مسموعة فأودت بحياة أخيها صرعى... رفع رأسه على الرمح فاعتلى... فأصبحت في خربة الغربى... أسيرة البلدان... ومن حواليها أطفال تبكى... كأني... المزيد
عدد المقالات : 85
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/06/22م
اليوم السبت، منذ الصغر وأنا لا أحب يوم السبت، إذ لم يكن عطلة، وكان يوما مدرسيا طويلا، ست حصص تمشي كسلحفاة عرجاء هذه المرة الأولی التي أنتظر فيها قدوم السبت لكنّ الساعةَ تسير حافية الأميال، تتعثر بالدقائق توسلتها أن تقهقه بوجهي، ولكن لاجدوی سلطة الزمن هي المتحكمة () جاء الصبح وتنفست المواعيد، يجب أن... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/06/18م
في صحراء الشمس، وعلى صهوة البيان، وقف النبيُّ (صلّى الله عليه وآله) والسماء تصغي والأرض تتهيّأ لموعدٍ خالد. فوق هامات الحجيج، ارتفع النداء: "من كنت مولاه، فهذا عليٌّ مولاه." لم تكن كلمات، بل كانت وصايا السماء، كانت يدًا مرفوعة من نور، تبايع العدل والوصاية والهدى. ومنذ ذلك اليوم، صار الغدير نبضَ... المزيد
عدد المقالات : 3
علمية
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء الثامن عشر: الدالة الموجية التي تتنبأ دون أن تجزم الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 30/6/2025 لقد بيّنا في المقالات السابقة كيف أن الوصف الكلاسيكي للجسيم، الذي يعتمد على موقعه وسرعته، يتم استبداله في ميكانيكا... المزيد
تعد الحالة النفسية للإنسان انعكاسًا مباشرًا لما يدور داخل جسمه من تفاعلات كيميائية معقدة، خاصة تلك التي تحدث في الدماغ والجهاز العصبي. ومن هنا تبرز أهمية الكيمياء الحياتية، وهي العلم الذي يدرس مكونات الكائنات الحية وتفاعلاتها الحيوية، في فهم... المزيد
وهي عبارة عن موجات مائية عملاقة يُمْكِنُ أن تنتقل بسرعة عبر المحيطات ، وهوامشها الساحلية يترتب عليها تأثيرات بيئية كبيرة في المناطق التي تحدث فيها، إن ظاهرة الأمواج المائية العملاقة Tsunami الشاملة التي حدثت في عام ١٩٤٦ في المحيط الهادي ، والحدوث... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
تجربة شخصية ومراجعة علمية لحالة حنف القدم:...
محسن حسنين مرتضى السندي
2025/06/15م     
عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وحدود القياس...
السيد رياض الفاضلي
2025/02/20م     
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
اخترنا لكم
إصدارات
2025/06/23
صدر عن قسمِ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، دليلُ القصص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة عن الامام الحسن العسكري...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
2025/06/23
( تأخير التوبة اغترار، وطول التسويف حيرة )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com