مع انتهاء الفصل الدراسي الاول من كل عام يبدأ طلبة المراحل المنتهية في كليات التربية رحلة اختيار مدرسة ليمارسوا مهمتهم الاولى في التدريس كمطبقين فينالوا بعدها درجة يقررها الاستاذ المشرف حين يقرر مدى كفاءة وصلاحية هذا المدرس الواعد لزجّه مستقبلا في بستان التعليم وليكون عنصرا فاعلا في تربية جيل الغد.
وقبل ان تبدأ هذه الرحلة المربكة تبدأ قبلها رحلة شاقة ومريرة اسمها البحث عن مدرسة تستقبلني ولا تطردني من بابها بحجة "مقبطة او ما نريد مطبقين " ليس خرافة او ادعاء على مدراء ومديرات مدارسنا الافاضل انما وبعد متابعة واستطلاع تبين لنا ان الامر حقيقة وليس ادعاء.
الكثير من طلبتنا الاعزاء وجدوا في الصحافة خير من ينقل معاناتهم بعد ان ضاقت بهم السبل ، حين رفضت ادارات بعض المدارس في بغداد استقبالهم بحجة ان العدد مكتمل ومع الاستفسار من الجامعات الحكومية والكليات الساندة تبين انه لا صحة لما تم ذكره فالتطبيق وحجز المدارس يبدأ مع بداية العام الدراسي ويستمر الى نهاية الفصل الاول من العام فكيف اكتمل نصاب المدارس لم يبدأ الموسم الدراسي بعد وكيف يكتمل النصاب وهي تتسع لثلاثة مطبقين من كل اختصاص ولماذا وجد التطبيق أصلا ، أهكذا نحفظ كرامة مربي الاجيال الواعد أهكذا نزرع فيه الاصرار والشجاعة ليكمل دوركم هل يعقل ان تبلغوا حارس المدرسة ان" المدرسة مقبطة " ليطرد المطبق من الباب ويعود بكتاب جامعته يجر اذيال الخيبة كنتم في يوم ما مطبقين وأخذتم حقكم لماذا تسلبون غيركم هذا الحق ولا نعرف لماذا ورد الكلام ادناه في كتاب التطبيق اذ لم يكن له اهمية
"اشارة الى كتاب وزارة التربيةمكتب الوزير ذي العدد 0903 في 28102004 الموجه الى المديريات العامة للتربية في بغداد والمحافظات والخاص بضرورة تسهيل تطبيق طلبة المرحلة الرابعة في كليات التربية في المدارس العراقية خلال النصف الثاني من العام الدراسي وما للتطبيق من اهمية في اعداد مدرسين ناجحين اكفاء ولما تلعبه هذه الكليات من دور حيوي في رفد مدارس القطر بالمدرسين من اختصاصات كافة يرجى قبول الطالب...... من قسم...... للتطبيق في مدارسكم ونشكر لكم تعاونكم ".