المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


السادس من شهر رمضان ولاية العهد للإمام الرضا (عليه السلام)


  

2224       09:56 صباحاً       التاريخ: 19-4-2021              المصدر: alkafeel.net
نستذكر في مثل هذا اليوم السادس من شهر رمضان المبارك من عام (201هـ)، واحدةً من بين أهمّ المسائل التاريخيّة في حياة الإمام الرضا(عليه السلام)، وهي إعلانُ البيعة له (سلام الله عليه) بولاية العهد التي دعاه إليها المأمونُ العبّاسيّ مع أنّه لم يكن راغباً لها.
وتشيرُ الرواياتُ التاريخيّة إلى أنّ دعوة المأمون للإمام الرضا(عليه السلام) كانت بعد سنتين من تولّيه السلطة، فكان يُكاتب الإمام(عليه السلام) ويراسله ويضغط عليه من أجل قبول ولاية العهد، وكان الإمام يُمانع ولم يُبدِ قبولاً، حتّى استجاب للمأمون تحت ضغط التهديد بالقتل، وكانت بينهما مخاطباتٌ استمرّت نحو شهرين تقريباً.
وإنّ المأمون كان يهدف من تولية الإمام(عليه السلام) ولايةَ العهد إلى أهدافٍ متعدِّدة، من بينها تهدئة الأوضاع المضطربة ومحاولة إضفاء الشرعيّة على حكمه وسلطته، ومحاولة التضييق على الإمام الرضا(عليه السلام) وحجبه عن قواعده في المدينة والعراق، والعمل على إضعاف المعارضة وخصوصاً الشيعيّة منها.
قَبِل الإمامُ(عليه السلام) ولاية العهد بشروط، بعد أن هدّده المأمون بالقتل، ومن هذه الشروط أن لا يأمر ولا ينهى ولا يقضي ولا يغيّر شيئاً ممّا هو قائم.
وفعلاً فإنّ الإمام الرضا(عليه السلام) حتّى وقت استشهاده بالسمّ لم يتدخّل في أمور الدولة إلّا بمقدار ما كانت فيه خدمةٌ للعامّة.
فوجّه الخليفةُ المأمونُ العبّاسي دعوته إلى الإمام علي الرضا(عليه السلام)، وطلب منه المسير من المدينة المنوّرة إلى خراسان -مقرّ الخلافة-، فاستجاب الإمام(عليه السلام) لذلك مكرهاً، وقد كان في تصوّر المأمون أنّ المَخرج من الأزمة السياسيّة التي أحاطت به، هو مخاطبة الإمام(عليه السلام) بقبول ولاية العهد والمشاركة في إدارة شؤون الدولة؛ لكي يستطيع المأمون ضَمَّ قوى المعارضة وجمع جناحَيْ القوّة العلويّة والعبّاسية بيده.
وهكذا في ‌مثل هذا اليوم أقام المأمونُ مجلساً عظيماً، وأمر بوسادتين عظيمتين للإمام وركب الناس على طبقاتهم من القادة والحجّاب والقضاة وغيرهم، فجلس المأمون وأجلس الإمام الرضا(عليه السلام) ثمّ أمر ابنه العبّاس أن يُبايع له أوّل الناس، وبعد ذلك أمر الحاضرين بأن يقوموا لبيعة الإمام، بعدها قُدّمت الجوائز الثمينة، ووُزّعت الدرر الذهبيّة على الحاضرين وتبارى الشعراء والخطباء في إلقاء الكلمات والقصائد، وأمر المأمون بأن يُذكر اسمُ الإمام على المنابر وأن تُضرب الدراهم والدنانير باسمه ولقبه، وفي هذه السنة ذُكر اسمُ الإمام الرضا(عليه السلام) على منبر جدّه رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلم) في المدينة المنورة وتمّ الدعاءُ له.


Untitled Document
حسن الهاشمي
من أين لك هذا... خيال أم حقيقة؟!
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
إسلام سعدون النصراوي
إمام المحدثين وجليس المساكين
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
احمد الخرسان
ذكرى استشهاد الإمام العظيم جعفرِ بن محمد الصادق (عليه...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم – 10 عمرو بن حريث المخزومي
حسن السعدي
الصوت: دراسة فيزيائية
علي الحسناوي
هل تجوز إحالة الموظف الى التقاعد بناء على طلبه إذا...
منتظر جعفر الموسوي
التضخم الاقتصادي عبر التاريخ والدروس المستفادة
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
أنور غني الموسوي
سبب رفع كلمة (الصابئين) في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
منتظر جعفر الموسوي
الموازنة العامة : ادوارها وانواعها ومراحلها