مع تباشير صباح هذا اليوم الثلاثاء(18 صفر الخير 1442هـ) الموافق (6 تشرين الأوّل 2020م) ، انطلقت مواكبُ عزاء اللطم، لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين(عليه السلام)، وذلك بعد أن انتهت مواكبُ الزنجيل من تأدية مراسيمها العزائيّة، حسب جدولٍ زمنيّ وضعَه قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية.

وقد جاءت هذه المراسيم وسط إجراءاتٍ احترازيّة وقائيّة مشدّدة اتّخذتها العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية، أو من قِبل خَدَمة العتبتَيْن المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، مراعيةً فيها تطبيق الإجراءات الصحّية الموصى بها من قِبل المرجعيّة الدينيّة العُليا والجهات ذات العلاقة وذلك مراعاةً للظرف الحالي وتداعيات انتشار وباء كورونا.

رئيسُ قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة الحاج رياض نعمة السلمان بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "تُعدّ فعّالية مواكب عزاء (اللطم) من الفعّاليات العزائيّة المكمّلة لمراسيم عزاء الزنجيل، التي تحيي ذكرى أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام)، وتكون على شكل مجاميع منظّمة يتوسّط كلّاً منها رادودٌ حسينيّ، مردّدين القصائد البكائيّة والولائيّة بألحانٍ حسينيّة تعبّر عن حجم المشاعر التي يكنّها محبّو أهل البيت(عليهم السلام)، وهم يحيون هذه الذكرى الأليمة والفاجعة العظيمة".

وأضاف: "أنّ المواكب العزائيّة اعتادت على إحياء هذه الشعيرة، وقد خُصّص يومان لعزاء الزنجيل ويومان لنزول مواكب عزاء اللطم، إذ يستمرّ نزول المواكب بدءاً منذ أوّل الصباح والى ما بعد صلاتَيْ المغرب والعشاء، وتشترك فيه المواكب من أغلب محافظات العراق، ويتمّ إعداد جدولٍ من قبل القسم كلّ عام لتنظيم دخول ومسير هذه المواكب".

يُشار الى أنّ نقطة انطلاق هذه المواكب تكون من شارع قبلة الإمام الحسين(عليه السلام) مروراً بصحنه الطاهر، مردّدةً القصائد التي تبيّن مدى الألم الكبير الذي يعتصر قلوب المعزّين بهذه الذكرى، ثمّ يتوجّهون بعد ذلك الى صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين.