المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


منزلةُ أبي الفضل العبّاس وعلوّ مقامه عند أخيه الإمام الحسين (عليه السلام)


  

2460       10:37 صباحاً       التاريخ: 2018-12-6              المصدر: alkafeel.net
أمّا منزلة أبي الفضل العبّاس عند أخيه الإمام الحسين(عليه السلام) فحدّث ولا حرج، فكم من موقف للإمام الحسين(عليه السلام) مع أخيه أبي الفضل العبّاس كشف فيه عن علوّ مقامه عنده، وسموّ منزلته لديه.
فقد خاطبه (عليه السلام) يوم التاسع من المحرّم عندما زحف الجيش الأمويّ على مخيّم الإمام الحسين(عليه السلام) بقوله: ((اركب بنفسي أنت يا أخي حتّى تلقاهم وتسألهم عمّا جاءهم، وما الذي يريدون؟)).
وهذه الكلمة لها أهميّتها وقدرها؛ فإنّها تُنبئ عن مكانة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) عند أخيه الإمام الحسين(عليه السلام)، وتُخبر عن خطر منزلته لديه.
وقد خاطبه (عليه السلام) يوم عاشوراء أيضاً، وذلك لمّا استأذنه للبراز إلى الأعداء والقتال بين يديه، بقوله: ((أنت صاحب لوائي، وإذا مضيت تفرّق عسكري)). وفي روايةٍ أُخرى قال له، وهو يريد استبقاءه: ((أنت العلامة من عسكري، وأنت مجمع عددنا، فإذا مضيت يؤول جمعنا إلى الشتات، وعمارتنا تنبعث إلى الخراب)).
وخاطبه في يوم عاشوراء أيضاً، وذلك لمّا وقف على مصرعه، وأراد حمله إلى المخيّم، فأقسم عليه العبّاس(عليه السلام) بحقّ جدّه رسول الله(صلّى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أن يتركه مكانه؛ لئلاّ يتجرّأ الأعداء عليه، بقوله: ((جزيت عن أخيك خيراً، فقد نصرته حيّاً وميّتاً)).
وخاطبه أيضاً لمّا قام من مصرعه، وهو يبكي ويكفكف دموعه بيديه، بقوله: ((الآن انكسر ظهري، وقلّت حيلتي، وشَمُت بي عدوّي))، وغيرها من المخاطبات الدالّة على عظيم مقام العبّاس(عليه السلام) عند أخيه الإمام الحسين(عليه السلام)، وسموّ منزلته لديه.


Untitled Document