المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16575 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التفسير بالمأثور  
  
2404   07:25 مساءاً   التاريخ: 10-3-2016
المؤلف : السيد محمد علي ايازي
الكتاب أو المصدر : المفسرون حياتهم ومنهجهم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 36- 38 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

هو تفسير يعبّر عنه بالتفسير النقلي أو الروائي ، ومصدره إما أن يكون صادراً عن النبي - صلّى الله عليه وآله - في تفسير القرآن ، أو كلام الصحابة بياناً لمراد الله تعالى ، حيث نجد عند مدرسة أهل السنة ، مستندين بما رواه الحاكم في المستدرك أن تفسير الصحابي الذي شاهد التنزيل ، له حكم المرفوع الى رسول الله صلّى الله عليه وآله (1) .

وأما أن يكون مصدره روايات أئمة أهل البيت (في مدرسة الشيعة) ، مستدلّين بما وصّى به رسول الله الأمة بالتمسك بكتاب الله تعالى وبعترته ، حيث يقول : "إني مخلف فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض" ، (2) وإن روايتهم رواية النبي  (صلى الله عليه واله)  وهم أدرى بالقرآن من غيرهم .

فعلى هذا ، فان التفسير بالمأثور مصدر من مصادر التفسير ، وطريق يأخذه المفسر في تفسيره حصراً أو غير حصرٍ ، على اختلاف المناهج . ولكن التفسير بالمأثور معرّض غالباً للنقد الشديد لأن الصحيح من الروايات قد اختلط بغير الصحيح ، ولزنادقة اليهود والغلاة دور لا يجهله أحد في الدس على الإسلام ، وتشويه معالمه . (3) ولهذا لابد للمفسر الاثري أن لا يسلم بكل حديث مروي ، بل يزن وينقد المرويات في تفسيره محاكمة وموازنة ، معتمداً في ذلك على القرآن في آيات اخر وعلى بحوث علمي الحديث والرجال . فمنهم نرى من يقف من الاحاديث موقف الناقد والمرجح او الرافض لها احياناً ومنهم من ينقل ويقبل كل اثر ورد في تفسير الآية .

مما لابد أن يلاحظ المفسر الاثري في شأن المرويات ، أن لا يجمد في تفسيره ومعناه على خصوص بعض الاخبار بل يعمم المعني والمفهوم في كل ما يحتمل الإحاطة والعموم ، فانما قد ورد للتنبيه على المنزل فيه أو الإشارة الى أحد بطون معانيه أو بشأن المصداق الأتم ، كيف ولو كان المقصود من القرآن مقصوراً على افراد خاصة ومواضع مخصوصه ، لكان القرآن قليل الفائدة ، يسير الهوى والفائدة ، وللكلام مزيد من البحث يأتي ان شاء الله في ذيل التفسير العقلي الاجتهادي وعند بيان منهد أهل البيت والتفسير بالرأي .

_____________

1 . قال الذهبي في كتابه في الفصل الثالث حول قيمة التفسير المأثور عن الصحابة لما ملخصه : "أطلق الحاكم في المستدرك : أن تفسير الصحابي ، الذي شهد الوحي ، له حكم المرفوع ، فكأنه رواه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم ، وعزا هذا القول للشيخين . . . ولكن قيّد ابن الصلاح والنووي وغيرهما هذا الاطلاق بما يرجع الى أسباب النزول وما لا مجال للرأي فيه ، كما نجد الحاكم نفسه قد صرّح في "معرفة الحديث" بما ذهب اليه ابن الصلاح وغيره وبعد هذا نلخّص : أولاً : تفسير الصحابي له حكم المرفوع ، إذا كان مما يرجع الى أسباب النزول ، وكل ما ليس للرأي فيه مجال ، وأما يكون للرأي فيه مجال فهو موقوف عليه ما دام لم يسنده الى رسول الله  (صلى الله عليه واله) .

ثانياً : ما حكم عليه بأنه من قبيل المرفوع لا يجوز ردّه اتفاقاً ، بل يأخذه المفسر ولا يعدل عنه الى غيره بأية حال .

وأما ما حكم عليه بالوقف ، وإن كان يختلف فيه أنظار العلماء ، إلا أن وجوب الأخذ به والرجوع اليه لظن سماعهم له من رسول الله  (صلى الله عليه واله)  مما تميل اليه النفس ، ويطمئن اليه القلب . التفسير والمفسرون ، ج1 /95 ومستدرك الحاكم ج2 /285 . طبع دار المعرفة ، بيروت وكتاب معرفة علم الحديث للحاكم النيشابوري /19-20 .

2 . حديث الثقلين من الاحاديث الصحيحة المتواترة تنتهي سلسلة اسانيده الى جامعة من أجلّة الصحابة ، رواه في صحيح مسلم ، ج4 /1883 /36 و37 ؛ وسنن الترمذي ، ج5 /3786 ، ص662 و ص3788 /663 ؛ سنن الدارمي ، ج2 /431 ؛ سنن البيهقي ، ج2 /148 و ج7 /30 و ج10 /114 ؛ ومسند أحمد ، ج3 /14 و 17 و26 و59 ، و ج4 /366 و371 ؛ ومستدرك الحاكم ، ج3 /109 و148 .

3 . انظر : التفسير والمفسرون ، ج1 /203 والخوئي ، البيان /398 من طبعة دار الزهراء .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .