أكّد قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، أن مركز تراث الحلّة كتب الكثير عن ابن العرندس الحلّي (قُدّس سرّه). جاء ذلك في كلمة مدير المركز التابع للقسم الشيخ صادق الخويلدي، خلال الحفل الاستذكاري الذي وُسِم بـ (ابن العرندس الحلّي أديب أهل البيت -عليهم السلام- المفوّه)، وأقامه المركز على هامش فعّاليات المهرجان السنويّ المركزي السابع عشر بمناسبة ذكرى ولادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) في محافظة بابل. ويُقام المهرجان برعاية الأمانتين العامتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسيّة، تحت شعار (الإمام الحسن المجتبى عزّةٌ للمؤمنين وإصلاحٌ للمسلمين). وقال الخويلدي، إن "الشاعر لا يكون مؤثّراً ولا يكون محاكياً للوجدان إلّا أن يكون صادقاً في قوله، فلو أن الشاعر تحدّث بشعرٍ من وحي خياله نجده غير مؤثّر، وإذا كان كلامه غير مطابقٍ للواقع لم يكن مؤثّراً ولم يكن محاكياً للوجدان".
وأضاف، أن "هناك من شعراء مدينة أمير المؤمنين والإمام الحسن(عليهما السلام) ومدينة العلماء من الشعراء، من مات وهو في سنٍّ مبكرة، منهم السيد جعفر الحلي، وسمعت أن الشعر كان يؤثر في قلبه، فبعض الأشعار وبعض الشعراء صادقون في قولهم لا يتحدّثون إلا بالصدق، لأنّ شعرهم لا بُدّ أن يُقدّر له أن يكون محاكياً للواقع والوجدان". وذكر، أن "الشعر إذا لم يحاكِ الوجدان ولم يؤرّخْ أحداثاً لا يؤثّر ولا يُذكر، وهناك شعر آخر عن تعبير الشيخ الأيرواني لا يؤرّخ للأحداث فحسب، بل يكشف عن عقيدة ومضامين عالية لأهل البيت(عليهم السلام)". وتابع بالقول، إن "مركز تراث الحلّة كتب عن أديب أهل البيت(عليهم السلام) المفوّه الشاعر ابن العرندس الحلّي، بعض المقالات والبحوث، وتصدّت بعض ملاكات المركز لكتابة ما بقي من دراساتٍ وغيرها من شعره وديوانه".