المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


ممثّل الحوزة العلمية: المعلومة من دون مهارة علميّة تخصّصيّة لا تجعل من الإنسان عالماً إنّما مثقّفًا


  

444       10:34 صباحاً       التاريخ: 2024-01-25              المصدر: alkafeel.net
أكّد ممثّل الحوزة العلمية في النجف الأشرف الشيخ علي الغزي، أنّ المعلومة من دون مهارةٍ علميّة تخصّصيّة لا تجعل من الإنسان عالماً إنّما مثقّفًا. جاء ذلك خلال كلمة إرشادية ألقاها ضمن فعّاليات مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة، تحت شعار (أَمِيرُ المُؤمِنِينَ -عَلَيْهِ السَّلام- هارُونُ الإمَامَةِ وَالشّاهِدُ يَوْمَ القِيَامَة)؛ بذكرى ولادة الإمام علي(عليه السلام)، في مسجد موكل – بمدينة مومباي الهندية ويستمرّ لمدّة ثلاثة أيّام؛ بهدف نشر ثقافة أهل البيت(عليهم السلام) ومعرفتهم. وقدّم الغزي في كلمته الشكر والامتنان للعتبات المقدّسة في العراق لاسيّما العتبة العباسية، على إقامتها هذا المهرجان بمناسبة المولد المبارك لوصي النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه و آله) الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام). وذكر الغزيّ، أن "الإمام الصادق(عليه السلام) سُئل -في روايةٍ- عن علامة إخلاص الإنسان في عمله، وكيف يعرف أنه مخلص، فأجاب (عليه السلام) بأنّه إذا كان لا يحبّ أن يُحمد على فعله فهذه هي أمارة الإخلاص، وهذه تكشف أنه في عمق النفس كان مقصود الإنسان هو الله (عزّ وجلّ) ولم يقصد أيّ أمر آخر، ومن ذلك ما يستتبعه من الحمد والثناء هذا الأمر الأول". وتابع ، أن "الأمر الثاني طريقة التحصيل العلمي، ومن الأمور الكلاسيكية المعروفة والمشهورة المتداولة هي أننا ربّما نحصل العلم بالمعلومة، وحتّى عندنا في المنطق، عندما نعرّف المنطق نقول هو حصول المعلومة لدى الذهن، لكن في الحقيقة العلم لا يتقوّم بالمعلومة، من يخبر المعلومة، من يحصل المعلومة لا يوصف بأنه عالم". وبيّن الغزي، أن "المعلومة غاية ما تعطي الإنسان، تجعله مثقّفاً في مجال تلك المعلومة"، مشيرًا إلى، أنّ "المعلومة جزء مهم من روح العلم لكنّها في الحقيقة الجزء العائم، أمّا الجزء الذي يكتسب به الإنسان صفة العلم فهو التفكير والمهارة العلميّة، فالمعلومة من دون مهارةٍ علميّة تخصّصيّة لا تجعل من الإنسان عالماً إنّما تجعله مثقّفًا في ذلك الشيء". وأكدَّ ممثّل الحوزة العلميّة على أنه "كيف يحصل الإنسان على التفكير؟ وكيف يحصل على المهارة العلمية؟ في الحوزة عندنا طريقان معروفان، المشهور أن الطريق الأول المباحثة بالدرس وهو وسيلة حيوية عملية للتفكير بالمطالب العلمية، والوسيلة الثانية هي الكتابة، أن يعمد الطالب إلى تقرير درسه على أن يكون ذلك التقرير تقريرًا إنشائيًا وليس تقريرًا نقليًا، يعني هو من يُنشئ المعلومة ويعبّر عنها كي يضطرّ نفسه لأن يفكّر بها، والاستمرارية في هذا المنهج في الحقيقة سترفع من مستوى المهارة العلمية عند الطالب".
وأشار "في الحقيقة المعلومة على قدر ما هي مهمّة لكن في نفس الوقت لا تعطي روح العلم، لا تعطي صفة العلم، وإنّما صفة العلم تُكتسب متى ما اكتُسِبت المهارة العلميّة، التي يكون طريقها وسبيلها واحداً وهو التفكير". واستعرض الغزي، أن "الأمر الثالث وهو من مقوّمات النجاح العلميّ ما روي عن أهل البيت وعن أمير المؤمنين(عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)، أن العلم ينادي العمل، فإن أجابه وإلّا ارتحل، لا قيمة لكلّ ما نحويه من المعلومات ما لم نكن وَطّنّا أنفسنا على توظيف هذه المعلومات في الجانب العملي، وبالخصوص العمل الشخصيّ؛ لأنّه يبدأ الإنسان في العمل من نقطة رقم واحد، وهي النفس، ثم يفكّر في إفاضة ما تعلّمه وما رَبّى نفسه عليه على الآخرين، فالعلم في كلام الإمام (عليه السلام) ينادي بالعمل فإن أجابه وإلّا ارتحل".


Untitled Document
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر نيسان 2024
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الصادق لمؤلفه الجندي والقرآن الكريم (ح 8)
نجم الحجامي
صحابه باعوا دينهم (11) - خالد بن عرفطة العذري
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر نيسان 2024
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... جريمة الزنا بين الشريعة...
د. فاضل حسن شريف
شبهة العصمة "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ...
عبد العباس الجياشي
هل الاستشفاء بملابس الرسول (صلى الله عليه وآله) جائز؟
حسن الهاشمي
من أين لك هذا... خيال أم حقيقة؟!
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
إسلام سعدون النصراوي
إمام المحدثين وجليس المساكين
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
احمد الخرسان
ذكرى استشهاد الإمام العظيم جعفرِ بن محمد الصادق (عليه...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...