لبى وفد العتبة الكاظمية المقدسة دعوة ديوان الوقف الشيعي/ دائرة البحوث والدراسات لحضور الندوة العلمية الموسومة: (مفهوم الإصلاح في الثورة الحسينية المباركة) استذكاراً لعاشوراء الشهادة التي أدمت قلوب الإنسانية، وأقرحت جفونها واستشهد فيها ابن بنت رسول الله وأهل بيته وأصحابه الأبرار "عليهم السلام".
وشهدت الندوة مشاركة لخادم العتبة الكاظمية المقدسة فضيلة الشيخ عماد الكاظمي بورقة بحثية عنوانها: (الإصلاح في النهضة الحسينية)، بيّن خلالها مفهوم المسيرة الحسينية ومبادئها وأهدافها العُليا ومقاصدها التي بنيت على أسس وقيم رصينة تمثلت بالفكر والعقيدة، وما تحمله من حس رسالي وقيم إنسانية تسهم إسهاماً كبيراً في مجالات الحياة كافة.
وأشار فضيلته إلى سيرة الأنبياء في مجال الإصلاح ومن بينها مسيرة الإصلاح للنبي نوح "عليه السلام"، وأوضح قول الإمام الحسين "عليه السلام" عند خروجه نحو كربلاء ( انِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً وَلَا بَطِراً وَلَا مُفْسِداً وَلَا ظَالِماً وَإِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الْإِصْلَاحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي)،  مفصلاً الأبعاد اللغوية والبلاغية المهمة لهذه المقولة العظيمة حين خاطب "عليه السلام" الضمير الإنساني بأن الأمر الذي خرج لأجله مصيري جداً وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
واضاف الشيخ الكاظمي "انه لولا تضحية الإمام الحسين "عليه السلام" لما وصلت لنا الكثير من الفرائض والشعائر الإسلامية.
وتهدف مشاركة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة في مثل هكذا نشاطات ثقافية إلى دعم المسيرة العلمية والمعرفية والاهتمام بالبحث العلمي الذي يمثل اليوم الوسيلة الأكثر تطوراً في المجتمع لنشر فكر ومعارف وعلوم أهل البيت "عليهم السلام".