باشرت العتبة العباسية بأولى خطواتها لتأسيس متحفٍ في جامعة الموصل، لتوثيق الدمار الذي حصل في الحقبة الزمنية السابقة، من سيطرة التنظيمات الإرهابية على المدينة. وقال رئيس قسم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة المقدّسة السيد صادق لازم إن "زيارة جامعة الموصل تمثّل الاطّلاع على موجودات بقايا الحرب ضدّ الزمر التكفيرية الإرهابية، التي نالت من محافظة نينوى ومراكزها العلمية والتاريخية، حين توجّهت جحافل النصر من الجيش العراقي والمتطوّعين الأبطال لتحريرها من أيادي الظلم والعدوان". وأضاف "بعد لقاء رئيس جامعة الموصل بالمتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية السيد أحمد الصافي، تمّ تكليفنا من قِبل المتولّي الشرعي بزيارة مدينة الموصل وجامعتها بشكلٍ خاص، لتوثيق الدمار الذي حصل في الحقبة الزمنية السابقة من قِبل الزمر الإرهابية، ليتمّ وضع الخطوات الأولى لتأسيس متحفٍ يمثّل هذه الفترة التاريخية المهمّة في جامعة الموصل". وبين "سيبدأ متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات بتأسيس نموذجٍ لهذه الذكرى المريرة، وتطريزها بانتصارات أبناء الشعب العراقيّ".
وبحسب لازم فإنّ متحف الكفيل يعدّ نموذجاً عراقياً للتعاون المشترك مع الآثاريّين، لإنشاء متاحف تاريخية مهمّة بعد أن شارك في إنشاء العديد منها سابقاً، لتكون مدينة الموصل هي الخطوة القادمة لتوثيق معاناتها وتوثيق الجرائم التي ارتُكِبت فيها، من خلال هذه الزيارة التي ضمّت إلى جانب قسم المتحف، كلّاً من مؤسّسة الوافي للتوثيق والدراسات، والمركز العراقيّ لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية، للوصول معاً إلى توثيق هذه المرحلة التاريخية المهمّة.