شهدت العتبة العباسية المقدسة وما يجاورها ولليوم الثالث على التوالي من أيام عيد الأضحى المبارك توافدا للزائرين من داخل كربلاء وخارجها؛ وذلك للتزوّد روحيا من عبق هذه الرحاب الطاهرة لجوار مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) وبأجواءٍ روحانيةٍ مفعمةٍ بعطر الإيمان.

لتكون هذه الزيارة بمثابة متنفّس روحيّ وعبادي لهم بعيدة عن مظاهر الفرح الأخرى، مبتهلين الى الله تعالى، ومستشفعين بالإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) أن تكون هذه المناسبة فرصة للدعاء والابتهال الى البارئ (عز وجل) .

وفي ظلّ هذه الأجواء الإيمانية، ومن أجل الإسهام في تسيير هذه الأعمال والزيارة، فقد سخّرت العتبة العباسية المقدسة جلّ إمكاناتها الخدمية والأمنية من أجل الحفاظ على راحة الزائرين؛ حيث وفّرت لهم خدماتها كافّة؛ لإتمام أعمالهم العبادية، واستنفرت طاقاتها من أجل أداء هذه الزيارة بكلّ يُسرٍ وسهولة، وحسب خطّةٍ أمنيّة وخدمية خاصّة وضعتها لهذه الأيّام، جاءت مكمّلة لليلة عرفة ويومها، حيث عملت أقسامها الخدمية على توفير أجواء مناسبة وملائمة.