قدّم موكبُ أهالي كربلاء تعازيه ومواساته للإمام الرضا(عليه السلام) عند مرقده الطاهر في مدينة مشهد المقدّسة، بالذكرى الأليمة لاستشهاد ركن الإيمان وترجمان القرآن ولده الإمام محمد الجواد(سلام الله عليه)، وذلك من خلال نشاطٍ عزائيّ وآخر خدميّ بالتنسيق والتعاون مع قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة التابع للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية.
وقال رئيسُ القسم المذكور الحاج رياض نعمة السلمان لشبكة الكفيل، إنّ: "موكب أهالي كربلاء قام بإحياء واستذكار هذه المناسبة الأليمة، عند مرقد المعزّى بهذه الذكرى والده الإمام الرضا(عليه السلام) في مدينة مشهد، وقد كانت المشاركة في هذه الرحاب الطاهرة بشقَّيْن: الأوّل إعداد وجبات الطعام وتوزيعها للزائرين والمعزّين.
الثاني: إقامة مجلسٍ عزائيّ في الحسينيّة الكربلائيّة في مدينة مشهد، وشهد إلقاء محاضرةٍ دينيّة تشرّف بإلقائها السيد علي الحداد، أعقبها مجلس (لطم) للرادود عبد الأمير الأمويّ".
وأضاف: "كذلك كانت هناك مسيرة عزائيّة موحّدة باسم أهالي كربلاء، وكان انطلاقها من أحد الشوارع الخدميّة للحرم الطاهر، انطلق فيها المعزّون وهم يرفعون رايات الحزن والأسى بهذا المصاب الجلل، مسلتهمين من سيرته المباركة الدروس والعبر، واختُتِمت في الصحن الرضويّ الشريف، مردّدين عبارات التعازي والمواساة وليشاركوا الزائرين بتجديد العهد والولاء لإمامهم المظلوم".
يُذكر أنّ الإمام محمد الجواد بن عليّ الرضا(عليهما السلام) هو تاسع أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، ولد سنة (195هـ) واستُشهِد في أواخر ذي القعدة من سنة (220هـ)، بعد أن دسّت له السمّ زوجتُه أمّ الفضل بأمر المعتصم العبّاسي، لتُفارق روحه الطاهرة الدنيا بعد عمرٍ ناهز (25) عاماً، وكانت مدّة إمامته قد استمرّت (17) سنة.