
الاخبار


اخبار الساحة الاسلامية

أخبار العتبة العلوية المقدسة

أخبار العتبة الحسينية المقدسة

أخبار العتبة الكاظمية المقدسة

أخبار العتبة العسكرية المقدسة

أخبار العتبة العباسية المقدسة

أخبار العلوم و التكنولوجيا

الاخبار الصحية

الاخبار الاقتصادية
رسالة بناء الإنسان.. العتبة العباسية المقدسة وعملية حفظ القيم والهوية
المصدر:
alkafeel.net
09:28 صباحاً
2025-12-03
61
يبدو المشهد أكثر تعقيدًا وقابلية للفهم في ظل الانفتاح العالمي المتسارع، ما يبرز حاجة للتصدي واستثمار هذا التطور في بناء الإنسان والحفاظ على قيمه النبيلة ومعتقداته الراسخة التي نشأ وتربى عليها. تتعاظم الحاجة أيضًا إلى تبني مشاريع واعية تعيد ترتيب أولويات الإنسان، فالتطور اليوم لا يقدم معرفة بريئة دائماً، بل يفرض أنماطاً وسلوكيات قد تضعف الهوية وتستهدف الوعي والفكر ومنظومة القيم، وأضحت صناعة مبادرات تُعنى بصياغة شخصية متوازنة ضرورة ملحة لترسيخ القيم وحفظ المجتمع من الانجراف خلف التيارات العابرة والتمييز بين ما ينفع وما يضر. أخذت العتبة العباسية المقدسة على عاتقها تبني العديد من المشاريع التربوية والثقافية التي تحفظ للمجتمع قيمه الأصيلة وهويته الثقافية، وسجلت حضورها في هذا المجال من خلال إعداد مشاريع وبرامج ومبادرات تستهدف الجوانب التربوية والثقافية وتعزز الهوية الإسلامية والوطنية وتشجع المواهب. سن التكليف الشرعي.. مشروع بناء الإنسان من الصغر من بين هذه المشاريع التي تتبناها العتبة المقدسة الاحتفاء بسن التكليف الشرعي للفتيات الذي أُطلق أوّل مرّة في عام 2017م، واستمرّ ليبلغ عددُ المشاركات في النسخة السابعة التي أقيمت في شهر أيار الماضي، أكثر من 5000 مكلَّفةٍ من مختلف المدارس في عموم محافظة كربلاء المقدّسة، كذلك حفل سن التكليف الشرعي للبنين الذي يشهد مشاركة المئات من الطلبة سنويا. حفل سن التكليف الشرعي يجسد رؤية العتبة المقدسة في إحياء كل ما من شأنه ترسيخ مبادئ ديننا الحنيف، وبعثها في نفوس النشء حسب ما يقول عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة، ورئيس هيأة التربية والتعليم فيها، الدكتور عباس الدده الموسوي، مؤكدا أنَّ "حفل التكليف الشرعي جاء انطلاقا من المسؤولية الشرعية الملقاة على عاتق المؤسسات الدينية". ويضيف أنّ "الحفل يقام بحضور أهالي المكلّفين ومعلِّميهم؛ لنكون فيه شهودًا على مرحلة التكليف الشرعي، وننبِّه أنَّها مسؤوليّة بالغة على المكلَّف وهي أنّه أصبح مؤهلًا لأن يخاطبه الله سبحانه وتعالى ويحمله المسؤوليّة".
سن التكليف الشرعي.. بذرة صناعة العفة والوعي تصف معاونة مديرة مكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة المقدسة، السيدة فردوس علي حسون حفل التكليف الشرعي للتلميذات بأنه بذرة لغرس العفة والحياء في نفوس التلميذات. وتقول: إنّ العتبة المقدسة تحرص دائمًا على مثل هذه النشاطات التي تغرس في نفوس الطالبات العفة والحياء والأخلاق الإسلامية السليمة، مضيفة أنّ شعبة الخطابة الحسينية استهدفت طالبات المدارس في مختلف مناطق المحافظة. حول أصداء المشروع والرغبة والمشاركة فيه تؤكد السيدة فردوس أنّ الاستبانات التي أُجريت في السنوات الماضية عن حفل سنّ التكليف، أظهرت أنّ هذا النشاط يترك أثرًا عظيمًا في نفوس الطالبات. ويهدف حفل التكليف الشرعي، إلى تعزيز الوعي الديني والثقافي والقيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية السامية في نفوس الفتيات، وبناء جيل قادر على تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات المعاصرة. يحذر معاون المدير العام لتربية كربلاء المقدسة، الدكتور جواد المسلماني من أن هناك محاولات من بعض الجهات الخارجية تسعى إلى تفريغ القيم من مضامينها الأصيلة، بل إلى تشويهها، وعلى رأس هذه القيم قيمة الحجاب، التي لا تقتصر على غطاء الرأس أو ستر المفاتن، بل هي منظومة متكاملة من الستر والعفة والخضوع لأوامر الله سبحانه وتعالى. ويضيف أنَّ الحجاب هو الخطوة الأولى في بناء الأسرة، إذ إن المجتمع يقوم على ضمانتين أساسيتين هما الحجاب، والأسرة، مشيدًا بالجهود والاستعدادات الكبيرة التي بذلتها العتبة العباسية المقدسة في تنظيم حفل التكليف الشرعي ، في إطار سعيها للحفاظ على القيم وترسيخها في نفوس الفتيات.
الدورات القرآنية النسوية.. تمكين المرأة وتعزيز ثقافة كتاب الله العزيز وفي فضاء آخر، ينظم معهد القرآن الكريم النسوي التابع لمكتب المتولي الشرعي النسوي في العتبة المقدسة، مشروع الدورات القرآنية النسوية، التي يستقبل فيها كل موسم مئات الفتيات من مختلف الأعمار والتخصصات، ضمن برامج تمتد من تعليم التلاوة إلى الحفظ والتجويد والتدبر، مرورًا بمحاضرات فقهية وأخلاقية. مسؤولة المعهد، السيدة منار الجبوري، أكدت أن "الدورات القرآنية التي ينظمها المعهد تشارك فيها فئات متنوعة من النساء تشمل الموظفات وطالبات المدارس والجامعات وربات البيوت، توزع المشاركات في الدورات على أيام معينة من الأسبوع، بما يناسب ظروف كل فئة". المعهد يحرص على تقديم الفائدة القرآنية للنساء، بما يسهم في بناء أسر صالحة، ويعزز ثقافة كتاب الله العزيز في المجتمع، وفق مسؤولة المعهد. لا تقف هذه الدورات عند التعليم المباشر فحسب، بل تتوج بحفلات تخرج رسمية تؤكد أهمية أن تكون الفتاة شريكة في الوعي الديني والثقافي، لا مجرد متلقية، هذا الاهتمام بالمرأة لا يتوقف عند التعليم القرآني، بل يتسع ليشمل برامج متوازية تنفذها الشعب والمراكز النسوية في العتبة المقدسة من محاضرات عن الصحة النفسية، إلى ورش في التمكين الاجتماعي، إلى جلسات توجيهية تستهدف موظفات وطالبات الجامعات، وتعمل هذه المراكز على تغذية الوعي بقضايا الحياة اليومية.
مشاريع قرآنية متنوعة تتبنى العتبة المقدسة العديد من المشاريع القرآنية؛ منها منابر النور وعرش التلاوة وأمير القراء الوطني التي ينظمها مركز المشاريع القرآنية التابع للمجمع العلمي بهدف نشر الثقافة القرآنية وتعزيز التواصل مع المجتمعات من خلال إقامة محافل قرآنية في مختلف المحافظات، واستهداف مختلف الفئات العمرية لتعزيز فنون التلاوة والتجويد واكتشاف المواهب القرآنية وتنميتها من خلال تنظيم العديد من النشاطات المميزة، كذلك مشروع الدورات الصيفية للقرآن الكريم، هذا النشاط السنوي الذي ينظّمه المجمَع العلميُّ للقرآن الكريم في عددٍ من المحافظات العراقيّة، ويشمل برامج قرآنيّة تعليميّة متنوِّعة، بالإضافة إلى تنظيم المسابقات القرآنيّة والتحفيزية، وغيرها من المشاريع التي تخدم مختلف شرائح المجتمع. وعن مشروع الدورات القرآنية أكد نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة، السيد عباس موسى أحمد، الحرص على تحصين الأجيال الناشئة بالقرآن الكريم عبر برامج تربوية هادفة. وأوضح أحمد، إنَّ هذه الدورات هي سلسلة بنيت منذ أكثر من عشرة أعوام في إطار حرص العتبة المقدسة على تحصين الأجيال بالقرآن الكريم من خلال رعاية برامج تربوية وإيمانية متخصصة تحقق هذا الهدف النبيل. في آخر نسخة من مشروع الدورات القرآنية سجلت العتبة المقدسة مشاركة أكثر من 60 ألف طالب في مختلف محافظات العراق. وعن الرؤية من إقامة هذه الدورات يقول معاون رئيس المَجمَع العلمي الدكتور إبراهيم التميمي، إنَّ "العتبة المقدسة اختارت أنْ تجعل من العطلة الصيفية موسمًا للقرآن الكريم، فهي لا تملأ فراغًا زمنيًّا، بل تبني جسرًا بين قلب الناشئة ونبض الوحي؛ لأنَّها ترى أنّ الطفل الذي ينشأ على مائدة النور، سيكون يومًا ما قبسًا يُهتدى به". ويضيف أن "الدورات القرآنية الصيفية ليست مجرد نشاط موسميٍّ، بل هي خيار استراتيجي، نابع من وعي عميق بأهمية غرس القرآن في وجدان الأجيال، وأنّ العتبة المقدسة تخطط في هذه الدورات لتربية وجدان، وإحياء ضمير، وتتطلَّع إلى صناعة إنسان يتخلّق بكلمات الله، ويسترشد بآياته، في زمن تتقاذف فيه القيم بين أمواج الشبهات والفتن". ويقيم المجمع العلميُّ للقرآن الكريم هذه الدورات سنويًّا، في العطلة الصّيفيَّة، لملء أوقات الطلبة وضمان نشأة جيل صالح مُحبٍّ للقرآن الكريم، وتعاليم الدّين الإسلاميّ على هدى مدرسة أهل البيت (عليهم السّلام).
كشافة الكفيل: بناء القيادة والوعي لدى الشباب وإذا كان التعليم الديني ركيزة للعمل التربوي، فإن النشاط الشبابي والاهتمام به يأخذ بعدًا آخر عبر جمعية كشافة الكفيل التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة، التي تحولت إلى منصة حقيقية لغرس مهارات القيادة والانضباط وقيم العمل الجماعي لدى الأطفال والناشئة. تنظم جمعية كشافة الكفيل دورات تدريبية متخصصة في مهارات مختلفة مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، القيادة، والعمل الجماعي، لتزويد الشباب بالمهارات الحديثة التي تواكب تطورات العصر، ومخيمات كشفية تركز على تنمية القيم الإنسانية مثل التعاون، والتضحية، والانضباط، وتعلم العمل الجماعي، والمسيرات الكشفية والمبادرات الخدمية التي يشترك فيها الشباب لتقديم الدعم للمجتمع في مختلف المجالات، سواء كانت صحية أو ثقافية، والأنشطة التثقيفية والدينية والرياضية، بالإضافة إلى التوجيه والإرشاد عبر جلسات توجيهية تهدف إلى توجيه الشباب نحو المسار الصحيح في حياتهم ونصائح تربوية ودينية تركز على القيم الإسلامية، والعمل الجاد، والمسؤولية. هذه الأنشطة تعكس رؤية واضحة، وهي أن الشباب ليسوا جمهورًا موسميًّا، بل مشروع ينبغي الاستثمار فيه على مدار العام، وهذا ما يؤكده المفوض العام للجمعية السيد علي حسين عبد زيد، بالقول إنَّ "أنشطة الجمعية تقام ضمن رؤية العتبة العباسية المقدسة في رعاية الطاقات الشابة وتحفيزها؛ للمساهمة في خدمة مجتمعها بروح مسؤولة وواعية".
المشاريع الثقافية.. مساحات للخطاب المعرفي وتعزيز روح الانتماء وتبرز مبادرات أخرى مثل نشاطات (مركز ملتقى القمر) بوصفه مساحة ثقافية شبابية تسعى إلى تقديم خطاب معرفي معاصر، يمتد من مناقشة قضايا العصر إلى جلسات تطوير الذات، في إطار يحافظ على الهوية ويشجع التفكير النقدي، عبر سلسلة من الأنشطة المستمرة التي يقدمها المركز في عدد من المحافظات العراقية، تعزيزًا للهوية الإيمانية لدى الشباب، وترسيخًا لقيم الوعي والبصيرة في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية الراهنة، ويذكر مدير المركز الشيخ حارث الداحي أنَّ النشاطات التي تنظم في ملتقى القمر تهدف إلى تعزيز التفوق الدراسي وترسيخ الوعي الثقافي، وتنمية المهارات الفردية لدى المشاركين، مشيرًا إلى أهمية هذه الأنشطة في بناء جيل شبابي واعٍ ومحصن معرفيًّا وفكريًّا. ومشروع "فتية الكفيل الوطني" هو مبادرة شبابية تهدف إلى تعزيز روح الانتماء الوطني وتنمية القيم الأخلاقية والاجتماعية لدى الشباب في مختلف أنحاء العراق، ويعتمد المشروع على تقديم برامج تعليمية وتثقيفية متنوعة تهدف إلى تطوير مهارات الشباب في مجالات متعددة مثل القيادة، والعمل الجماعي، والتطوع المجتمعي، ويسعى المشروع إلى إشراك الفتيان والفتيات في أنشطة ثقافية ورياضية، مما يعزز لديهم حس المسؤولية تجاه المجتمع، عن طريق هذا المشروع، يتم تدريب الشباب على مواجهة التحديات التي قد تواجههم في المستقبل، مع تعزيز قيم التضحية والخدمة العامة، ويعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو بناء جيل قادر على المساهمة في تقدم المجتمع وتحقيق أهدافه التنموية.
حفل تخرج طلبة الجامعات العراقية وطالباتها من بين أبرز المبادرات الاجتماعية هي حفلات التخرج للطلبة والطالبات التي تقام بشكل منفصل، تحت ظلال قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، ويحتشد فيها آلاف الطلبة والطالبات من مختلف الجامعات العراقية ومن دول إسلامية عديدة، في حفل تخرج مركزي يحمل رمزية واضحة لدعم الهوية الثقافية. وبالحديث عن النسخة الأخيرة من الحفل المركزي لتخرج طالبات الجامعات العراقية والدول الإسلامية التي أقيمت في شهر تشرين الأول الماضي، من قبل شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية التابعة لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة المقدسة، تحت شعار (من نور فاطمة -عليها السلام- نضيء العالم)، شاركت أكثر من 5 آلاف طالبة من مختلف الجامعات العراقية وعدد من الدول العربية والإسلامية في حديث لنائب الأمين العام للعتبة المقدسة السيد عباس موسى أحمد قال: إنَّ العتبة المقدسة ترسل رسالة إلى العالم أجمع؛ عبر هذه الاحتفاليات، تبين فيها أهمية العفة والحياء لبناتنا العزيزات، ولا تنازل عنهما. ودعا أحمد الجامعات كافة إلى أن تحذوا حذو العتبة المقدسة في إقامة حفلات التخرج التي تتسم بالعفة والكرامة. وحول أهمية هذه البرامج أكَّد رئيسُ الجامعة التقنية الجنوبية الدكتور عدنان عبد الله عتيق، أنَّ البرامج التربوية والتعليمية للعتبة العبَّاسية المقدَّسة، تُسهم في نهضة المجتمع وتعزِّز قِيَمه الإنسانية. وقال عتيق: إنَّ "العتبة العبَّاسية المقدَّسة تمثّل منارةً للعطاء والإيمان، وقد عوَّدتنا أن تكون نافذة ضياءٍ تطلُّ على المستقبل، وتفتح دروب الأمل والمعرفة أمام الأجيال، فأنشأت الجامعات الرصينة والمراكز البحثية، ورعت المؤتمرات والبرامج الثقافية، واحتضنت الموهوبين والمُبدِعين، حتى غدت شريكًا حقيقيًّا في بناء الوعي وتحصين الشباب بالفكر الأصيل". وأضاف: "من أمثلة عطاء العتبة المقدّسة ما شهدناه من برامج تربوية وتعليمية وثقافية رائدة في مجالات شتَّى، تبدأ بمحو الأمِّيَّة، وتمرُّ بالتعليم والتنمية وتمكين المرأة، وتنتهي ببناء الشخصية المتوازنة المؤمنة، إذ تنهض بالمجتمع وتعزِّز قِيمه الإنسانية والروحية". السيدة نور رزق من دولة لبنان تحدثت عن مشاركتها في الحفل قائلة إنَّ "العتبة العبّاسية المقدّسة قدّمت أنموذجاً راقياً في التنظيم والإدارة، عبر هذا الحفل الذي يعزِّز من روح التربية الدينية التي تحفّزنا على طلب العلم، ونقل صورةٍ مُشرِقة عن الحجاب وعن الفتاة المسلمة في مجتمعاتنا، رغم الصعوبات والتحدِّيات". وأشارت رزق إلى أن قبولهنَّ في هذا الحفل من بين آلاف الطالبات، يُعدُّ مسؤولية كبيرة، مؤكّدةً أنَّ الوقوف أمام ضريح أبي الفضل العباس (عليه السلام) لأداء القسم، يشكّل دافعاً معنويًّا لمواصلة طريق التفوّق والالتزام بالقيم الإسلامية.
مبادرة الاحتفاء بالطالبات الجامعيات المرتديات العباءة مبادرة الاحتفاء بالطالبات الجامعيات المرتديات العباءة العراقية التي تقام سنويًّا من قبل قسم العلاقات العامة في العتبة المقدسة ضمن الفعاليات والمهرجانات التي تقام في مختلف جامعات البلاد، تعد خطوة ثقافية تهدف إلى حفظ الهوية الوطنية والثقافية والحفاظ على العفة والحياء. تدعم هذه المبادرة الطالبات الجامعيات اللواتي يرتدين العباءة العراقية في مناسباتهن اليومية، وتعمل على تعزيز مفهوم الحفاظ على الهوية، وتسعى المبادرة إلى تقديم صورة مشرِّفة للطالبات من خلال تشجيعهن على التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة في ظل العولمة التي تشهدها المجتمعات. أكدت العتبة العباسية المقدسة على لسان الشيخ علي موحان أنَّ حفل تكريم الطالبات المرتديات العباءة العراقية، تجسيد للقيم الإسلامية التي تحث على العفاف والحشمة وتطرق موحان إلى أهمية التمسك بالمبادئ الإسلامية في جميع جوانب الحياة، ولا سيّما العباءة التي تظهر الالتزام بالدين والقيم الأصيلة، موضحًا أنَّ ارتداء العباءة العراقية ليس مجرد زي، بل هو رمز للعفة والطهارة والتقرب إلى الله (عزّ وجل)، مستشهدًا بسيرة أهل البيت (عليهم السلام)، وخصوصًا دور السيدة زينب (عليها السلام) في الحفاظ على القيم الإسلامية رغم المصاعب التي واجهتها. وأشار إلى أنّ العتبة العباسية المقدسة تولي اهتمامًا خاصًّا بالمناسبات الدينية والاجتماعية، التي تعزز الهوية الإسلامية للمرأة المسلمة، وأنّ هذا الحفل يأتي في إطار دعم الطالبات اللاتي اخترن التمسك بالعباءة العراقية رغم التحديات المعاصرة.
لا يمكن قراءة مشروع (بناء الإنسان) في العتبة العباسية المقدسة ونشر مفاهيمه بعيدًا عن جهدها الإعلامي؛ لذا يسعى قسم الإعلام عبر صناعة الأخبار، والتقارير، والصور، والمكتبة المرئية، والبث المباشر، وتغطية النشاطات اليومية، وصحافة البيانات والانفوغرافيك والتغطية بأكثر من 10 لغات ليكون نافذة تطل من خلالها العتبة المقدسة على العالم لنقل الصورة المشرقة عن المجتمع العراقي. من خلال هذه الأنشطة وغيرها الكثير، تقدم العتبة العباسية المقدسة نموذجًا في طريق بناء الإنسان، عبر نشر القيم والمفاهيم الثقافية والفكرية والتربوية السليمة والاستثمار في مختلف شرائح المجتمع. هكذا، تتحرك العتبة المقدسة خارج القوالب التقليدية، متخذة من (بناء الإنسان) مشروعًا فعليًّا، تارة عبر تعليم يستند إلى القرآن الكريم، وتارة عبر أنشطة ثقافية وتربوية تعكس روح العصر.
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)