
الاخبار


اخبار الساحة الاسلامية

أخبار العتبة العلوية المقدسة

أخبار العتبة الحسينية المقدسة

أخبار العتبة الكاظمية المقدسة

أخبار العتبة العسكرية المقدسة

أخبار العتبة العباسية المقدسة

أخبار العلوم و التكنولوجيا

الاخبار الصحية

الاخبار الاقتصادية
شعبة مدارس الكفيل للخريجات: تمسّكن بمكارم الأخلاق واحرصن على حسن الخلق والإخلاص في العمل
المصدر:
alkafeel.net
09:51 صباحاً
2025-10-30
52
ألقت مسؤولةُ شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية التابعة لمكتب المتولّي الشرعيّ للشؤون النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة، السيدة بشرى الكناني، كلمةً توجيهيّة للطالبات المشارِكات في حفل تخرّج طالبات الجامعات (دفعة بنات الكفيل). وتنظّم الشعبةُ النسخةَ التاسعةَ للحفل، تحت شعار (من نور فاطمةَ -عليها السلام- نُضيءُ العالَم)، وبمشاركة 5000 طالبةٍ من مختلف محافظات العراق والدول الإسلاميّة. وقدّمت الكناني خلال كلمتها مجموعةً من النصائح والتوصيات للمشاركات في الحفل، منها ضرورة التمسّك بمكارم الأخلاق وحسن الخلق والعمل بإتقانٍ وجدٍّ وإخلاص، والحرص على العفّة والحياء وطلب العلم. وفيما يلي نصّ الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ للهِ الذي لا يَبْلُغُ مِدحتَهُ القائلون، ولا يُحصـي نَعْمَاءَه العادّون، ولا يُؤدّي حقَّه المجتهدون، حمدًا له بجميعِ محامدهِ كلِّها، عَلَى جميعِ نِعَمِه كلِّها. وأزكى الصلواتِ وأتمُّ التحياتِ، على مَن أشرقتْ بنورهِ السماواتُ والأرضون، وتنوَّرتْ بسنائهِ القلوبُ والعيون، سيّدِ الكائناتِ ومصدرِ المعجزات، نورِ المعبود، وسرِّ الوجود، وبهاءِ الخلود، وآلهِ الأطهار، مصابيحِ الدجى، وسفنِ النَجاة، الذينَ بهم يُستمسكُ حبلُ الدين، هم دعائمُ الإيمان، ورموزُ الإسلام، ومفاتيحُ الإلهام، وولائجُ الاعتصام، الذين بهم نجا الحقُّ وبيّنَ، وبهِم ذُلَّ الباطلُ ودُحِرَ؛ فصلواتُ ربِّي وسلامُه عليهم ما أشرقتْ شموسُ الهدى، وتعانقتْ أنوارُ السُّرى. • وبعــــد: تعدّدتِ المحافظاتُ، وتجمّعتِ الجامعاتُ، وتنوّعتِ الاختصاصاتُ، غيرَ أنّ التخرّجَ عندَ الكفيلِ واحد، ليس كمثلهِ سائد.. حيثُ يلتقي الشعارُ بالمضمون، فتنفتحُ العيون، على نسقٍ متناسقٍ مع ذاتهِ يتلاءم، (من نورِ فاطمةَ نُضيءُ العالَم). فما كان للعتبةِ العبّاسيةِ المقدّسةِ -وهي الحاضنةُ لكلِّ رسالةٍ تُزهرُ بالقيمِ الأصيلة، والمعاني النبيلة-، بمكتبها النسويّ التابع للمتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة (دام عزّه)، إلّا أن تجعلَ شعبةَ مدارسِ الكفيلِ الدينيةِ النسوية قلباً ساقياً يكسـرُ أضلاعَ العطشِ المستحيل، ويجلب من الجود ماءً سلسبيلًا، ليروي به بنات الكفيل، جرعةً تلوَ جرعة، فَتَخضَـرُّ دُفعَةٌ بعد دفعة، وُصولاً إلى التاسعةِ منها. اعلمنَ -وفّقكن الله- أنَّ الحياةَ لا تستقيمُ إلاّ بعقيدةٍ راسخةٍ باللهِ والدارِ الآخرة، فاجعلنَ إيمانَكنَّ حِصنًا في زمنِ الشبهات، ونورًا في دربِ المتغيّرات، وكُنَّ على يقينٍ أنَّ من تمسّكتْ بعقيدتها، أكرمَها اللهُ بعزّةٍ لا تزول. واحرصنَ على حُسنِ الخُلق، فهو تاجُ المؤمنات، وزينةُ العالِمات، بهِ تُعرفُ المرأةُ لا بثوبِها ولا بقولِها، بل برحمتِها وتواضعِها وصِدقِها وصبرِها. واعملنَ بإتقانٍ وجدٍّ وإخلاص، فإنَّ اللهَ يُحبُّ من عملتْ فأحسنتْ عملاً، واجعلنَ سعيَكنَّ في دراستِكنَّ ومهنِكنَّ عبادةً تُرضي اللهَ لا رياءً للناس، ولا تجمعنَ مالًا إلّا من حِلِّه، فإنّ الحلالَ وإن قلَّ أبركُ من الحرامِ وإن كَثُر. وتمسّكنَ بمكارمِ الأخلاق، واِبْتَعِدْنَ عن مساوئها، ففي الصدقِ سلامة، وفي العفافِ كرامة، وفي التواضعِ رفعة، وفي الحياءِ جلال. واحفظنَ بيوتكنَّ بالعفافِ والسكينة، وتطلّعنَ إلى الزواجِ لا كعادةٍ بل كشـراكةٍ في بناءِ الحياة، فهو سنّةُ اللهِ في خلقِه، وسترٌ للقلوبِ، وطمأنينةٌ للنفوسِ، وبركةٌ في الرزقِ والعمرِ والسّكون. وتقلّدنَ خدمةَ الناسِ قلادةً في رقابِ الضمائر، فمن أحسنتْ إلى يتيمٍ، أو مسحتْ دمعةَ محتاجٍ، أو أعانتْ أختًا ضعيفة، فقد زرعتْ في الأرضِ رحمةً تثمرُ نورًا في السماء. واخلصنَ في كلِّ عملٍ وولايةٍ وأمانةٍ، صغيرةٍ كانت أو كبيرة، فما رُفعتْ أمةٌ إلّا بالعدل، وما سقطتْ إلاّ بالخيانة، فكُنَّ في مواقعِكنَّ مثالَ الأمانةِ والنزاهةِ، واحذرنَ أن يُغويكنَّ الهوى أو الميلُ أو العصبيّة. وتزوّدنَ من الحكمةِ والمعرفةِ في كلِّ حين، واجعلنَ القراءةَ عادةً، والتأمّلَ عبادةً، والعلمَ رسالةً لا تنتهي. وافتحنَ قلوبَكنَّ لكتابِ اللهِ فاقْرَأْنَهُ كأنّه يُخاطبُكنَّ، واستلهمنَ من نهجِ البلاغة فصاحةَ العقل، ومن الصَّحيفةِ السَّجاديَّـة خشوعَ الدعاء وصفاءَ السريرة. فبهذا كلِّه -يا بنات الكفيل- تكتملُ شخصيّتكنَّ وتسمو رسالتكنَّ، وتصبحنَ كما أرادَكنَّ اللهُ: نِصفَ المجتمعِ الذي يُربّي النصفَ الآخر. كُنَّ كما أرادَكنَّ العبّاسُ (عليه السلام) طاهراتٍ في المظهرِ والمَخبر، عاملاتٍ في الخير، واعياتٍ في الفكر، واجعلنَ من شهادتكنَّ في هذا اليومِ بدايةً لا ختامًا، ومن تخرّجكنَّ من رحابِ الكفيلِ انطلاقةً نحو المستقبل المُشرِق.
• وفي الختام نسألُه جلّ فِي علاه... أن يجعلَ تخرّجكنّ بدايةَ خير.... لا ختامَ مرحلة... وأن يرزقكنَّ الثباتَ عَلَى الإيمانِ والعمل بما يُرضيه... كُنَّ –يا بنات الكفيل- زهراتٍ تفوحُ عطراً.... وسُحْباً تُمطرُ علماً... وارفعنَ راياتكنَّ بالعزيمة والإصرار... سلامٌ عليكنَّ يومَ وُلِدْتُنَّ بالعلم ولادةً ثانية.... ويوم حَملتَنَّ الشهادةَ رايةً تَشعُّ ضياءً وكرامة.. ويوم تُبعَثنَ وقَد أزهرت أعمالُكُنَّ نورًا. (والَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) سبحانَك اللهمَّ وبحمدك، نشهدُ أن لا إلهَ إلّا أنت، نستغفرُك ونتوبُ إليك.
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)