أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الناس واصنافهم/الإمام الباقر (عليه السلام)
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن
علي بن الحكم، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن
قول الله عز وجل: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ
اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} [الحج: 11] قال: هم قوم وحدوا الله وخلعوا عبادة من يعبد من دون الله فخرجوا من الشرك
ولم يعرفوا أن محمدا (صلى الله عليه وآله) رسول الله، فهم يعبدون الله على شك في
محمد (صلى الله عليه وآله) وما جاء به، فأتوا رسول الله (صلى الله عليه وآله)
وقالوا: ننظر فإن كثرت أموالنا وعوفينا في أنفسنا وأولادنا علمنا أنه صادق وأنه
رسول الله وإن كان غير ذلك نظرنا.
قال الله عز وجل: {فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ} [الحج: 11] يعني عافية في الدنيا {وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ} [الحج: 11] يعني بلاء في نفسه [وماله] {انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ} [الحج: 11] انقلب على شكه إلى الشرك، {خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ *
يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ} [الحج: 11،
12] قال: ينقلب مشركا، يدعو
غير الله ويعبد غيره، فمنهم من يعرف ويدخل الايمان قلبه فيؤمن ويصدق ويزول عن
منزلته من الشك إلى الايمان ومنهم من يثبت على شكه ومنهم من ينقلب إلى الشرك.
المصدر : أصول الكافي
المؤلف : ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 413
تاريخ النشر : 2024-04-11