أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/المعاد/الشفاعة/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
قال رسول الله صلى
الله عليه وآله: أحبوا موالينا مع حبكم لآلنا، هذا زيد بن حارثة وابنه اسامة بن زيد
من خواص موالينا فأحبوهما فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا لينفعكم حبهما، قالوا: وكيف
ينفعنا حبهما ؟ قال إنهما يأتيان يوم القيامة عليا صلوات الله عليه بخلق كثير أكثر
من ربيعة ومضر بعدد كل واحد منهم فيقولان: يا أخا رسول الله هؤلاء أحبونا بحب
محمد رسول الله وبحبك، فيكتب علي عليه السلام: جوزوا على الصراط سالمين وادخلوا الجنان،
فيعبرون عليه ويردون الجنة سالمين، وذلك أن أحد لا يدخل الجنة من سائر امة محمد
صلى الله عليه وآله إلا بجواز من علي عليه السلام، فإن أردتم الجواز على
الصراط سالمين ودخول الجنان غانمين فأحبوا بعد
حب محمد وآله مواليه، ثم إن أردتم أن يعظم محمد وعلي عليهما السلام عند الله منازلكم
فأحبوا شيعة محمد وعلي، وجدوا في قضاء حوائج المؤمنين، فإن الله تعالى إذا أدخلكم
معاشر شيعتنا ومحبينا الجنان نادى مناديه في تلك الجنان: يا عبادي قد دخلتم الجنة
برحمتي فتقاسموها على قدر حبكم لشيعة محمد وعلي وقضاء حقوق إخوانكم المؤمنين، فأيهم
كان أشد للشيعة حبا ولحقوق إخوانهم المؤمنين أشد قضاء كانت درجاته في الجنان
أعلى، حتى أن فيهم من يكون أرفع من الآخر بمسيرة خمسمائة سنة ترابيع قصور
وجنان.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 8 / صفحة [ 57 ]
تاريخ النشر : 2024-03-23