أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/العدل/الاطفال/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
الحسين بن يحيى بن ضريس، عن أبيه، عن محمد
بن عمارة السكري، عن إبراهيم بن عاصم، عن عبد الله بن هارون الكرخي، عن
أحمد بن عبد الله بن يزيد، عن أبيه يزيد بن سلام،
عن أبيه سلام بن عبيد الله، عن أخيه عبد الله بن سلام مولى رسول الله صلى الله
عليه وآله أنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت: أخبرني أيعذب الله
عزوجل خلقا بلا حجة ؟ قال: معاذ الله ! قلت: فأولاد المشركين في الجنة أم في النار
؟ فقال: الله تبارك وتعالى أولى بهم إنه إذا كان يوم القيامة - وساق الحديث إلى
أن قال -: فيأمر الله عزوجل نارا يقال له: الفلق، أشد شئ في نار جهنم عذابا، فتخرج
من مكانها سوداء مظلمة بالسلاسل والاغلال، فيأمرها الله عزوجل أن تنفخ في وجوه
الخلائق نفخة، فتنفخ فمن شدة نفختها تنقطع السماء، وتنطمس النجوم، وتجمد البحار،
وتزول الجبال، وتظلم الابصار، وتضع الحوامل حملها، وتشيب الولدان من هولها يوم
القيامة ; فيأمر الله تعالى أطفال المشركين أن يلقوا أنفسهم في تلك النار ; فمن سبق
له في علم الله عزوجل أن يكون سعيدا ألقى نفسه فيها فكانت عليه بردا وسلاما كما كانت
على إبراهيم عليه السلام، ومن سبق له في علم الله تعالى أن يكون شقيا امتنع فلم
يلق نفسه في النار فيأمر الله تعالى النار فتلتقطه لتركه أمر الله وامتناعه من الدخول
فيها فيكون تبعا لآبائه في جهنم.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 5 / صفحة [ 291 ]
تاريخ النشر : 2023-04-16