حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي
بن الحسن الطوسي (قدس الله روحه)، قال. أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا
أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عمار الثقفي، قال: حدثني علي بن محمد بن سليمان
النوفلي سنة خمس وأربعين ومائتين، قال: حدثني أبي، عن يزيد بن عبد الملك النوفلي،
عن أبيه، عن المغيرة بن الحارث بن نوفل بن الحارث، عن أبيه، عن جده نوفل: أنه كان
يحدث عن يوم حنين، قال: فر الناس جميعا وأعروا رسول الله (صلى الله عليه وآله)،
فلم يبق معه إلا سبعة نفر من بني عبد المطلب: العباس، وابنه الفضل، وعلي، وأخوه
عقيل، وأبو سفيان، وربيعة، ونوفل بنو الحارث بن عبد المطلب، ورسول الله (صلى الله
عليه وآله) مصلت سيفه في المجتلد، وهو على بغلته الدلدل، وهو يقول: أنا النبي لا
كذب أنا ابن عبد المطلب .
قال الحارث بن نوفل: فحدثني الفضل بن
العباس، قال: التفت العباس يومئذ وقد أقشع الناس عن بكرة أبيهم، فلم ير عليا (عليه
السلام) في من ثبت، فقال: شوهة بوهة، أفي مثل هذا الحال يرغب ابن أبي طالب بنفسه
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو صاحب ما هو صاحبه! - يعني المواطن المشهورة
له - فقلت: نقص قولك لابن أخيك يا أبه. قال: ما ذاك، يا فضل؟ قلت: أما تراه في
الرعيل الأول، أما تره في الرهج ، قال: أشعره لي يا بني. قلت: ذو كذا ذو كذا ذو
البردة. قال: فما تلك البرقة؟
قلت: سيفه يزيل به بين الاقران. فقال: بر
بن بر، فداه عم وخال. قال: فضرب علي (عليه السلام) يومئذ أربعين مبارزا، كلهم يقده
حتى أنفه وذكره، قال: وكانت ضرباته مبتكرة .
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 574
تاريخ النشر : 2024-01-05