أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مختصات الامام وعلاماته والقابه/الامام علي عليه السلام
علي بن
محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، وأبو علي الأشعري، عن محمد ابن حسان جميعا،
عن محمد بن علي، عن نصر بن مزاحم، عن عمر وبن سعيد، عن جراح بن عبد الله، عن رافع
بن سلمة قال: كنت مع علي بن أبي طالب صلوات الله عليه يوم النهروان فبينا علي عليه
السلام جالس إذ جاء فارس فقال: السلام عليك يا علي فقال له علي عليه السلام : وعليك السلام مالك ثكلتك أمك - لم تسلم علي
بإمرة المؤمنين؟ قال: بلى سأخبرك عن ذلك كنت إذ كنت على الحق بصفين فلما حكمت
الحكمين برئت منك وسميتك مشركا، فأصبحت لا أدري إلى أين أصرف ولايتي، والله لان
أعرف هداك من ضلالتك أحب إلى من الدنيا وما فيها فقال له: علي عليه السلام: ثكلتك
أمك قف مني قريبا أريك علامات الهدى من علامات الضلالة، فوقف الرجل قريبا منه
فبينما هو كذلك إذ أقبل فارس يركض حتى أتى عليا عليه السلام فقال: يا أمير
المؤمنين أبشر بالفتح أقر الله عينك، قد والله قتل القوم أجمعون، فقال له: من دون النهر
أو من خلفه؟ قال: بل من دونه، فقال: كذبت والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يعبرون
أبدا حتى يقتلوا، فقال الرجل: فازددت فيه بصيرة، فجاء آخر يركض على فرس له فقال له
مثل ذلك فرد عليه أمير المؤمنين عليه السلام مثل الذي رد على صاحبه، قال الرجل
الشاك: وهممت أن أحمل على علي عليه السلام فأفلق هامته بالسيف ثم جاء فارسان
يركضان قد أعرقا فرسيهما فقالا: أقر الله عينك يا أمير المؤمنين ابشر بالفتح قد
والله قتل القوم أجمعون، فقال علي عليه السلام: أمن خلف النهر أو من دونه؟ قالا:
لا بل خلفه، إنهم لما اقتحموا خيلهم النهروان وضرب الماء لبات خيولهم رجعوا
فأصيبوا، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: صدقتما، فنزل الرجل عن فرسه فأخذ بيد
أمير المؤمنين عليه السلام وبرجله فقبلهما، فقال علي عليه السلام: هذه لك آية.
المصدر : أصول الكافي
المؤلف : ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 345
تاريخ النشر : 2023-10-02