أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الأخذ بالكتاب والسنة وترك البدع والرأي والمقايس/الإمام علي (عليه السلام)
روي عن أمير
المؤمنين عليه السلام أنه قال: ترد على أحدهم القضية في حكم من الأحكام فيحكم فيها
برأيه، ثم ترد تلك القضية بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله، ثم تجتمع القضاة
بذلك عند الإمام الذي استقضاهم فيصوب آراءهم جميعا وإلههم واحد، وكتابهم واحد،
أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه أم نهاهم عنه فعصوه ؟ أم أنزل الله دينا
ناقصا فاستعان بهم على إتمامه ؟ أم كانوا شركاء له فلهم أن يقولوا وعليه أن يرضى
؟ أم أنزل الله دينا تاما فقصر الرسول صلى الله عليه واله عن تبليغه وأدائه ؟ والله
سبحانه يقول: ما فرطنا في الكتاب من شئ. وفيه تبيان كل شئ، وذكر أن الكتاب يصدق
بعضه بعضا وأنه لا اختلاف فيه فقال سبحانه: ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه
اختلافا كثيرا. وإن القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق لا تفني عجائبه ولا تنقضي غرائبه
ولا تكشف الظلمات إلا به.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 2 / صفحة [ 284 ]
تاريخ النشر : 2023-07-21