أوحى الله تبارك وتعالى إلى داود عليه السلام:
إن أهون ما أنا صانع بعالم غير عامل بعلمه أشد من سبعين عقوبة
أن اخرج من قلبه حلاوة ذكري، وليس إلى الله
عز وجل طريق يسلك إلا بعلم، والعلم زين المرء في الدنيا وسائقه إلى الجنة، وبه يصل
إلى رضوان الله تعالى، والعالم حقا هو الذي ينطق عنه أعماله الصالحة، وأوراده الزاكية
وصدقه وتقواه، لا لسانه وتصاوله ودعواه، ولقد كان يطلب هذا العلم في غير هذا
الزمان من كان فيه عقل ونسك وحكمة وحياء وخشية، وأنا أرى طالبه اليوم من ليس فيه
من ذلك شئ، والعالم يحتاج إلى عقل ورفق وشفقة ونصح وحلم وصبر وبذل وقناعة، والمتعلم
يحتاج إلى رغبة وإرادة وفراغ ونسك وخشية وحفظ وحزم.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 2 / صفحة [ 32 ]
تاريخ النشر : 2023-07-04