كتب التفسير/تفسير علي بن إبراهيم(تفسير القمي)/الامامة
«
فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا انزل عليه كنز أو جاء
معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شئ وكيل » فإنه حدثني أبي عن النضر بن سويد ،
عن يحيى الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن عمارة بن سويد عن أبي عبد الله عليه السلام
أنه قال : سبب نزول هذه الآية أن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج ذات يوم فقال
لعلي عليه السلام يا علي إني سألت الله الليلة أن يجعلك وزيري ففعل ، وسألته أن
يجعلك وصيي ففعل ، وسألته أن يجعلك خليفتي في امتي ففعل ، فقال رجل من أصحابه : والله
لصاع من تمر في شن بال أحب إلي مما سأل محمد ربه ، ألا سأله ملكا يعضده ، أو مالا
يستعين به على فاقته؟! فوالله ما دعا عليا قط إلى حق أو إلى باطل إلا أجابه! فأنزل
الله على رسوله صلى الله عليه وآله « فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك » الآية.
قوله : « أم
يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن
كنتم صادقين » يعني قولهم : إن الله لم يأمره بولاية علي عليه السلام وإنما يقول
من عنده فيه ، فقال الله تعالى : « فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما انزل بعلم
الله » أي بولاية علي عليه السلام من عند الله.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 36 / صفحة [ 115 ]
تاريخ النشر : 2025-12-06