كتب التفسير/تفسير فرات بن إبراهيم/الجنة والنار
علي بن الحسين
بن زيد ، عن علي بن يزيد الباهلي ، عن محمد بن الحجال السلمي ، عن جعفر بن محمد ،
عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان
العرش : يا محمد يا علي ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ، فهما الملقيان في النار.
- جعفر
بن أحمد معنعنا ، عن الحسن بن راشد قال : قال لي شريك القاضي أيام المهدي ، يابا
علي اريد أن احدثك بحديث اوثرك به على أن تجعل الله عليك أن لا تحدث به حتى أموت ،
قال : قلت : أنت امرؤ تحدث بما شئت ، قال : كنت على باب الاعمش وعليه جماعة من
أصحاب الحديث ، قال : ففتح الاعمش الباب فنظر إليهم ثم رجع وأغلق الباب ، فانصرفوا
وبقيت أنا ، فخرج فرءاني فقال : أنت ههنا؟ لو علمت لأدخلتك أو خرجت إليك ، قال :
ثم قال لي : أتدرى ما كان ترددي في الدهليز هذا اليوم؟ فقلت : لا ، قال : إنى ذكرت
آية في كتاب الله ، قلت : ما هي؟ قال : قول الله : يا محمد يا علي ألقيا في جهنم
كل كفار عنيد ، قال : قلت : وهكذا نزلت؟ قال : فقال : إي والذي بعث محمدا بالنبوة
لهكذا نزلت.
ـ علي بن محمد
الزهري ، عن صباح المزني ، قال : كنا نأتي الحسن بن صالح ، وكان يقرء القرآن ،
فإذا فرغ من القرآن سأله أصحاب المسائل ، حتى إذا فرغوا قام إليه شاب فقال له :
قول الله تعالى في كتابه : « ألقيا في جهنم كل كفار عنيد »؟ فمكث ينكت في الارض
طويلا ثم قال : عن « العنيد » تسألني؟ قال : لا ، أسألك عن « ألقيا » قال : فمكث
الحسن ساعة ينكت في الارض ، ثم قال : إذا كان يوم القيامة يقوم رسول الله صلى الله
عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام على شفير جهنم ، فلا يمر به أحد من شيعته
إلا قال : هذا لي وهذا لك. وذكره الحسن بن صالح عن الاعمش.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 36 / صفحة [ 108 ]
تاريخ النشر : 2025-12-06