الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : السبت ٠٣ جمادى الأولى ١٤٤٧هـ المصادف ۲٥ تشرين الأول۲۰۲٥م

أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر
أحاديث وروايات عامة
أحداث الظهور وآخر الزمان
الأخذ بالكتاب والسنة وترك البدع والرأي والمقايس
الأخلاق والآداب
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
التقوى والعمل والورع واليقين
التقية
التوبة والاستغفار
الجنة والنار
الحب والبغض
الحديث والرواية
الخلق والخليقة
الدنيا
الذنب والمعصية واتباع الهوى
الشيعة
العقل
العلم والعلماء
الفتنة والفقر والابتلاء والامتحان
القلب
المعاشرة والمصاحبة والمجالسة والمرافقة
الموت والقبر والبرزخ
المؤمن
الناس واصنافهم
أهل البيت (عليهم السلام)
بلدان واماكن ومقامات
سيرة وتاريخ
عفو الله تعالى وستره ونعمته ورحمته
فرق وأديان
وصايا ومواعظ
مواضيع متفرقة
الفقه وقواعده
الاسراء والمعراج
الإيمان والكفر
الأنصاف والعدل والظلم بين الناس
الاسلام والمسلمين
الاطعمة والاشربة
أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/متفرقة
معاوية يأمر أتباعه بالتجهز لقتال أمير المؤمنين بعد واقعة الحكمين...
تاريخ النشر : 2025-10-25
روى ابن أبي الحديد من كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي ، كما رأيته في أصل كتابه ، روى بإسناده عن جندب الأزدي ، عن أبيه قال : أول غارة كانت بالعراق ، غارة الضحاك بن قيس ، بعد الحكمين ، وقبل قتال النهروان ، وذلك أن معاوية لما بلغه أن عليا عليه السلام بعد واقعة الحكمين ، تحمل إليه مقبلا هاله ذلك ، فخرج من دمشق معسكرا ، وبعث إلى كور الشام ، فصاح بها [ فيها " خ ل " ] إن عليا قد سار إليكم . وكتب إليهم نسخة واحدة ، فقرئت على الناس ، أما بعد ، فإنا كنا كتبنا بيننا وبين علي كتابا ، وشرطنا فيه شروطا ، وحكمنا رجلين يحكمان علينا وعليه بحكم الكتاب ، لا يعدوانه ، وجعلنا عهد الله وميثاقه على من نكث العهد ، ولم يمض الحكم ، وإن حكمي الذي كنت حكمته أثبتني ، وإن حكمه خلعه ، وقد أقبل إليكم ظالما ، " ومن نكث فإنما ينكث على نفسه " تجهزوا للحرب ، بأحسن الجهاز ، وأعدوا آلة القتال ، وأقبلوا خفافا وثقالا وكسالا ونشاطا ، يسرنا الله وإياكم لصالح الأعمال .
فاجتمع إليه ناس من كل كورة ، وأرادوا المسير إلى صفين ، فاستشارهم فاختلفوا في ذلك ، فمكثوا يجيلون الرأي يومين أو ثلاثة ، حتى قدمت عليهم عيونهم ، أن عليا عليه السلام اختلف عليه أصحابه ، ففارقته منه فرقة أنكرت أمر الحكومة ، وأنه قد رجع عنكم إليهم ، فكبر الناس سرورا لانصرافه عنهم ، وما ألقي من الخلاف بينهم .
فلم يزل معاوية معسكرا في مكانه ، حتى جاء الخبر أن عليا عليه السلام ، قد قتل أولئك الخوارج ، وأنه أراد بعد قتلهم أن يقبل إليه بالناس ، وأنهم استنظروه ودافعوه ، فسر بذلك هو ومن قبله من الناس .
وعن عبد الرحمن بن مسعدة قال : جاءنا كتاب عمارة بن عقبة بن أبي معيط من الكوفة ، ونحن معسكرون مع معاوية نتخوف أن يفرغ علي من خارجته ، ثم يقبل إلينا ، وكان في كتابه : أما بعد فإن عليا خرج عليه علية أصحابه ونساكهم ، فخرج إليهم فقتلهم ، وقد فسد عليه جنده وأهل مصره ، ووقعت بينهم العداوة وتفرقوا أشد الفرقة ، فأحببت إعلامك . والسلام .
قال فقرأه [ معاوية ] على أخيه وعلى أبي الأعور ، ثم نظر إلى أخيه الوليد بن عقبة وقال : لقد رضي أخوك أن يكون لنا عينا . قال : فضحك الوليد وقال : إن في ذلك أيضا لنفعا .
فعند ذلك دعا معاوية الضحاك بن قيس الفهري ، وقال له : سر حتى تمر بناحية الكوفة ، وترتفع عنها ما استطعت ، فمن وجدته من الأعراب في طاعة علي ، فأغر عليه ، وإن وجدت له مسلحة أو خيلا فاغر عليهما ، وإذا أصبحت في بلدة ، فأمس في أخرى ، ولا تقيمن لخيل بلغك عنها أنها قد سرحت إليك لتلقاها فتقاتلها . فسرحه فيما بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف .
فأقبل الضحاك لنهب الأموال ، وقتل من لقي من الأعراب ، حتى مر بالثعلبية فأغار على الحاج ، فأخذ أمتعتهم ، ثم أقبل فلقي عمرو بن عميس بن مسعود الذهلي - وهو ابن أخي عبد الله بن مسعود - فقتله في طريق الحاج ، عند القطقطانة ، وقتل معه ناسا من أصحابه .
فصعد أمير المؤمنين عليه السلام المنبر وقال : يا أهل الكوفة ! اخرجوا إلى [ العبد ] الصالح عمرو بن عميس وإلى جيوش لكم قد أصيب منهم طرف ، اخرجوا فقاتلوا عدوكم ، وامنعوا حريمكم إن كنتم فاعلين .
فردوا عليه ردا ضعيفا ورأى منهم عجزا وفشلا فقال : والله لوددت أن لي بكل مائة منكم رجلا منهم ، ويحكم أخرجوا معي ، ثم فروا عني ما بدا لكم ، فوالله ما أكره لقاء ربي على نيتي وبصيرتي ، وفي ذلك روح لي عظيم ، وفرج من مناجاتكم ومعاناتكم ومقاساتكم ومداراتكم ، مثل ما تدارى البكار العمدة ، والثياب المتهترة ، كلما خيطت من جانب ، تهتكت على صاحبها من جانب آخر .
ثم نزل ، فخرج يمشي حتى بلغ الغريين ، ثم دعا حجر بن عدي الكندي فعقد له راية على أربعة آلاف ، فخرج حجر حتى مر بالسماوة وهي أرض كلب ، فلقي بها امرأ القيس بن عدي بن أوس الكلبي ، وهم أصهار الحسين بن علي عليه السلام ، فكانوا أدلاءه في الطريق ، وعلى المياه ، فلم يزل مغذا في أثر الضحاك ، حتى لقيه بناحية تدمر فواقعه ، فاقتتلوا ساعة ، فقتل من أصحاب الضحاك تسعة عشر رجلا ، وقتل من أصحاب حجر رجلان ، وحجز الليل بينهم ، فمضى الضحاك ، فلما أصبحوا لم يجدوا له ولأصحابه أثرا ، فكتب عقيل هذا الكتاب إليه عليه السلام في إثر هذه الواقعة .
- وقال ابن أبي الحديد أيضا : ذكر صاحب كتاب الغارات ، أن النعمان بن بشير قدم هو وأبو هريرة على علي عليه السلام من عند معاوية ، بعد أبي مسلم الخولاني ، يسألانه أن يدفع قتلة عثمان إلى معاوية ، ليقيدهم بعثمان .
وإنما أراد أن يشهدا له عليه أهل الشام بذلك ، وأن يظهرا عذره ، فلما أتياه عليه السلام ، وأديا الرسالة ، قال عليه السلام للنعمان : حدثني عنك أأنت أهدى من قومك سبيلا ؟ يعني الأنصار . قال : لا . قال : فكل قومك قد اتبعني ، إلا شذاذ منهم ثلاثة أو أربعة ، فتكون أنت من الشذاذ ؟ فقال النعمان : أصلحك الله ، إنما جئت لأكون معك ، وقد طمعت أن يجري الله تعالى بينكما صلحا ، فإذا كان غير ذلك رأيك ، فإني ملازمك .
فأقام النعمان ، ولحق أبو هريرة بالشام . وفر النعمان بعد أشهر منه عليه السلام إلى الشام ، فأخذه في الطريق مالك بن كعب الأرحبي ، وكان عامل علي عليه السلام بعين التمر ، فتضرع واستشفع [ له قرظة عند مالك بن كعب ] حتى خلى سبيله ، وقدم على معاوية وخبر بما لقي ولم يزل معه .
فلما غزى الضحاك بن قيس أرض العراق ، بعث معاوية النعمان مع ألفي رجل وأوصاه أن يتجنب المدن والجماعات ، وأن لا يغير على مسلحة ، وأن يعجل الرجوع ، فأقبل النعمان حتى دنا من عين التمر وبها مالك ، ومع مالك ألف رجل ، وقد أذن لهم فرجعوا إلى الكوفة فلم يبق معه إلا مائة أو نحوها ، فكتب مالك إلى علي عليه السلام ، فصعد عليه السلام المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أهل الكوفة ! المنسر من مناسر أهل الشام ، إذا أظل عليكم انجحرتم في بيوتكم وأغلقتم أبوابكم ، انجحار الضبة في جحرها ، والضبع في وجارها ، الذليل والله من نصرتموه ، ومن رمى بكم رمى بأفوق ناصل ، أف لكم ، لقد لقيت منكم ترحا ! ! ويحكم يوما أناجيكم ، ويوما أناديكم ، فلا أحرار عند النداء ، ولا إخوان صدق عند اللقاء ، أنا والله منيت بكم ، صم لا تسمعون ، بكم لا تعقلون ، عمي لا تبصرون ! ! فالحمد لله رب العالمين ، ويحكم اخرجوا هداكم الله إلى مالك بن كعب أخيكم ، فإن النعمان بن بشير قد نزل به في جمع من أهل الشام ليس بالكثير ، فانهضوا إلى إخوانكم لعل الله يقطع بكم من الكافرين طرفا.
ثم نزل .
فلم يخرجوا ، فأرسل إلى وجوههم وكبرائهم ، فأمرهم أن ينهضوا ويحثوا الناس على المسير ، فلم يصنعوا شيئا . واجتمع منهم نفر يسير نحو ثلاثمائة أو دونها فقام عليه السلام فقال : إلا إني منيت بمن لا يطيع إذا أمرت ، ولا يجيب إذا دعوت ، لا أبا لكم ، ما تنتظرون بنصركم ربكم ؟ أما دين يجمعكم ؟ ولا حمية تحمشكم ؟ أقوم فيكم مستصرخا ، وأناديكم متغوثا ، فلا تسمعون لي قولا ، ولا تطيعون لي أمرا ، حتى تكشف الأمور عن عواقب المساءة ، فما يدرك بكم ثار ، ولا يبلغ بكم مرام ! ! دعوتكم إلى نصر إخوانكم فجرجرتم جرجرة الجمل الأسر ، وتثاقلتم تثاقل النضو الأدبر ، ثم خرج إلي منكم جنيد متذائب كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون .
ثم نزل فدخل منزله .
فقام عدي بن حاتم فقال : هذا والله الخذلان ، ما على هذا بايعنا أمير المؤمنين عليه السلام . [ ثم دخل عليه فقال : يا أمير المؤمنين ] إن معي من طي ألف رجل لا يعصوني ، فإن شئت أن أسير بهم سرت . قال : ما كنت لأعرض قبيلة واحدة من قبائل العرب للناس ، ولكن أخرج إلى النخيلة وعسكر بهم .
فخرج [ عدي ] فعسكر وفرض علي عليه السلام لكل رجل منهم سبعمائة .
فاجتمع إليه ألف فارس ، عدا طيا أصحاب عدي . وورد عليه عليه السلام الخبر بهزيمة النعمان ونصرة مالك .
وروى عبد الله بن جوزة الأزدي قال : كنت مع مالك بن كعب حين نزل بنا النعمان ، وهو في ألفين وما نحن إلا مائة ، فقال لنا : قاتلوهم في القرية واجعلوا الجدر في ظهوركم ، ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ، واعلموا أن الله تعالى ينصر العشرة على المائة ، والمائة على الألف ، والقليل على الكثير . ثم قال : إن أقرب من هاهنا إلينا من شيعة أمير المؤمنين قرظة بن كعب ، ومخنف بن سليم ، فاركض إليهما فأعلمهما حالنا ، وقل لهما فلينصرانا .
فمررت بقرظة فاستصرخته ، فقال : إنما أنا صاحب خراج ، وليس عندي من أغيثه به ! ! فمضيت إلى مخنف ، فسرح معي عبد الرحمن بن مخنف في خمسين رجلا ، وقاتل مالك وأصحابه ، النعمان وأصحابه إلى العصر ، فأتيناه وقد كسر هو وأصحابه جفون سيوفهم ، واستقبلوا الموت ، فلو أبطأنا منهم هلكوا ، فما هو إلا أن رآنا أهل الشام وقد أقبلنا عليهم ، أخذوا ينكصون عنهم ويرتفعون ، ورآنا مالك وأصحابه ، فشدوا عليهم حتى دفعوهم عن القرية ، فاستعرضناهم فصرعنا منهم رجالا ثلاثة ، فظن القوم أن لنا مددا ، وحال الليل بيننا وبينهم ، فانصرفوا إلى أرضهم .
وكتب مالك إلى علي عليه السلام : أما بعد ، فإنه نزل بنا النعمان بن بشير في جمع من أهل الشام كالظاهر علينا ، وكان عظم أصحابي متفرقين ، وكنا للذي كان منهم آمنين ، فخرجنا إليهم رجالا مصلتين ، فقاتلناهم حتى المساء ، واستصرخنا مخنف بن سليم ، فبعث إلينا رجالا من شيعة أمير المؤمنين وولده ، فنعم الفتى ، ونعم الأنصار كانوا ، فحملنا على عدونا وشددنا عليهم ، فأنزل الله علينا نصره ، وهزم عدوه ، وأعز جنده ، والحمد لله رب العالمين ، والسلام على أمير المؤمنين ، ورحمة الله وبركاته .
وعن أبي الطفيل قال ، قال : علي عليه السلام : يا أهل الكوفة دخلت إليكم وليس لي سوط إلا الدرة ، فرفعتموني إلى السوط ، ثم رفعتموني إلى الحجارة ، أو قال : الحديد ، ألبسكم الله شيعا ، وأذاق بعضكم بأس بعض ، فمن فاز بكم فقد فاز بالقدح الأخيب .
وعن أبي صالح الحنفي قال : رأيت عليا عليه السلام يخطب ، وقد وضع المصحف على رأسه ، حتى رأيت الورق يتقعقع على رأسه قال ، فقال : اللهم قد منعوني ما فيه ، فأعطني ما فيه ، اللهم قد أبغضتهم وأبغضوني ، ومللتهم وملوني وحملوني على غير خلقي وطبيعتي وأخلاق لم تكن تعرف لي .
اللهم فأبدلني بهم خيرا منهم ، وأبدلهم بي شرا مني . اللهم أمث قلوبهم ميث الملح في الماء .
وعن سعد بن إبراهيم عن ابن أبي رافع قال : رأيت عليا عليه السلام قد ازدحموا عليه حتى أدموا رجله ، فقال : اللهم قد كرهتهم وكرهوني ، فأرحني منهم ، وأرحهم مني .
وروى محمد بن فرات الجرمي ، عن زيد بن علي عليه السلام قال : قال علي عليه السلام في هذه الخطبة : أيها الناس ! إني دعوتكم إلى الحق فتوليتم عني وضربتكم بالدرة فأعييتموني .
أما إنه سيليكم بعدي ولاة لا يرضون منكم بذلك حتى يعذبونكم بالسياط والحديد ، فأما أنا فلا أعذبكم بهما ، إنه من عذب الناس في الدنيا عذبه الله في الآخرة ، وآية ذلك أن يأتيكم صاحب اليمن حتى يحل بين أظهركم ، فيأخذ العمال وعمال العمال رجل يقال له : يوسف بن عمر ، ويقوم عند ذلك رجل منا أهل البيت فانصروه ، فإنه داع إلى الحق.
قال : فكان الناس يتحدثون أن ذلك الرجل هو زيد [ عليه السلام ].
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 34 / صفحة [ 28 ] 
تاريخ النشر : 2025-10-25


Untitled Document
دعاء يوم السبت
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، بِسْمِ اللهِ كَلِمَةُ الْمُعْتَصِمينَ وَمَقالَةُ الْمُتَحَرِّزينَ، وَاَعُوذُ بِاللهِ تَعالى مِنْ جَوْرِ الْجائِرينَ، وَكَيْدِ الْحاسِدينَ وَبَغْيِ الظّالِمينَ، وَاَحْمَدُهُ فَوْقَ حَمْدِ الْحامِدينَ. اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْواحِدُ بِلا شَريكِ، وَالْمَلِكُ بِلا تَمْليك، لا تُضادُّ فى حُكْمِكَ وَلا تُنازَعُ فى مُلْكِكَ. أَسْأَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَاَنْ تُوزِعَنى مِنْ شُكْرِ نُعْماكَ ما تَبْلُغُ بي غايَةَ رِضاكَ، وَاَنْ تُعينَني عَلى طاعَتِكَ وَلُزُومِ عِبادَتِكَ، وَاسْتِحْقاقِ مَثُوبَتِكَ بِلُطْفِ عِنايَتِكَ، وَتَرْحَمَني بِصَدّي عَنْ مَعاصيكَ ما اَحْيَيْتَني، وَتُوَفِّقَني لِما يَنْفَعُني ما اَبْقَيْتَني، وَاَنْ تَشْرَحَ بِكِتابِكَ صَدْري، وَتَحُطَّ بِتِلاوَتِهِ وِزْري، وَتَمْنَحَنِيَ السَّلامَةَ في ديني وَنَفْسي، وَلا تُوحِشَ بي اَهْلَ اُنْسي وَتُتِمَّ اِحْسانَكَ فيما بَقِيَ مِنْ عُمْرى كَما اَحْسَنْتَ فيما مَضى مِنْهُ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

زيارات الأيام
زيارةِ النّبيِّ صلى الله عليه وآله في يَومِه وهو يوم السبت
اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ رَسُولُهُ وَاَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسالاتِ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لِاُمَّتِكَ وَجاهَدْتَ فى سَبيلِ اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَاَدَّيْتَ الَّذى عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ وَاَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنينَ وَغَلَظْتَ عَلَى الْكافِرينَ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتّى أتاكَ اليَقينُ فَبَلَغَ اللهُ بِكَ اشَرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمينَ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَالضَّلالِ. اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلْ صَلَواتِكَ وَصَلَواتِ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَاَنْبِيائِكَ الْمـُرْسَلينَ وَعِبادِكَ الصّالِحينَ وَاَهْلِ السَّماواتِ وَالْاَرَضينَ وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ مِنَ الْاَوَّلينَ وَالاخِرينَ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُوِلِكَ وَنَبِيِّكَ وَاَمينِكَ وَنَجِيبِكَ وَحَبيبِكَ وَصَفِيِّكَ وَ صَفْوَتِكَ وَخاصَّتِكَ وَخالِصَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَاَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضيلَةَ وَالْوَسيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفيعَةَ وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحَمْوُداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْاَوَّلُونَ وَالاخِرُونَ. اَللّـهُمَّ اِنَّكَ قُلْتَ وَلَوْ اَنَّهُمْ اِذْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ جاؤوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحيماً اِلـهى فَقَدْ اَتَيْتُ نَبِيَّكَ مُسْتَغْفِراً تائِباً مِنْ ذُنُوبى فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَ اْغِفْرها لي، يا سَيِّدَنا اَتَوَجَّهُ بِكَ وَبِاَهْلِ بَيْتِكَ اِلَى اللهِ تَعالى رَبِّكَ وَرَبّى لِيَغْفِرَ لى. ثمّ قل ثلاثاً: اِنّا للهِ وَاِنّا اِلَيْهِ راجِعُونَ ثمّ قل: اُصِبْنا بِكَ يا حَبيبَ قُلُوبِنا فَما اَعْظَمَ الْمُصيبَةَ بِكَ حَيْثُ انْقَطَعَ عَنّا الْوَحْيُ وَحَيْثُ فَقَدْناكَ فَاِنّا للهِ وَاِنّا اِلَيْهِ راجِعُونَ يا سَيِّدَنا يا رَسُولَ اللهِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطّاهِرينَ هذا يَوْمُ السَّبْتِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَاَنَا فيهِ ضَيْفُكَ وَجارُكَ فَاَضِفْنى وَاجِرْنى فَاِنَّكَ كَريمٌ تُحِبُّ الضِّيافَةَ وَمَأْمُورٌ بِالْاِجارَةِ فَاَضِفْني وَأحْسِنْ ضِيافَتى وَاَجِرْنا وَاَحْسِنْ اِجارَتَنا بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ آلِ بَيْتِكَ وَبِمَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَهُ وَبِما اسْتَوْدَعَكُمْ مِنْ عِلْمِهِ فَاِنَّهُ اَكْرَمُ الْاَكْرَمينَ. كيف يُصلّى على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : يقول مؤلّف كتاب مفاتيح الجنان عبّاس القُمّي عُفى عَنْه: انّي كلّما زرته (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذه الزّيارة بَدَأت بزيارته عَلى نحو ما علّمه الامام الرّضا (عليه السلام) البزنطي ثمّ قرأت هذِهِ الزّيارة، فَقَدْ رُوي بسند صحيح إنّ ابن أبي بصير سأل الرّضا (عليه السلام) كيف يُصلّى على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ويسلّم عليه بَعد الصلاة فأجابَ (عليه السلام) بقوله: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ وَرَحْمةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدُ بْنَ عَبْدِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خِيَرَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَهَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ اَشْهَدُ اَنَّكَ رَسُولُ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ مُحمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِاُمَّتِكَ وَجاهَدْتَ فى سَبيلِ رَبِّكِ وَعَبَدْتَهُ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ فَجَزاكَ اللهُ يا رَسُولَ اللهِ اَفْضَلَ ما جَزى نَبِيّاً عَنْ اُمَّتِهِ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مَحَمِّد وآلِ مُحَمِّد اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اِبْرهِيمَ وَآلِ إبراهيمَ اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+