الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : الخميس ٠١ جمادى الأولى ١٤٤٧هـ المصادف ۲۳ تشرين الأول۲۰۲٥م

أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر
أحاديث وروايات عامة
أحداث الظهور وآخر الزمان
الأخذ بالكتاب والسنة وترك البدع والرأي والمقايس
الأخلاق والآداب
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
التقوى والعمل والورع واليقين
التقية
التوبة والاستغفار
الجنة والنار
الحب والبغض
الحديث والرواية
الخلق والخليقة
الدنيا
الذنب والمعصية واتباع الهوى
الشيعة
العقل
العلم والعلماء
الفتنة والفقر والابتلاء والامتحان
القلب
المعاشرة والمصاحبة والمجالسة والمرافقة
الموت والقبر والبرزخ
المؤمن
الناس واصنافهم
أهل البيت (عليهم السلام)
بلدان واماكن ومقامات
سيرة وتاريخ
عفو الله تعالى وستره ونعمته ورحمته
فرق وأديان
وصايا ومواعظ
مواضيع متفرقة
الفقه وقواعده
الاسراء والمعراج
الإيمان والكفر
الأنصاف والعدل والظلم بين الناس
الاسلام والمسلمين
الاطعمة والاشربة
أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/متفرقة
كتاب عقيل بن ابي طالب الى أمير المؤمنين حين بلغه خذلان أهل الكوفة...
تاريخ النشر : 2025-10-23
قال ابن أبي الحديد : كتب عقيل بن أبي طالب إلى أخيه علي عليه السلام ، حين بلغه خذلان أهل الكوفة وتقاعدهم به : لعبد الله علي أمير المؤمنين ، من عقيل بن أبي طالب : سلام الله عليك ، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو : أما بعد ، فإن الله جارك من كل سوء ، وعاصمك من كل مكروه ، وعلى كل حال . إني خرجت إلى مكة معتمرا ، فلقيت عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، في نحو من أربعين شابا من أبناء الطلقاء ، فعرفت المنكر في وجوههم . فقلت : إلى أين يا أبناء الشانئين ، أبمعاوية تلحقون ؟ عداوة والله منكم قديما ، غير مستنكر ، تريدون بها إطفاء نور الله ، وتبديل أمره . فأسمعني القوم ، وأسمعتهم .
فلما قدمت مكة ، سمعت أهلها يتحدثون : أن الضحاك بن قيس ، أغار على الحيرة ، فاحتمل من أموالها ما شاء ، ثم انكفأ راجعا سالما . فأف لحياة في دهر جرأ عليك الضحاك ، وما الضحاك ؟ ! فقع بقرقر ، وقد توهمت حيث بلغني ذلك ، أن شيعتك وأنصارك خذلوك ، فاكتب إلي يا ابن أمي برأيك ، فإن كنت الموت تريد ، تحملت إليك ببني أخيك وولد أبيك ، فعشنا معك ما عشت ، ومتنا معك إذا مت ، فوالله ما أحب أن أبقى في الدنيا بعدك فواقا ، وأقسم بالأعز الأجل ، أن عيشا نعيشه بعدك في الحياة ، لغير هنئ ولا مرئ ولا نجيع والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .
فكتب إليه أمير المؤمنين عليه السلام : بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين ، إلى عقيل بن أبي طالب ، سلام عليك ، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو : أما بعد ، كلأنا الله وإياك كلاءة من يخشاه بالغيب ، إنه حميد مجيد .
قد وصل إلي كتابك مع عبد الرحمن بن عبيد الأزدي ، تذكر فيه أنك لقيت عبد الله ابن [ سعد بني ] أبي سرح ، مقبلا من " قديد " في نحو من أربعين فارسا من أبناء الطلقاء ، متوجهين إلى جهة الغرب ، وإن ابن أبي سرح ، طال ما كاد الله ورسوله وكتابه ، وصد عن سبيله وبغاها عوجا ، فدع ابن أبي سرح ، ودع عنك قريشا وخلهم وتركاضهم في الضلال وتجوالهم في الشقاق .
ألا وإن العرب قد اجتمعت على حرب أخيك اليوم ، اجتماعها على حرب النبي صلى الله عليه وآله قبل اليوم ، فأصبحوا قد جهلوا حقه ، وجحدوا فضله وبادئوه العداوة ، ونصبوا له الحرب ، وجهدوا عليه كل الجهد ، وجروا إليه جيش الأحزاب . اللهم فاجز قريشا عني الجوازي ، فقد قطعت رحمي ، وتظاهرت علي ، ودفعتني عن حقي ، وسلبتني سلطان ابن أمي ، وسلمت ذلك إلى من ليس مثلي في قرابتي من الرسول ، وسابقتي في الإسلام ، إلا أن يدعي مدع ما لا أعرفه ، ولا أظن الله يعرفه ، والحمد لله على كل حال .
وأما ما ذكرت من غارة الضحاك على أهل الحيرة ، فهو أقل وأذل من أن يلم بها ، أو يدنو منها ، ولكنه قد كان أقبل في جريدة خيل ، فأخذ على السماوة ، حتى مر بواقصة وشراف والقطقطانة ، فما والى ذلك الصقع ، فوجهت إليه جندا كثيفا من المسلمين ، فلما بلغه ذلك فر هاربا ، فأتبعوه ، فلحقوه ببعض الطريق ، وقد أمعن ، وكان ذلك حين طفلت الشمس للإياب ، فتناوش القتال قليلا كلا ولا ، فلم يصبر لوقع المشرفية ، وولى هاربا ، وقتل من أصحابه بضعة عشر رجلا ، بعدما أخذ منه بالمخنق ، فلأيا بلأي ما نجا .
وأما ما سألتني أن أكتب إليك برأيي فيما أنا فيه : فإن رأيي جهاد المحلين حتى ألقى الله ، لا يزيدني كثرة الناس معي عزة ، ولا تفرقهم عني وحشة ، لأني محق ، والله مع المحق . ووالله ما أكره الموت على الحق ، وما الخير كله إلا بعد الموت ، لمن كان محقا .
وأما ما عرضت به مسيرك إلي ببنيك وبني أبيك ، فلا حاجة لي في ذلك ، فأقم راشدا محمودا ، فوالله ما أحب أن تهلكوا معي إن هلكت ، ولا تحسبن ابن أمك - وإن أسلمه الناس - متخشعا ، ولا متضرعا ، إنه لكما قال أخو بني سليم :
   فإن تسأليني كيف أنت فإنني   *   صبور على ريب الزمان صليب
   يعز علي أن ترى بي كآبة   *   فيشمت عاد أو يساء حبيب
- أقول : روى السيد رضي الله عنه في النهج ، بعض هذا الكتاب هكذا : فسرحت إليه جيشا كثيفا من المسلمين ، فلما بلغه ذلك ، شمر هاربا ، ونكص نادما . فلحقوه ببعض الطريق ، وقد طفلت الشمس للإياب ، فاقتتلوا شيئا كلا ولا ، فما كان إلا كموقف ساعة ، حتى نجا جريضا ، بعد ما أخذ منه بالمخنق ، ولم يبق منه غير الرمق ، فلأيا بلأي ما نجا .
فدع عنك قريشا وتركاضهم في الضلال ، وتجوالهم في الشقاق ، وجماحهم في التيه ، فإنهم قد أجمعوا على حربي ، كإجماعهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وآله قبلي . فجزت قريشا عني الجوازي فقد قطعوا رحمي ، وسلبوني سلطان ابن أمي .
وأما ما سألت عنه من رأيي في القتال ، فإن رأيي قتال المحلين حتى ألقى الله ، لا يزيدني كثرة الناس حولي عزة ، ولا تفرقهم عني وحشة ، ولا تحسبن ابن أبيك - ولو أسلمه الناس - متضرعا متخشعا ، ولا مقرا للضيم واهنا ، ولا سلس الزمام للقائد ولا وطئ الظهر للراكب المقتعد ، ولكنه كما قال أخو بني سليم ، ثم ذكر البيتين .
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 34 / صفحة [ 21 ] 
تاريخ النشر : 2025-10-23


Untitled Document
دعاء يوم الخميس
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ اللَّيْلَ مُظْلِماً بِقُدْرَتِهِ، وَجاءَ بِالنَّهارِ مُبْصِراً بِرَحْمَتِهِ، وَكَسانِي ضِياءَهُ وَأَنا فِي نِعْمَتِهِ. اللّهُمَّ فَكَما أَبْقَيْتَنِي لَهُ فَأَبْقِنِي لأَمْثالِهِ، وَصَلِّ عَلى النَّبِيّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَلا تَفْجَعْنِي فِيهِ وَفِي غَيْرِهِ مِنَ اللَّيالِي وَالأَيّامِ بِارْتِكابِ المَحارِمِ وَاكْتِسابِ المَآثِمِ، وَارْزُقْنِي خَيْرَهُ وَخَيْرَ ما فِيهِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهُ، وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُ وَشَرَّ ما فِيهِ وَشَرَّ ما بَعْدَهُ. اللّهُمَّ إِنِّي بِذِمَّةِ الإِسْلامِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ، وَبِحُرْمَةِ القُرْآنِ أَعْتَمِدُ عَلَيْكَ، وَبِمُحَمَّدٍ المُصْطَفى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ أسْتَشْفِعُ لَدَيْكَ، فَاعْرِفِ اللّهُمَّ ذِمَّتِي الَّتِي رَجَوْتُ بِها قَضاءَ حاجَتِي، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللّهُمَّ اقْضِ لِي فِي الخَمِيسِ خَمْساً، لا يَتَّسِعُ لَها إِلّا كَرَمُكَ، وَلا يُطِيقُها إِلّا نِعَمُكَ: سَلامَةً أَقْوى بِها عَلى طاعَتِكَ، وَعِبادَةً أسْتَحِقُّ بِها جَزِيلَ مَثُوبَتِكَ، وَسَعَةً فِي الحَالِ مِنَ الرّزْقِ الحَلالِ، وَأَنْ تُؤْمِنَنِي فِي مَواقِفِ الخَوْفِ بِأَمْنِكَ، وَتَجْعَلَنِي مِنْ طَوارِقِ الهُمُومِ وَالغُمُومِ فِي حِصْنِكَ، وَصَلِّ عَلى مُحمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ تَوَسُّلِي بِهِ شافِعاً يَوْمَ القِيامَةِ نافِعاً، إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.

زيارات الأيام
زيارة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) يوم الخميس
َلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ وَخالِصَتَهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اِمامَ الْـمُؤْمِنينَ وَوارِثَ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةَ رَبِّ الْعالَمينَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، يا مَوْلايَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ اَنَا مَوْلىً لَكَ وَلاِلِ بَيْتِكَ وَهذا يَوْمُكَ وَهُوَ يَوْمُ الْخَميسِ وَاَنـَا ضَيْفُكَ فيهِ وَمُسْتَجيرٌ بِكَ فيهِ فَاَحْسِنْ ضيافتي واِجارَتي بِحَقِّ آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ.