الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : الخميس ٠١ جمادى الأولى ١٤٤٧هـ المصادف ۲۳ تشرين الأول۲۰۲٥م

أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر
أحاديث وروايات عامة
أحداث الظهور وآخر الزمان
الأخذ بالكتاب والسنة وترك البدع والرأي والمقايس
الأخلاق والآداب
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
التقوى والعمل والورع واليقين
التقية
التوبة والاستغفار
الجنة والنار
الحب والبغض
الحديث والرواية
الخلق والخليقة
الدنيا
الذنب والمعصية واتباع الهوى
الشيعة
العقل
العلم والعلماء
الفتنة والفقر والابتلاء والامتحان
القلب
المعاشرة والمصاحبة والمجالسة والمرافقة
الموت والقبر والبرزخ
المؤمن
الناس واصنافهم
أهل البيت (عليهم السلام)
بلدان واماكن ومقامات
سيرة وتاريخ
عفو الله تعالى وستره ونعمته ورحمته
فرق وأديان
وصايا ومواعظ
مواضيع متفرقة
الفقه وقواعده
الاسراء والمعراج
الإيمان والكفر
الأنصاف والعدل والظلم بين الناس
الاسلام والمسلمين
الاطعمة والاشربة
أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/الإمام علي (عليه السلام)
أهل صنعاء يطالبون بدم عثمان وأمير المؤمنين يكتب اليهم كتابا...
تاريخ النشر : 2025-10-23
قال عبد الحميد بن أبي الحديد : إن قوما بصنعاء كانوا من شيعة عثمان ، يعظمون قتله ، لم يكن لهم نظام ولا رأس ، فبايعوا لعلي عليه السلام على ما في أنفسهم ، وعامل علي عليه السلام على صنعاء يومئذ عبيد الله بن العباس ، وعامله على الجند سعيد بن نمران فلما اختلف الناس على علي بالعراق ، وقتل محمد بن أبي بكر بمصر ، وكثرت غارات أهل الشام ، تكلموا ودعوا إلى الطلب  بدم عثمان ، ومنعوا الصدقات ، وأظهروا الخلاف . فكتب عبيد الله وسعيد ذلك إلى أمير المؤمنين ، فلما وصل كتابهما ساء عليا عليه السلام وأغضبه وكتب إليهما : من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عبيد الله بن العباس وسعيد بن نمران : سلام الله عليكما ، فإني أحمد إليكما الله الذي لا إله إلا هو .
أما بعد : فإنه أتاني كتابكما تذكران فيه خروج هذه الخارجة ، وتعظمان من شأنها صغيرا ، وتكثران من عددها قليلا ، وقد علمت أن [ نخب . خ ] أفئدتكما ، وصغر أنفسكما ، وتباب رأيكما ، وسوء تدبيركما ، هو الذي أفسد عليكما من لم يكن عليكما فاسدا ، وجرأ عليكما من كان عن لقائكما جبانا ، فإذا قدم رسولي عليكما ، فامضيا إلى القوم حتى تقرءا عليهم كتابي إليهم ،
وتدعواهم إلى حظهم وتقوى ربهم ، فإن أجابوا حمدنا الله وقبلناهم ، وإن حاربوا استعنا بالله عليهم ونابذناهم على سواء ، إن الله لا يحب الخائنين .
فكتب عليه السلام إليهم : من عبد الله علي أمير المؤمنين ، إلى من شاق وغدر من أهل الجند وصنعاء : أما بعد فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ، الذي لا يعقب له حكم ، ولا يرد له قضاء ، ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين . [ أما بعد : فقد . خ ] بلغني تحزبكم وشقاقكم وإعراضكم عن دينكم ، بعد الطاعة وإعطاء البيعة والألفة ، فسألت أهل الدين الخالص ، والورع الصادق ، واللب الراجح ، عن بدء مخرجكم ، وما نويتم به وما أحمشكم له ، فحدثت عن ذلك بما لم أر لكم في شيء منه عذرا مبينا ، ولا مقالا جميلا ، ولا حجة ظاهرة ، فإذا أتاكم رسولي فتفرقوا وانصرفوا إلى رحالكم أعف عنكم ، واتقوا الله وارجعوا إلى الطاعة ، وأصفح عن جاهلكم ، وأحفظ عن قاصيكم ، وأقوم فيكم بالقسط ، وأعمل فيكم بحكم الكتاب .
فإن لم تفعلوا ، فاستعدوا لقدوم جيش جم الفرسان ، عظيم الأركان ، يقصد لمن طغى وعصى فتطحنوا كطحن الرحى فمن أحسن فلنفسه ، ومن أساء فعليها ( وما ربك بظلام للعبيد ) . وإلا فلا يحمد حامد إلا ربه ، ولا يلم لائم إلا نفسه ، والسلام عليكم ورحمة الله .
ووجه الكتاب مع رجل من همدان : فقدم عليهم الكتاب فلم يجيبوه إلى خير ، فرجع فأخبره عليه السلام .
وكتبت تلك العصابة إلى معاوية يخبرونه بما جرى ، وبطاعتهم [ له ] . فلما قدم كتابهم ، دعا معاوية بسر بن أرطاة العامري - ويقال : ابن أبي أرطاة – وكان قاسي القلب ، فظا ، سفاكا للدماء ، لا رأفة عنده ولا رحمة ، وأمره أن يأخذ طريق الحجاز والمدينة ومكة حتى ينتهي إلى اليمن ، وقال له : لا تنزل على بلد أهله على طاعة علي ، إلا بسطت عليهم لسانك ، حتى يروا أنهم لا نجاء لهم وأنك محيط بهم ، ثم اكفف عنهم ، وادعهم إلى البيعة لي ، فمن أبى فاقتله ، واقتل شيعة علي حيث كانوا .
وفي رواية أخرى ، بعث بسرا في ثلاثة آلاف وقال : سر حتى تمر بالمدينة ، فاطرد الناس ، وأخف من مررت به ، وانهب أموال كل من أصبت له مالا ممن لم يكن في طاعتنا ، فإذا دخلت المدينة فأرهم أنك تريد أنفسهم ، وأخبرهم أنه لا براءة لهم عندك ولا عذر ، حتى إذا ظنوا أنك موقع بهم ، فاكفف عنهم ، ثم سر حتى تدخل مكة ، ولا تعرض فيها لأحد ، وأرهب الناس عنك فيما بين مكة والمدينة ، واجعلها شردات ، حتى تأتي صنعاء والجند ، فإن لنا بهما شيعة ، وقد جاءني كتابهم .
فسار بسر حتى أتى المدينة ، وصعد المنبر وهددهم وأوعدهم ، وبعد الشفاعة أخذ منهم البيعة لمعاوية ، وجعل عليها أبا هريرة ، وأحرق دورا كثيرة .
وخرج إلى مكة ، فلما قرب منها هرب قثم بن العباس عامل علي عليه السلام عليها ، ودخلها بسر فشتم أهل مكة وأنبهم ، ثم خرج عنها واستعمل عليها شيبة بن عثمان ، وأخذ فيها سليمان وداود ابني عبيد الله بن العباس فذبحهما ، وقتل فيما بين مكة والمدينة رجالا وأخذ أموالا .
ثم خرج من مكة وكان يسير ويفسد في البلاد ، حتى أتى صنعاء ، وهرب منها عبيد الله وسعيد ، فدخلها وقتل فيها ناسا كثيرا ، وكان هكذا يفسد في البلاد .
فندب علي عليه السلام أصحابه لبعث سرية في أثر بسر فتثاقلوا ، وأجابه جارية بن قدامة ، فبعثه في ألفين ، فشخص إلى البصرة ، ثم أخذ طريق الحجاز حتى قدم يمن ، وسأل عن بسر فقيل : أخذ على بلاد بني تميم ، فقال : أخذ في ديار قوم يمنعون أنفسهم .
وبلغ بسرا مسير جارية فانحدر إلى اليمامة ، وأغذ جارية السير ، ما يلتفت إلى مدينة مر بها ، ولا أهل حصن ، ولا يعرج على شئ ، إلا أن يرمل بعض أصحابه من الزاد ، فيأمر أصحابه بمواساته .
أو يسقط بعير رجل ، أو تحفى دابته ، فيأمر أصحابه بأن يعقبوه ، حتى انتهى إلى أرض اليمن ، فهربت شيعة عثمان ، حتى لحقوا بالجبال ، وأتبعهم شيعة علي عليه السلام ، وتداعت عليهم من كل جانب ، وأصابوا منهم .
ومر [ جارية ] نحو بسر ، وبسر يفر من جهة إلى جهة ، حتى أخرجه من أعمال علي عليه السلام كلها . فلما فعل ذلك به ، أقام جارية بحرس نحوا من شهر ، حتى استراح وأراح أصحابه.
ووثب الناس ببسر في طريقه لما انصرف من بين يدي جارية ، لسوء سيرته وفظاظته وظلمه وغشمه . وأصاب بنو تميم ثقلا من ثقله في بلادهم .
فلما رجع بسر إلى معاوية قال : أحمد الله يا أمير المؤمنين ، أني سرت في هذا الجيش أقتل عدوك ذاهبا وجائيا ، لم ينكب رجل منهم نكبة . فقال معاوية : الله فعل ذلك لا أنت . وكان الذي قتل بسر في وجهه ذلك ، ثلاثين ألفا ، وحرق قوما بالنار .
قال ودعا علي عليه السلام على بسر فقال : اللهم إن بسرا باع دينه بالدنيا ، وانتهك محارمك ، وكانت طاعة مخلوق فاجر ، آثر عنده من طاعتك ، اللهم فلا تمته حتى تسلبه عقله ، ولا توجب له رحمتك ، ولا ساعة من النهار .
اللهم العن بسرا وعمرا ومعاوية ، وليحل عليهم غضبك ، ولتنزل بهم نقمتك ، وليصبهم بأسك ورجزك الذي لا ترده عن القوم المجرمين .
فلم يلبث بسر بعد ذلك إلا يسيرا ، حتى وسوس وذهب عقله .
وكان يهذي بالسيف ويقول : أعطوني سيفا أقتل به . لا يزال يردد ذلك حتى اتخذ له سيفا من خشب ، وكانوا يدنون منه المرفقة ، فلا يزال يضربها حتى يغشى عليه ، فلبث كذلك إلى أن مات .
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف :  العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة :  جزء 34 / صفحة [ 7 ]
تاريخ النشر : 2025-10-23


Untitled Document
دعاء يوم الخميس
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ اللَّيْلَ مُظْلِماً بِقُدْرَتِهِ، وَجاءَ بِالنَّهارِ مُبْصِراً بِرَحْمَتِهِ، وَكَسانِي ضِياءَهُ وَأَنا فِي نِعْمَتِهِ. اللّهُمَّ فَكَما أَبْقَيْتَنِي لَهُ فَأَبْقِنِي لأَمْثالِهِ، وَصَلِّ عَلى النَّبِيّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَلا تَفْجَعْنِي فِيهِ وَفِي غَيْرِهِ مِنَ اللَّيالِي وَالأَيّامِ بِارْتِكابِ المَحارِمِ وَاكْتِسابِ المَآثِمِ، وَارْزُقْنِي خَيْرَهُ وَخَيْرَ ما فِيهِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهُ، وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُ وَشَرَّ ما فِيهِ وَشَرَّ ما بَعْدَهُ. اللّهُمَّ إِنِّي بِذِمَّةِ الإِسْلامِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ، وَبِحُرْمَةِ القُرْآنِ أَعْتَمِدُ عَلَيْكَ، وَبِمُحَمَّدٍ المُصْطَفى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ أسْتَشْفِعُ لَدَيْكَ، فَاعْرِفِ اللّهُمَّ ذِمَّتِي الَّتِي رَجَوْتُ بِها قَضاءَ حاجَتِي، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللّهُمَّ اقْضِ لِي فِي الخَمِيسِ خَمْساً، لا يَتَّسِعُ لَها إِلّا كَرَمُكَ، وَلا يُطِيقُها إِلّا نِعَمُكَ: سَلامَةً أَقْوى بِها عَلى طاعَتِكَ، وَعِبادَةً أسْتَحِقُّ بِها جَزِيلَ مَثُوبَتِكَ، وَسَعَةً فِي الحَالِ مِنَ الرّزْقِ الحَلالِ، وَأَنْ تُؤْمِنَنِي فِي مَواقِفِ الخَوْفِ بِأَمْنِكَ، وَتَجْعَلَنِي مِنْ طَوارِقِ الهُمُومِ وَالغُمُومِ فِي حِصْنِكَ، وَصَلِّ عَلى مُحمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ تَوَسُّلِي بِهِ شافِعاً يَوْمَ القِيامَةِ نافِعاً، إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.

زيارات الأيام
زيارة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) يوم الخميس
َلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ وَخالِصَتَهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اِمامَ الْـمُؤْمِنينَ وَوارِثَ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةَ رَبِّ الْعالَمينَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، يا مَوْلايَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ اَنَا مَوْلىً لَكَ وَلاِلِ بَيْتِكَ وَهذا يَوْمُكَ وَهُوَ يَوْمُ الْخَميسِ وَاَنـَا ضَيْفُكَ فيهِ وَمُسْتَجيرٌ بِكَ فيهِ فَاَحْسِنْ ضيافتي واِجارَتي بِحَقِّ آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ.