أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
بإسناده إلى
أحمد بن حنبل من مسنده بإسناده إلى علي بن أبي طالب عليه السلام أن رسول الله صلى
الله عليه وآله قال: إن قوما يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية يقرأون
القرآن لا يجوز تراقيهم طوبى لمن قتلهم وقتلوه.
وبإسناده عن
عاصم بن كليب عن أبيه قال: كنت جالسا عند علي عليه السلام فقال: إني دخلت على رسول
الله صلى الله عليه وليس عنده أحد إلا عائشة فقال: يا ابن أبي طالب كيف أنت وقوم
كذا وكذا ؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم قال: قوم يخرجون من المشرق يقرأون القرآن
لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فيهم رجل مخدوج اليد
كأن يديه ثدي حبشية. وبإسناده عن طارق بن زياد قال: سار علي عليه السلام إلى
النهروان فقتل الخوارج فقال: اطلبوا المخدج فإني النبي صلى الله عليه وآله قال
سيجيء قوم يتكلمون بكلمة الحكمة لا يجاوز حلوقهم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم
من الرمية سيماهم أو فيهم رجل أسود مخدج اليد في ثديه شعرات سود فإن كان فيهم فقد
قتلتم شر الناس وإن لم يكن فيهم فقد قتلتم خير الناس. قال: ثم إنا وجدنا المخدج
فخررنا سجدا وخر علي عليه السلام ساجدا معنا. وبإسناده عن أبي الوضئ قال: شهدت
عليا حين قتل أهل النهروان قال: التمسوا المخدج فطلبوه في القتلى فقالوا: ليس نجده
فقال: ارجعوا فالتمسوه فو الله ما كذبت ولا كذبت فردد ذلك مرارا كل ذلك يحلف بالله
لا كذبت ولا كذبت فانطلقوا فوجدوه تحت القتلى في طين فاستخرجوه فجئ به فقال أبو
الوضئ فكأني أنظر إليه حبشيا عليه ثديان أحد ثدييه مثل ثدي المرأة عليها شعرات مثل
شعرات تكون على ذنب اليربوع.
وبإسناد آخر إلى
أبي الوضئ قال: كنا غائرين إلى الكوفة مع علي بن أبي طالب عليه السلام فلما بلغنا
مسيرة ليلتين أو ثلاث شذ منا ناس كثير فذكرنا ذلك لعلي عليه السلام فقال: لا
يهولنكم أمرهم فإنهم سيرجعون فذكر الحديث بطوله وقال: فحمد الله علي بن أبي طالب
عليه السلام وقال: إن خليلي أخبرني أن قائد هؤلاء رجل مخدج اليد على حلمة ثديه
شعرات كأنهن ذنب اليربوع. فالتمسوه فلم يجدوه فأتيناه فقلنا لم نجده فجاء علي عليه
السلام بنفسه فجعل يقول: اقلبوا ذا اقلبوا ذا حتى جاء رجل من أهل الكوفة فقال: هو
ذا فقال علي عليه السلام: الله أكبر ولا ينبئكم أخبر من الله قال فجعل الناس
يقولون هذا ملك هذا ملك لقول علي عليه السلام. وبسند آخر عنه أنه قال: أما إن
خليلي أخبرني أنهم ثلاثة أخوة من الجن هذا أكبرهم والثاني له جمع كثير والثالث فيه
ضعف.
- من صحيح البخاري
بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وهو
يقسم قسما إذ أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال يا رسول الله إعدل ! !
فقال: ويلك من يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت إذا لم أكن أعدل. فقال عمر: يا رسول
الله ائذن لي فيه أضرب عنقه فقال له: دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع
صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق
السهم من الرمية ينظر أحدكم إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد
فيه شيء ثم ينظر إلى نضيه وهو قدحه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد
فيه شيء قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل
البضعة تدر در يخرجون على خير فرقة من الاسلام. قال أبو سعيد الخدري: فأشهد أني
سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وآله وأشهد أن علي بن أبي طالب عليه
السلام قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على نعت
رسول الله صلى الله عليه وآله الذي نعنه.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 33 / صفحة [ 333 ]
تاريخ النشر : 2025-10-15