أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/فرق وأديان/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
ذكر الامام أبو
داود سليمان بن الاشعث في مسنده المسمى بالسنن يرفعه إلى أبي سعيد الخدري وأنس بن
مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون
القيل ويسيئون الفعل يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق
السهم من الرمية هم شر الخلق طوبى لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا
منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم.
ونقل مسلم بن
حجاج في صحيحه ووافقه أبو داود بسندهما عن زيد بن وهب أنه كان في الجيش الذين
كانوا مع علي عليه السلام قال [فقال] علي: أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله
عليه وآله يقول: يخرج قوم من أمتي يقرؤن القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ولا
صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم
وهو عليهم لا يجاوز قراءتهم تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لو
يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم لنكلوا عن العمل وآية ذلك أن
فيهم رجلا له عضد ليس له ذراع على عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض [أ] فتذهبون
إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم والله إني
لارجو أن يكونوا هؤلاء القوم فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا على سرح الناس
فسيرو.
قال سلمة:
فنزلني زيد بن وهب منزلا منزلا حتى قال: مررنا على قنطرة فلما التقينا وعلى
الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم: القوا الرماح وسلوا السيوف من
جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم أيام حروراء. فرجعوا فوحشوا برماحهم
وسلوا السيوف وشجرهم الناس بالرماح قال: وقتل بعضهم على بعض وما أصيب يومئذ من
الناس إلا رجلان.
فقال علي عليه
السلام: التمسوا فيهم المخدج وهو الناقص فلم يجدوه فقام علي عليه السلام بنفسه حتى
أتى ناسا وقد قتل بعضهم على بعض قال: أخرجوهم [فأخرجوهم] فوجدوه مما يلي الارض
فكبر ثم قال: صدق الله وبلغ رسوله. قال: فقام إليه عبيدة السلماني فقال: يا أمير
المؤمنين الله الذي لا إله إلا هو أسمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه
وآله ؟ قال: إي والله الذي لا إله إلا هو حتى استخلفه ثلاثا وهو يحلف له.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 33 / صفحة [ 329 ]
تاريخ النشر : 2025-10-14