الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : الأثنين ٢٠ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ المصادف ۱۳ تشرين الأول۲۰۲٥م

أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر
أحاديث وروايات عامة
أحداث الظهور وآخر الزمان
الأخذ بالكتاب والسنة وترك البدع والرأي والمقايس
الأخلاق والآداب
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
التقوى والعمل والورع واليقين
التقية
التوبة والاستغفار
الجنة والنار
الحب والبغض
الحديث والرواية
الخلق والخليقة
الدنيا
الذنب والمعصية واتباع الهوى
الشيعة
العقل
العلم والعلماء
الفتنة والفقر والابتلاء والامتحان
القلب
المعاشرة والمصاحبة والمجالسة والمرافقة
الموت والقبر والبرزخ
المؤمن
الناس واصنافهم
أهل البيت (عليهم السلام)
بلدان واماكن ومقامات
سيرة وتاريخ
عفو الله تعالى وستره ونعمته ورحمته
فرق وأديان
وصايا ومواعظ
مواضيع متفرقة
الفقه وقواعده
الاسراء والمعراج
الإيمان والكفر
الأنصاف والعدل والظلم بين الناس
الاسلام والمسلمين
الاطعمة والاشربة
أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/متفرقة
معاوية مفرق الامة...
تاريخ النشر : 2025-10-13
وجدت في كتاب سليم بن قيس الهلالي عن أبان بن أبي عياش عنه أنه قال: دعا معاوية قراء أهل الشام وقضاتهم فأعطاهم الاموال وبثهم في نواحي الشام ومدائنها يروون الروايات الكاذبة ويضعون لهم الاصول الباطلة ويخبرونهم بأن عليا قتل عثمان ويتبرأ من أبي بكر وعمر وأن معاوية يطلب بدم عثمان ومعه أبان بن عثمان وولد عثمان حتى استمالوا أهل الشام واجتمعت كلمتهم ولم يزل معاوية على ذلك عشرين سنة ذلك عمله في جميع أعماله حتى قدم عليه طغاة أهل الشام وأعوان الباطل المنتزلون له بالطعام والشراب يعطيهم الاموال ويقطعهم القطائع حتى نشأ عليه الصغير وهرم عليه الكبير وهاجر عليه الاعرابي وترك أهل الشام لعن الشيطان وقالوا لعن علي وقاتل عثمان فاستقر على ذلك جهلة الامة وأتباع أئمة الضلالة والدعاة إلى النار فحسبنا الله ونعم الوكيل ولو شاء الله لجمعهم على الهدى ولكن الله يفعل ما يشاء.
أبان عن سليم قال: كان لزياد بن سمية كاتب يتشيع وكان لي صديقا فأقرأني كتابا كتبه معاوية إلى زياد جواب كتابه إليه: أما بعد فإنك كتبت إلي تسألني عن العرب من أكرم منهم ومن أهين ومن أقرب ومن أبعد ومن آمن منهم ومن أحذر. وفي رواية أخرى: ومن أو من منهم ومن أخيف وأنا يا أخي أعلم الناس بالعرب أنظر إلى هذا الحي من اليمن فأكرمهم في العلانية وأهنهم في السر فإني كذلك أصنع بهم أكرمهم في مجالسهم وأهينهم في الخلاء إنهم أسوء الناس عندي حالا ويكون فضلك وعطاؤك لغيرهم سرا منهم. وانظر إلى ربيعة بن نزار فأكرم أمراءهم وأهن عامتهم فإن عامتهم تبع لأشرافهم وساداتهم وانظر إلى مضر فاضرب بعضها ببعض فإن فيهم غلظة وكبرا ونخوة شديدة فإنك إذا فعلت ذلك وضربت بعضهم ببعض كفاك بعضم بعضا ولا ترض بالقول منهم دون الفعل ولا بالظن دون اليقين. وانظر إلى الموالي ومن أسلم من الاعاجم فخذهم بسنة عمر بن الخطاب فإن في ذلك خزيهم وذلهم أن ينكح العرب فيهم ولا ينكحونهم وأن يرثوهم العرب ولا يرثوا العرب وأن تقصر بهم في عطائهم وأرزاقهم وأن يقدموا في المغازي يصلحون الطريق ويقطعون الشجر ولا يؤم أحد منهم العرب في صلاة ولا يتقدم أحد منهم في الصف الاول إذا أحضرت العرب إلا أن يتم الصف ولا تول أحدا منهم ثغرا من ثغور المسلمين ولا مصرا من أمصارهم ولا يلي أحد منهم قضاء المسلمين ولا أحكامهم فإن هذه سنة عمر فيهم وسيرته جزاه عن أمة محمد وعن بني أمية خاصة أفضل الجزاء. فلعمري لولا ماصع هو وصاحبه وقوتهما وصلابتهما في دين الله لكنا وجميع هذه الأمة لبني هاشم الموالي ولتوارثوا الخلافة واحدا بعد واحد كما يتوارث أهل كسرى وقيصر ولكن الله عزوجل أخرجها من بني هاشم وصيرها إلى بني تيم بن مرة ثم خرجت إلى عدي بن كعب وليس في قريش حيان أذل منهما ولا أنذل فاطمعنا فيها وكنا أحق بها منهما ومن عقبهما لان فينا الثروة والعز ونحن أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله في الرحم منهما. ثم نالها صاحبنا عثمان بشورى ورضا من العامة بعد شورى ثلاثة أيام من الستة ونالها من نالها قبله بغير شورى.
فلما قتل صاحبنا عثمان مظلوما نلناها به لان من قتل مظلوما فقد جعل الله لوليه سلطانا. ولعمري يا أخي لو كان عمر سن دية العبد نصف دية المولى لكان أقرب إلى التقوى ولو وجدت السبيل إلى ذلك ورجوت أن تقبله العامة لفعلت ولكني قريب عهد بحرب فأتخوف فرقة الناس واختلافهم علي وبحسبك ما سنه عمر فيهم وهو خزي لهم وذل. وفي رواية أخرى: يا أخي لو أن عمر سن دية الموالي على النصف من دية العربي فذلك أقرب للتقوى لما كان للعرب فضل على العجم فإذا جاءك كتابي هذا فأذل العجم وأهنهم وأقصهم ولا تستعن بأحد منهم ولا تقض لهم حاجة فو الله إنك لابن أبي سفيان خرجت من صلبه وقد كنت حدثتني وأنت يا أخي عندي صدوق أنك قرأت كتاب عمر إلى الاشعري بالبصرة وكنت يومئذ كاتبه وهو عامل بالبصرة وأنت أنذل الناس عنده وأنت يومئذ ذليل النفس تحسب أنك مولى لثقيف ولو كنت تعلم يومئذ يقينا كيقينك اليوم أنك ابن أبي سفيان لأعظمت نفسك وأنفت أن تكون كاتبا لدعي الاشعريين وأنت تعلم ونحن [نعلم] يقينا أن أبا سفيان كان يحذو حذو أمية بن عبد شمس. وحدثني ابن أبي المعيط أنك أخبرته أنك قرأت كتاب عمر إلى أبي موسى الاشعري وبعث إليه بحبل طوله خمسة أشبار وقال له: أعرض من قبلك من أهل البصرة فمن وجدت من الموالي ومن أسلم من الاعاجم قد بلغ خمسة أشبار فقدمه فاضرب عنقه فشاورك أبو موسى في ذلك فنهته وأمرته أن يراجع فراجعه وذهبت أنت بالكتاب إلى عمر وإنما صنعت ما صنعت تعصبا للموالي وأنت يومئذ تحسب أنك ابن عبد ثقيف فلم تزل تلتمس حتى رددته عن رأيه وخوفته فرقة الناس فرجع وقلت له يومئذ وقد عاديت أهل هذا البيت: أخاف أن يثوروا إلى علي فينهض بهم فيزيل ملكك فكف عن ذلك وما أعلم يا أخي ولد مولود من أبي سفيان أعظم شؤما عليهم منك حين رددت عمر عن رأيه ونهيته عنه. وخبرني أن الذي صرفت به عن رأيه في قتلهم أنك قلت: أنك سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: لتضربنكم الاعاجم على هذا الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا. وقال: ليملأن الله أيديكم من الاعاجم وليصيرن أسدا لا يفرون فليضربن أعناقكم وليغلبنكم على فيئكم. فقال لك وقد سمع ذلك من علي يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وآله: فذلك الذي دعاني إلى الكتاب إلى صاحبك في قتلهم وقد كنت عزمت على أن أكتب إلى عمالي في ساير الامصار. فقلت لعمر: لا تفعل يا أمير المؤمنين فإني لست آمن أن يدعوهم علي عليه السلام إلى نصرته وهم كثير وقد علمت شجاعة علي وأهل بيته وعداوته لك ولصاحبك فرددته عن ذلك فأخبرتني أنك لم ترده عن ذلك إلا عصبية وأنك لم ترجع عن رأيه جبنا وحدثتني أنك ذكرت ذلك لعلي في إمارة عثمان فأخبرك أن أصحاب الرايات السود. وفي رواية أخرى: وخبرتني أنك سمعت عليا في إمارة عثمان يقول: إن أصحاب الرايات السود التي تقبل من خراسان هم الاعاجم وأنهم الذين يغلبون بني أمية على ملكهم ويقتلونهم تحت كل كوكب. فلو كنت يا أخي لم ترد عمر عن ذلك لجرت سنة ولاستأصلهم الله وقطع. أصلهم وإذا لانتست به الخلفاء بعده حتى لا يبقى منهم شعر ولا ظفر ولا نافخ نار فإنهم آفة الدين فما أكثر ما قد سن عمر في هذه الامة بخلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وآله فتابعه الناس عليها وأخذوا بها فتكون هذه مثل واحدة منهن فمنهن تحويله المقام عن الموضع الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وصاع رسول الله صلى الله عليه وآله ومده حين غيره وزاد فيه ونهيه الجنب عن التيمم وأشياء كثيرة شتى أكثر من ألف باب أعظمها وأحبها إلينا وأقرها لأعيننا زيله الخلافة عن بني هاشم وعن أهلها ومعدنها لأنها لا تصلح إلا لهم ولا تصلح الارض إلا بهم فإذا قرأت كتابي هذا فاكتم ما فيه ومزقه. قال: فلما قرأ زياد الكتاب ضرب به الارض ثم أقبل إلي فقال: ويلى مما خرجت وفيما دخلت كنت من شيعة آل محمد فدخلت في شيعة آل الشيطان وحزبه وفي شيعته من يكتب مثل هذا الكتاب إنما والله مثلي كمثل إبليس أبى أن يسجد لآدم كبرا وكفرا وحسدا. قال سليم: فلم أمس حتى نسخت كتابه فلما كان الليل دعا بالكتاب فمزقه وقال: لا يطلعن أحد من الناس على ما في هذا الكتاب ولم يعلم إني نسخته. ووجدت أيضا في الكتاب المذكور برواية أبان عن سليم أنه قال: حدثنى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال: كنت عند معاوية ومعنا الحسن والحسين صلوات الله عليهما وعنده عبد الله بن عباس فالتفت إلي معاوية فقال: يا عبد الله ما أشد تعظيمك للحسن والحسين وما هما بخير منك ولا أبوهما خير من أبيك ولولا أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله لقلت ما أمك أسماء بنت عميس بدونها. فقلت: والله إنك لقليل العلم بهما وبأبيهما وأمهما بل والله لهما خير مني وأبوهما خير من أبي وأمهما خير من أمي يا معاوية إنك لغافل عما سمعته أنا من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول فيهما وفي أبيهما وأمهما [مما] قد حفظته ووعيته ورويته. قال: هات يا ابن جعفر فو الله ما أنت بكذاب ولا متهم فقلت: إنه أعظم مما في نفسك ! ! قال: وإن كان أعظم من أحد وحراء جميعا فلست أبالي إذا قتل الله صاحبك وفرق جمعكم وصار الامر في أهله فحدثنا فما نبالي ما قلتم ولا يضرنا ما عددتم. قلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسئل عن هذه الآية: * (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن) * [60 / الاسراء: 17] فقال: إني رأيت إثني عشر رجلا من أئمة الضلال يصعدون منبري وينزلون يردون أمتي على أدبارهم القهقرى فيهم رجلين من حيين من قريش مختلفين وثلاثة من بني أمية وسبعة من ولد الحكم بن أبي العاص [وسمعته يقول: إن بني أبي العاص] إذا بلغوا خمسة عشر رجلا جعلوا كتاب الله دخلا وعباد الله خولا. يا معاوية إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول على المنبر وأنا بين يديه وعمرو بن أبي سلمة وأسامة بن زيد وسعد بن أبي وقاص وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري والمقداد والزبير بن العوام وهو يقول: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ فقلنا: بلى يا رسول الله قال: من كنت مولاه فهذا مولاه أولى به من نفسه وضرب بيده على منكب علي عليه السلام: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. أيها الناس أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معي أمر وعلي من بعدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معه أمر ثم ابني الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معه أمر. ثم أعاد فقال: يا أيها الناس إذا أنا استشهدت فعلي أولى بكم من أنفسكم فإذا استشهد علي فابني الحسن أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم وإذا استشهد الحسن فابني الحسين أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم فإذا استشهد الحسين فابني علي بن الحسين أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ليس لهم معه أمر. ثم أقبل إلى علي فقال: يا علي أنك ستدركه فاقرأ مني السلام فإذا استشهد فابني محمد أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم وستدركه أنت يا حسين فاقرأ مني السلام ثم يكون في عقب محمد رجال واحد بعد واحد وليس منهم أحد إلا وهو أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ليس لهم معه أمر كلهم هادون مهتدون. فقام علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يبكي فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أتقتل ؟ قال: نعم أهلك شهيدا بالسم وتقتل أنت بالسيف وتخضب لحيتك من دم رأسك ويقتل ابني الحسن بالسم ويقتل ابني الحسين بالسيف يقتله طاغ بن طاغ دعي ابن دعي. فقال معاوية: يا ابن جعفر لقد تكلمت بعظيم ولئن كان ما تقول حقا لقد هلكت أمة محمد من المهاجرين والانصار غيركم أهل البيت وأوليائكم وأنصاركم فقلت: والله إن الذي قلت بحق سمعته من رسول الله صلى الله عليه آله. قال معاوية: يا حسن ويا حسين ويا ابن عباس ما يقول ابن جعفر ؟ فقال ابن عباس: إن كنت لا تؤمن بالذي قال فارسل إلى الذين سماهم فاسألهم عن ذلك. فأرسل معاوية إلى عمرو بن أبي سلمة وإلى أسامة بن زيد فسألهما فشهدا أن الذي قال ابن جعفر قد سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله كما سمعه. فقال معاوية: يا ابن جعفر قد سمعنا في الحسن والحسين وأبيهما فما سمعت في أمهما ؟ ومعاوية كالمستهزئ والمنكر فقلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ليس في جنة عدن منزل أشرف ولا أفضل ولا أقرب إلى عرش ربي من منزلي ومعي ثلاثة عشر من أهل بيتي أولهم أخي علي وابنتي فاطمة وابناي الحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا هداة مهتدون أنا المبلغ عن الله وهم المبلغون عني وهم حجج الله على خلقه وشهداؤه في أرضه وخزانه على علمه ومعادن حكمه من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله لا تبقى الارض طرفة عين إلا ببقائهم ولا تصلح إلا بهم يخبرون الامة بأمر دينهم حلالهم وحرامهم يدلونهم على رضى ربهم وينهونهم عن سخط بأمر واحد ونهي واحد ليس فيهم اختلاف ولا فرقة ولا تنازع يأخذ آخرهم عن أولهم إملائي وخط أخي علي بيده يتوارثونه إلى يوم القيامة أهل الارض كلهم في غمرة وغفلة وتيهة وحيرة غيرهم وغير شيعتهم وأوليائهم لا يحتاجون إلى أحد من الامة في شيء من أمر دينهم والامة تحتاج إليهم هم الذين عنى الله في كتابه وقرن طاعتهم بطاعته وطاعة رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) * [99 / النساء]: فأقبل معاوية على الحسن والحسين وابن عباس والفضل بن عباس وعمرو بن أبي سلمة وأسامة بن زيد فقال: كلكم على ما قال ابن جعفر ؟ قالوا: نعم. قال: يا بني عبد المطلب إنكم لتدعون أمرا عظيما وتحتجون بحجج قوية إن كانت حقا وإنكم لتضمرون على أمر تسرونه والناس عنه في غفلة عمياء وإن كان ما تقولون حقا لقد هلكت الامة وارتدت عن دينها وتركت عهد نبيها صلى الله عليه وآله غيركم أهل البيت ومن قال بقولكم فأولئك في الناس قليل فقلت: يا معاوية إن الله تبارك وتعالى يقول: * (وقليل من عبادي الشكور) * [13 / السبا] ويقول: * (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) * [103 / يوسف: 12] ويقول: * (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم) * [24 / ص] ويقول لنوح: * (وما آمن معه إلا قليل) * [40 / هود 11] يا معاوية المؤمنون في الناس قليل. فقال ابن عباس يا معاوية إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: * (وقليل ما هم) * [24 / ص: 38] ويقول لنوح: * (وما آمن معه إلا قليل) * ويقول: * (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) * يا معاوية المؤمنون في الناس قليل وإن أمر بني إسرائيل أعجب حيث قالت السحرة لفرعون: * (اقض ما انت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا إنا آمنا بربنا) * [72 / طه] فآمنوا بموسى وصدقوه وتابعوه فسار بهم وبمن تبعه من بني إسرائيل فأقطعهم البحر وأراهم الاعاجيب وهم مصدقون به وبالتوراة مقرون له بدينه فمر بهم على قوم * (يعبدون أصناما لهم فقالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة) * ثم اتخذوا العجل فعكفوا عليه جميعا غير هارون وأهل بيته وقال لهم السامري * (هذا إلهكم وإله موسى) * وقال لهم بعد ذلك * (ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم) * [1 / المائدة] فكان من جوابهم ما قص الله في كتابه: * (إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يحرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون) * [22 / المائدة: 5] قال موسى " رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين ". فاحتذت هذه الامة ذلك المثال سواء وقد كانت لهم فضائل وسوابق مع رسول الله صلى الله عليه وآله ومنازل بينة قريبة منه مقرين بدين محمد والقرآن حتى فارقهم نبيهم صلى الله عليه وآله فاختلفوا وتفرقوا وتحاسدوا وخالفوا إمامهم ووليهم حتى لم يبق منهم على ما عاهدوا عليه نبيهم غير صاحبنا الذي هو من نبينا بمنزلة هارون من موسى ونفر قليل اتقوا الله عزوجل على دينهم وإيمانهم ورجع الآخرون القهقرى على أدبارهم كما فعل أصحاب موسى عليه السلام باتخاذهم العجل وعبادتهم إياه وزعمهم أنه ربهم وإجماعهم عليه غير هارون وولده ونفر قليل من أهل بيته ونبينا صلى الله عليه وآله قد نصب لامته أفضل الناس وأولاهم وخيرهم ثم الائمة واحدا بعد واحد بغدير خم وفي غير موطن واحتج عليهم به وأمر بطاعتهم وأخبرهم أن أولهم علي بن أبي طالب منه بمنزلة هارون من موسى وأنه ولي كل مؤمن من بعده وأنه من كان هو وليه ومن أولى به من نفسه فعلي أولى به وأنه خليفته فيهم ووصيه وأن من أطاعه أطاع الله ومن عصاه عصى الله ومن والاه والى الله ومن عاداه عادى الله فأنكروه وجعلوه وتولوا غيره. يا معاوية أما علمت أن رسول الله حين بعث إلى مؤتة أمر عليهم جعفر بن أبي طالب عليه السلام ثم قال: إن هلك جعفر فزيد بن حارثة فإن هلك زيد فعبد الله بن رواحة ولم يرض لهم أن يختاروا لأنفسهم أفكان يترك أمته ولا بين لهم خليفته فيهم بعده بلى والله ما تركهم في عمى ولا شبهة بل ركب القوم ما ركبوا بعد نبيهم وكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وآله فهلكوا وهلك من شايعهم وضل من تابعهم فبعدا للقوم الظالمين. فقال معاوية: يا ابن عباس إنك لتتقوه بعظيم والاجتماع عندنا خير من الاختلاف وقد علمت أن الامة لم تستقم على صاحبك. فقال ابن عباس: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها وان هذه الامة اجتمعت على أمور كثيرة ليس بينها اختلاف ولا منازعة ولا فرقة شهادة لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله والصلوات الخمس وصوم شهر رمضان وحج البيت وأشياء كثيرة من طاعة الله ونهى الله مثل تحريم الزنا والسرقة وقطع الارحام والكذب والخيانة واختلفت في شيئين أحدهما اقتتلت عليه وتفرقت فيه وصارت فرقا يلعن بعضها بعضا ويبرأ بعضها من بعض [والثاني لم تقتتل عليه ولم تتفرق فيه ووسع بعضهم فيه لبعض وهو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وما يحدث زعمت أنه ليس في كتاب الله ولا سنة نبيه صلى الله عليه وآله وأما الذي اختلفت فيه وتفرقت وتبرأت بعضها من بعض] فالملك والخلافة زعمت أنها أحق بها من أهل بيت نبي الله صلى الله عليه وآله فمن أخذ بما ليس بين أهل القبلة اختلاف ورد علم ما اختلفوا فيه إلى الله سلم ونجا من النار ولم يسأله الله عما أشكل عليه من الخصلتين اللتين اختلف فيهما ومن وفقه الله ومن عليه ونور قلبه وعرفه ولاة الامر ومعدن العلم أين هو فعرف ذلك كان سعيدا ولله وليا وكان نبي الله صلى الله عليه وآله يقول: رحم الله عبدا قال حقا فغنم أو سكت فلم يتكلم. فالأئمة من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومنزل الكتاب ومهبط الوحي ومختلف الملائكة لا تصلح إلا فيها لان الله خصها بها وجعلها أهلها في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وآله فالعلم فيهم وهم أهله وهو عندهم كله بحذافيره باطنه وظاهره ومحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه. يا معاوية إن عمر بن الخطاب أرسلني في إمرته إلى علي بن أبي طالب عليه السلام إني أريد أن أكتب القرآن في مصحف فابعث إلينا ما كتبت من القرآن فقال: تضرب والله عنقي قبل أن تصل إليه. قلت: ولم ؟ قال: إن الله يقول: * (لا يمسه إلا المطهرون) * يعني لا يناله كله إلا المطهرون إيانا نحن عنى الذين أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيرا وقال: * (وأورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) * [32 / فاطر] فنحن الذين اصطفانا الله من عباده ونحن صفوة الله ولنا ضرب الامثال وعلينا نزل الوحي.
فغضب عمر وقال: إن ابن أبي طالب يحسب أنه ليس عند أحد علم غيره فمن كان يقرأ من القرآن شيئا فليأتنا به فكان إذا جاء رجل بقرآن يقرءه ومعه آخر كتبه وإلا لم يكتبه. فمن قال يا معاوية: انه ضاع من القرآن شيء فقد كذب هو عند أهله مجموع. ثم أمر عمر قضاته وولاته فقال: اجتهدوا آراءكم واتبعوا ما ترون أنه الحق فلم يزل هو وبعض ولاته قد وقعوا في عظيمة فكان علي بن أبي طالب عليه السلام يخبرهم بما يحتج به عليهم وكان عماله وقضاته يحكمون في شيء واحد بقضايا مختلفة فيجيزها لهم لان الله لم يؤته الحكمة وفصل الخطاب وزعم كل صنف من أهل القبلة أنهم معدن العلم والخلافة دونهم فبالله نستعين على من جحدهم حقهم وسن للناس ما يحتج به مثلك عليهم ثم قاموا فخرجوا. بيان: قوله عليه السلام: واختلف في شيئين كذا في أصل الكتاب وفي [كتاب] الاحتجاج " واختلفوا في سنن اقتتلوا فيها وصاروا فرقا يلعن بعضها بعضا وهي الولاية. فأما على ما في الاصل فالشيء الآخر إما القرآن كما ذكره بعد أو البرائة من خلفاء الجور ولعنهم وتركه للمصلحة والتقية. وقوله: " فمن أخذ " المراد بهم المستضعفون فإنهم إذا أخذوا بالمجمع عليه من ولاية الائمة ومحبتهم ولم يتبرؤا من أعدائهم لاختلاف الامة فيه ولم يقولوا بإمامة الائمة لذلك ولم يكن لهم قوة في العلم والعقل يمكنهم معرفة ذلك كان يحتمل نجاتهم في الآخرة. ويؤيده أنه روى في الاحتجاج في سياق هذه الرواية من كلام الحسن عليه السلام وروى هذه الكلمات أيضا عنه عليه السلام أنه قال: إنما الناس ثلاثة مؤمن يعرف حقنا ويسلم لنا ويأتم بنا فذلك ناج محب لله ولي. وناصب لنا العداوة يتبرأ منا ويلعننا ويستحل دماءنا ويجحد حقنا ويدين الله بالبراءة منا فهذا كافر مشرك فاسق وإنما كفر وأشرك من حيث لا يعلم كما سبوا الله بغير علم كذلك كثيرا يشرك بالله بغير علم. ورجل أخذ بما لم يختلف فيه ورد علم ما أشكل عليه إلى الله مع ولايتنا ولا يأتم بنا ولا يعادينا ويعرف حقنا فنحن نرجو أن يغفر الله له ويدخله الجنة فهذا مسلم ضعيف انتهى. وقد أوردت الخبر برواية الاحتجاج في موضع آخر يناسبه وإنما كررنا للاختلاف.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 33 / صفحة [ 261 ]
تاريخ النشر : 2025-10-13


Untitled Document
دعاء يوم الأثنين
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يُشْهِدْ أَحَداً حِينَ فَطَرَ السَّماواتِ وَالأَرْضَ، وَلا اتَّخَذَ مُعِيناً حِينَ بَرَأَ النَّسَماتِ، لَمْ يُشارَكْ فِي الاِلهِيَّةِ، وَلَمْ يُظاهَرْ فِي الوَحْدانِيَّةِ. كَلَّتِ الأَلْسُنُ عَنْ غَايَةِ صِفَتِهِ، وَالعُقُولُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ، وَتَواضَعَتِ الجَبابِرَةُ لِهَيْبَتِهِ، وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِخَشْيَتِهِ، وَانْقادَ كُلُّ عَظِيمٍ لِعَظَمَتِهِ، فَلَكَ الحَمْدُ مُتَواتِراً مُتَّسِقاً ومُتَوالِياً مُسْتَوْسِقاً، وَصَلَواتُهُ عَلى رَسُولِهِ أَبَداً وَسَلامُهُ دائِماً سَرْمَداً، اللّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هذا صَلاحاً وَأَوْسَطَهُ فَلاحاً وَآخِرَهُ نَجاحاً، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْمٍ أَوَّلُهُ فَزَعٌ، وَأَوْسَطُهُ جَزَعٌ، وَآخِرُهُ وَجَعٌ. اللّهُمَّ إِنِّي أسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ نَذْرٍ نَذَرْتُهُ، وَكُلِّ وَعْدٍ وَعَدْتُهُ، وَكُلِّ عَهْدٍ عاهَدْتُهُ ثُمَّ لَمْ أَفِ بِهِ، وَأَسأَلُكَ فِي مَظالِمِ عِبادِكَ عِنْدِي، فَأَيُّما عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِكَ أَو أَمَةٍ مِنْ إِمائِكَ كانَتْ لَهُ قِبَلِي مَظْلِمَةٌ ظَلَمْتُها إِيّاهُ فِي نَفْسِهِ، أَوْ فِي عِرْضِهِ أَوْ فِي مالِهِ أَوْ فِي أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ، أَوْ غيْبَةٌ اغْتَبْتُهُ بِها، أَوْ تَحامُلٌ عَلَيْهِ بِمَيْلٍ أَوْ هَوَىً أَوْ أَنَفَةٍ أَوْ حَمِيَّةٍ أَوْ رِياءٍ أَوْ عَصَبِيَّةٍ غائِباً كانَ أَوْ شاهِداً، وَحَيّاً كانَ أَوْ مَيِّتاً، فَقَصُرَتْ يَدِي وَضاقَ وُسْعِي عَنْ رَدِّها إِلَيْهِ والتَحَلُّلِ مِنْهُ، فَأَسْأَلُكَ يا مَنْ يَمْلِكُ الحاجاتِ وَهِي مُسْتَجِيبَةٌ لِمَشِيئَتِهِ وَمُسْرِعَةٌ إِلى إِرادَتِهِ، أَنْ تُصَلِّيَّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُرْضِيَهُ عَنِّي بِما شِئْتَ، وَتَهَبَ لِي مِنْ عِنْدِكَ رَحْمَةً، إِنَّهُ لا تَنْقُصُكَ المَغْفِرَةُ ولا تَضُرُّكَ المَوْهِبَةُ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللّهُمَّ أَوْلِنِي فِي كُلِّ يَوْمِ اثْنِينِ نِعْمَتَيْنِ مِنْكَ ثِنْتَيْنِ: سَعادَةً فِي أَوَّلِهِ بِطاعَتِكَ، وَنِعْمَةً فِي آخِرِهِ بِمَغْفِرَتِكَ، يامَنْ هُوَ الإِلهُ وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ سِواهُ.

زيارات الأيام
زيارة الحسن والحسين (عليهما السلام) يوم الإثنين
زِيارةُ الحَسَنِ (عليه السلام): اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِراطَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَيانَ حُكْمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ناصِرَ دينِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا السَّيِدُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْبَرُّ الْوَفِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْقائِمُ الْاَمينُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعالِمُ بِالتَّأْويلِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْهادِي الْمَهْديُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الطّاهِرُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ السَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْحَقُّ الْحَقيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهيدُ الصِّدّيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. زِيارة الحُسَينِ (عليه السلام) : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ اَشْهَدُ اَنـَّكَ اَقَمْتَ الصلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكوةَ وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً وَجاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ فَعَلَيْكَ السَّلامُ مِنّي ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، اَنَا يا مَوْلايَ مَوْلىً لَكَ وَلاِلِ بَيْتِكَ سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَجَهْرِكُمْ وَظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ لَعَنَ اللهُ اَعْداءَكُمْ مِنَ الْاَوَّلينَ وَالاْخِرينَ وَاَنـَا أبْرَأُ اِلَى اللهِ تَعالى مِنْهُمْ يا مَوْلايَ يا اَبا مُحَمَّد يا مَوْلايَ يا اَبا عَبْدِ اللهِ هذا يَوْمُ الْاِثْنَيْنِ وَهُوَ يَوْمُكُما وَبِاسْمـِكُما وَاَنـَا فيهِ ضَيْفُكُما فَاَضيفانى وَاَحْسِنا ضِيافَتي فَنِعْمَ مَنِ اسْتُضيفَ بِهِ اَنْتُما وَاَنـَا فيهِ مِنْ جِوارِكُما فَاَجيرانى فَاِنَّكُما مَأْمُورانِ بِالضِّيافَةِ وَالْاِجارَةِ فَصَلَّى اللهُ عَلَيْكُما وَآلِكُمَا الطَّيِّبينَ.