أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/الإمام علي (عليه السلام)
قال عليه السلام في عمرو جوابا عما قال فيه: عجبا لابن النابغة يزعم لأهل الشام أن
في دعابة وأني امرؤ تلعابة أعارس [أعافس " خ "] وأمارس لقد قال باطلا
ونطق آثما أما وشر القول الكذب إنه يقول فيكذب ويعد فيخلف ويسأل فيلحف ويسأل فيبخل
ويخون العهد ويقطع الال فإذا كان عند الحرب فأي زاجر وآمر هو ما لم تأخذ السيوف
مآخذها فإذا كان ذلك كان أكبر مكيدته أن يمنح القوم سبته. أم والله إني ليمنعني من
اللعب ذكر الموت وإنه ليمنعه عن قول الحق نسيان الآخرة إنه لم يبايع معاوية حتى
شرط له أن يؤتيه أتية ويرضخ على ترك الدين له رضيخة.
- المفيد عن
محمد بن عمران عن الحسن بن علي عن أحمد بن سعيد عن الزبير بن بكار عن علي بن محمد
قال: كان عمرو بن العاص يقول: إن في علي دعابة فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام
فقال: زعم ابن النابغة أني تلعابة مزاحة ذو دعابة أعافس وأمارس. هيهات يمنع من
العفاس والمراس ذكر الموت وخوف البعث والحساب ومن كان له قلب ففي هذا عن هذا له
واعظ وزاجر. أما وشر القول الكذب إنه ليحدث فيكذب ويعد فيخلف فإذا كان يوم البأس
فأي زاجر وآمر هو ما لم يأخذ السيوف هام الرجال فإذا كان ذلك فأعظم مكيدته في نفسه
أن يمنح القوم أسته.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 33 / صفحة [ 221 ]
تاريخ النشر : 2025-10-11