الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : السبت ١٠ جمادى الأولى ١٤٤٧هـ المصادف ۰۱ تشرين الثاني۲۰۲٥م

أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر
أحاديث وروايات عامة
أحداث الظهور وآخر الزمان
الأخذ بالكتاب والسنة وترك البدع والرأي والمقايس
الأخلاق والآداب
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
التقوى والعمل والورع واليقين
التقية
التوبة والاستغفار
الجنة والنار
الحب والبغض
الحديث والرواية
الخلق والخليقة
الدنيا
الذنب والمعصية واتباع الهوى
الشيعة
العقل
العلم والعلماء
الفتنة والفقر والابتلاء والامتحان
القلب
المعاشرة والمصاحبة والمجالسة والمرافقة
الموت والقبر والبرزخ
المؤمن
الناس واصنافهم
أهل البيت (عليهم السلام)
بلدان واماكن ومقامات
سيرة وتاريخ
عفو الله تعالى وستره ونعمته ورحمته
فرق وأديان
وصايا ومواعظ
مواضيع متفرقة
الفقه وقواعده
الاسراء والمعراج
الإيمان والكفر
الأنصاف والعدل والظلم بين الناس
الاسلام والمسلمين
الاطعمة والاشربة
أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/متفرقة
سيرة معاوية وعداؤه لامير المؤمنين...
تاريخ النشر : 2025-10-11
قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: معاوية هو أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف وأبو سفيان هو الذي قاد قريشا في حروبها إلى النبي صلى الله عليه وآله وكانت هند تذكر في مكة بفجور وعهر. وقال الزمخشري في كتاب ربيع الابرار: كان معاوية يعزى إلى أربعة إلى مسافر بن أبي عمرو وإلى عمارة بن الوليد بن المغيرة وإلى العباس بن عبد المطلب وإلى الصباح مغن كان لعمارة بن الوليد قال: وكان أبو سفيان دميما قصيرا وكان الصباح عسيفا لابي سفيان شابا وسيما فدعته هند إلى نفسها فغشيها وقالوا: إن عتبة بن أبي سفيان من الصباح أيضا وقالوا: إنها كرهت أن تضعه في منزلها فخرجت إلى أجياد فوضعته هناك وفي هذا المعنى يقول حسان أيام المهاجاة بين  المسلمين والمشركين في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله قبل عام الفتح:
    لمن الصبي بجانب البطحاء   *   في الترب ملقى غير ذي مهد
    نجلت به بيضاء آنسة   *   من عبد شمس صلتة الخد
قال ابن أبي الحديد: وولى معاوية إثنتين وأربعين سنة منها إثنتان وعشرون سنة ولي فيها إمارة الشام مذ مات أخوه يزيد بن أبي سفيان بعد خمس سنين من خلافة عمر إلى أن قتل أمير المؤمنين عليه السلام في سنة أربعين ومنها عشرون سنة خليفة إلى أن مات في سنة ستين. وكان أحد كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله واختلف في كتابته له كيف كانت فالذي عليه المحققون من أهل السيرة أن الوحي كان يكتبه علي عليه السلام وزيد بن ثابت وزيد بن أرقم، وأن حنظلة بن الربيع ومعاوية بن أبي سفيان كانا يكتبان له إلى الملوك وإلى رؤساء القبائل ويكتبان حوائجه بين يديه ويكتبان ما يجبى من أموال الصدقات ما يقسم له في أربابها. وكان معاوية على أس الدهر مبغضا لعلي عليه السلام شديد الانحراف عنه وكيف لا يبغضه وقد قتل أخاه حنظلة يوم بدر وخاله الوليد بن عتبة وشرك عمه [حمزة] في جده وهو عتبة أو في عمه وهو شيبة على اختلاف الرواية وقتل من بني عمه من بني عبد شمس نفرا كثيرا من أعيانهم وأماثلهم ثم جاءت الطامة الكبرى واقعة عثمان فنسبها كلها إليه بشبهة إمساكه عنه وانضواء كثير من قتلته إليه فتأكدت البغضة وثارت الاحقاد وتذكرت تلك التراث الاولى حتى أفضى الامر إلى ما أفضى إليه. وقد كان معاوية مع عظم قدر علي عليه السلام في النفوس واعتراف العرب بشجاعته وأنه البطل الذي لا يقام له يتهدده وعثمان بعد حي بالحرب والمنابذة ويراسله من الشام رسائل خشنة. ثم قال ومعاوية مطعون في دينه عند شيوخنا يرمى بالزندقة وقد ذكرنا في نقض السفيانية على شيخنا أبي عثمان الجاحظ ما رواه أصحابنا في كتبهم الكلامية عنه من الالحاد والتعرض لرسول الله صلى الله عليه وآله وما تظاهر به من الجبر والارجاء ولو لم يكن شيء من ذلك لكان في محاربته الامام ما يكفي في فساد حاله لا سيما على قواعد أصحابنا وكونهم بالكبيرة الواحدة يقطعون على المصير إلى النار والخلود فيها إن لم يكفرها التوبة. وقال في موضع آخر: معاوية عند أصحابنا مطعون في دينه منسوب إلى الالحاد قد طعن فيه شيخنا أبو عبد الله البصري في كتاب نقض السفيانية على الجاحظ وروى عنه أخبارا تدل على ذلك.
- روى ذلك أحمد بن أبي طاهر في كتاب أخبار الملوك أن معاوية سمع المؤذن يقول: أشهد أن لا إله إلا الله فقالها فقال: أشهد أن محمدا رسول الله فقال: لله أبوك يا ابن عبد الله لقد كنت عالي الهمة ما رضيت لنفسك إلا أن تقرن اسمك باسم رب العالمين. قال: وروى نصر بن مزاحم عن الحكم بن ظهير عن إسماعيل عن الحسن. قال: وحدثنا الحكم أيضا عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا رأيتم معاوية بن أبي سفيان يخطب على منبري فاضربوا عنقه. فقال الحسن: فو الله ما فعلوا ولا أفلحوا.
- وروى أيضا في موضع آخر من تاريخ محمد بن جرير الطبري أنه قال: في هذه السنة: [284] عزم المعتضد على لعن معاوية بن أبي سفيان على المنابر وأمر بإنشاء كتاب يقرء على الناس فخوفه عبيد الله بن سليمان اضطراب العامة وأنه لا يأمن أن تكون فتنة. فلم يلتفت إليه فكان أول شيء بدأ به المعتضد من ذلك التقديم إلى العامة بلزوم أعمالهم وترك الاجتماع والعصبية [والشهادات عند السلطان إلا أن يسألوا] ومنع القصاص عن القعود على الطرقات. وأنشيء هذا [الكتاب] وعملت منه نسخ قرئت بالجانبين من مدينة السلام في الارباع والمحال والاسواق في يوم الاربعاء لست بقين منها ومنع القصاص من القعود في الجانبين ومنع أهل الحلق في الفتيا [أو غيرهم] من القعود في المسجدين.
ونودي في المسجد الجامع بنهي الناس عن الاجتماع على قاص أو غيره ومنع القصاص وأهل الحق من القعود. ونودي أن الذمة قد برئت ممن اجتمع من الناس في مناظرة وجدل. وتقدم إلى الشراب الذين يسقون الماء في الجامعين أن لا يترحموا على معاوية ولا يذكروه [بخير] وكانت عادتهم جارية بالترحم. وتحدث الناس أن الكتاب الذي قد أمر المعتضد بإنشائه بلعن معاوية يقرأ بعد صلاة الجمعة على المنبر فلما صلى الناس [الجمعة] بادروا إلى المقصورة ليسمعوا قراءة الكتاب فلم يقرأ. وقيل: إن عبيد الله بن سليمان صرفه عن قرائته وانه أحضر يوسف بن يعقوب القاضي وأمره أن يعمل الحيلة في إبطال ما عزم المعتضد عليه فمضى يوسف فكلم المعتضد في ذلك وقال له: إني أخاف أن تضطرب العامة ويكون منها عند سماعها هذا الكتاب حركة فقال: إن تحركت العامة أو نطقت وضعت السيف فيها فقال: يا أمير المؤمنين فما تصنع بالطالبين الذين يخرجون في كل ناحية ويميل إليهم خلق كثير لقرابتهم من رسول الله وما في هذا الكتاب من إطرائهم أو كما قال وإذا سمع الناس هذا كانوا إليهم أميل وكانوا هم أبسط ألسنة وأثبت حجة منهم اليوم فأمسك المعتضد فلم يرد عليه جوابا ولم يأمر بعد ذلك في الكتاب بشيء. وكان من جملة الكتاب بعد أن قدم حمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله صلى الله عليه وآله: أما بعد فقد انتهى إلى أمير المؤمنين ما عليه جماعة العامة من شبهة قد دخلتهم في أديانهم وفساد قد لحقهم في معتقدهم وعصبية قد غلبت عليها أهواؤهم ونطقت بها ألسنتهم على غير معرفة ولا روية قد قلدوا فيها قادة الضلالة بلا بينة ولا بصيرة وخالفوا السنن المتبعة إلى الاهواء المبتدعة قال الله عزوجل: * (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين) * [50 / القصص] خروجا عن الجماعة ومسارعة إلى الفتنة وإيثارا للفرقة وتشتيتا للكلمة وإظهارا لموالاة من قطع الله عنه الموالاة ويتر منه العصمة وأخرجه من الملة وأوجب عليه اللعنة وتعظيما لمن صغر الله [حقه] وأوهن أمره وأضعف ركنه من بني أمية الشجرة الملعونة ومخالفة لمن استنقذهم الله به من الهلكة وأسبغ عليهم به النعمة من أهل بيت البركة والرحمة * (والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم) *. فأعظم أمير المؤمنين ما انتهى إليه من ذلك ورأى ترك إنكاره حرجا عليه في الدين وفسادا لمن قلده الله أمره من المسلمين وإهمالا لما أوجبه الله عليه من تقويم المخالفين وتبصير الجاهلين وإقامة الحجة على الشاكين وبسط اليد عن المعاندين. وأمير المؤمنين يخبركم معاشر المسلمين أن الله عزوجل ثناؤه لما ابتعث محمدا صلى الله عليه وآله بدينه وأمره أن يصدع بأمره بدأ بأهله وعشيرته فدعاهم إلى ربه وأنذرهم وبشرهم ونصح لهم وأرشدهم وكان من استجاب له وصدق قوله واتبع أمره نفر يسير من بني أبيه من بين مؤمن بما أتى به من ربه وناصر لكلمته وإن لم يتبع دينه إعزازا له واشفاقا عليه فمؤمنهم مجاهد ببصيرته وكافرهم مجاهد بنصرته وحميته يدفعون من نابذه ويقهرون من عابه وعانده ويتوثقون له ممن كانفه وعاضده ويبايعون له من سمح له بنصرته ويتجسسون أخبار أعدائه ويكيدون له بظهر الغيب كما يكيدون له برأي العين حتى بلغ المدى وحان وقت الاهتداء فدخلوا في دين الله وطاعته وتصديق رسوله والايمان به بأثبت بصيرة وأحسن هدى ورغبة. فجعلهم الله أهل بيت الرحمة أهل بيته الذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا معدن الحكمة وورثة النبوة وموضع الخلافة أوجب الله لهم الفضيلة وألزم العباد لهم الطاعة.
وكان ممن عانده وكذبه وحاربه من عشيرته العدد الكثير والسواد الاعظم يتلقونه بالضرر والتثريب ويقصدونه بالأذى والتخويف وينابذونه بالعداوة وينصبون له المحاربة ويصدون عن قصده وينالون بالتعذيب من اتبعه. وكان أشدهم في ذلك عداوة وأعظمهم له مخالفة أولهم في كل حرب ومناصبة ورأسهم في كل اجلاب وفتنة لا ترفع عن الاسلام راية إلا كان صاحبها وقائدها ورئيسها أبا سفيان بن حرب صاحب أحد والخندق وغيرهما وأشياعه من بني أمية الملعونين في كتاب الله ثم الملعونين على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله في مواطن عدة لسابق علم الله فيهم وماضي حكمه في أمرهم وكفرهم ونفاقهم فلم يزل لعنه الله يحارب مجاهدا ويدافع مكايدا ويجلب منابذا حتى قهره السيف وعلا أمر الله وهم كارهون فتعوذ بالإسلام غير - منطو عليه وأسر الكفر غير مقلع عنه فقبله وقبل ولده على علم منه بحاله وحالهم ثم أنزل الله تعالى كتابا فيما أنزله على رسوله يذكر فيه شأنهم وهو قوله: * (والشجرة الملعونة في القرآن) * [60 / الاسراء] ولا خلاف بين أحد أنه تبارك وتعالى أراد بها بني أمية. ومما ورد من ذلك في السنة ورواه ثقاة الامة قول رسول الله صلى الله عليه وآله فيه وقد رآه مقبلا على حمار ومعاوية يقوده ويزيد يسوقه: لعن الله الراكب والقائد والسائق. ومنه ما روته الرواة عنه من قوله يوم بيعة عثمان: " تلقفوها يا بني عبد شمس تلقف الكرة فو الله ما من جنة ولا نار " وهذا كفر صراح يلحقه اللعنة من الله كما لحقت * (الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) * [77 / المائدة: 5]. ومنه ما يروى من وقوفه على ثنية أحد بعد ذهاب بصره وقوله لقائده: هاهنا دمينا محمدا وقتلنا أصحابه.
ومنها الكلمة التي قالها للعباس قبل الفتح - وقد عرضت عليه الجنود -: لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما ! ! فقال له العباس: ويحك إنه ليس بملك إنها النبوة. ومنه قوله يوم الفتح وقد رأى بلالا على ظهر الكعبة يؤذن ويقول: أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله: لقد أسعد الله عتبة بن ربيعة إذ لم يشهد هذا المشهد.
ومنها الرؤيا التي رآها رسول الله صلى الله عليه وآله فوجهم لها قالوا: فما رئي بعدها ضاحكا رأى نفرا من بني أمية ينزون على منبره نزو القردة ومنها طرد رسول الله صلى الله عليه وآله الحكم بن [أبي] العاص لمحاكاته إياه في مشيته وألحقه الله بدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله آفة باقية حين التفت إليه فرآه يتخلج يحكيه فقال " كن كما أنت " فبقي على ذلك سائر عمره. هذا إلى ما كان من مروان ابنه وافتتاحه أول فتنة كانت في الاسلام واحتقابه كل دم حرام سفك فيها أو أريق بعدها. ومنها ما أنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وآله: * (ليلة القدر خير من ألف شهر) * قالوا: ملك بني أمية.
ومنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله دعا معاوية ليكتب بين يديه فدافع بأمره واعتل بطعامه فقال صلى الله عليه وآله: لا أشبع الله بطنه. فبقي لا يشبع ويقول: والله ما أترك الطعام شبعا ولكن إعياءا. ومنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يطلع من هذا الفج رجل من أمتي يحشر على غير ملتي. فطلع معاوية. ومنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه.
ومنها الحديث المشهور المرفوع أنه صلى الله عليه وآله قال: إن معاوية في تابوت من نار في أسفل درك من جهنم ينادي يا حنان يا منان فيقال له: " الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ". ومنها انتزاؤه بالمحاربة لأفضل المسلمين في الاسلام مكانا وأقدمهم إليه سبقا وأحسنهم فيه أثرا وذكرا علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ينازعه حقه بباطله ويجاهد أنصاره بضلاله وأعوانه ويحاول ما لم يزل هو وأبوه يحاولانه من إطفاء نور الله وجحوده دينه * (ويأبي الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) * يستهوي أهل الجهالة ويموه لأهل الغباوة بمكره وبغيه الذين قدم رسول الله صلى الله عليه وآله الخبر عنهما فقال لعمار بن ياسر: " تقتلك الفئة الباغية تدعوهم إلى الجنة ويدعونك إلى النار " مؤثرا للعاجلة كافرا بالآجلة خارجا من طريقة الاسلام مستحلا للدم الحرام حتى سفك في فتنته وعلى سبيل غوايته وضلالته دماء ما لا يحصى عدده من خيار المسلمين الذابين عن دين الله والناصرين لحقه مجاهدا في عداوة الله مجتهدا في أن يعصى الله فلا يطاع وتبطل أحكامه فلا تقام ويخالف دينه فلا يدان وأن تعلو كلمة الضلال وترتفع دعوة الباطل وكلمة الله هي العليا ودينه المنصور وحكمه النافذ وأمره الغالب وكيد من عاداه وحاده المغلوب الداحض حتى احتمل أوزار تلك الحروب وما اتبعها وتطوق تلك الدماء وما سفك بعدها وسن سنن الفساد التي عليه إثمها وإثم من عمل بها وأباح المحارم لمن ارتكبها ومنع الحقوق أهلها وغرته الآمال واستدرجه الامهال. وكان مما أوجب الله عليه به اللعنة قتله من قتل صبرا من خيار الصحابة والتابعين وأهل الفضل والدين مثل عمرو بن الحمق الخزاعي وحجر بن عدي الكندي فيمن قتل من أمثالهم على أن يكون له العزة والملك والغلبة. ثم ادعاؤه زياد بن سمية أخا ونسبته إياه إلى أبيه والله تعالى يقول: * (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله) * [5 / الاحزاب: 33] ورسوله يقول: ملعون من ادعى إلى غير أبيه أو انتمي إلى غير مواليه.
وقال: " الولد للفراش وللعاهر الحجر " فخالف حكم الله تعالى ورسوله جهارا وجعل الولد لغير الفراش والحجر لغير العاهر فأحل بهذه الدعوة من محارم الله ورسوله في أم حبيبة أم المؤمنين وفي غيرها من النساء من شعور ووجوه قد حرمها الله وأثبت بها من قربى قد أبعدها الله ما لم يدخل الدين خلل مثله ولم ينل الاسلام تبديلا يشبهه. ومن ذلك إيثاره لخلافة الله على عباده ابنه يزيد السكير الخمير صاحب الديكة والفهود والقردة وأخذ البيعة له على خيار المسلمين بالقهر والسطوة والتوعد والاخافة والتهديد والرهبة وهو يعلم سفهه ويطلع على رهقه وخبثه ويعاين سكراته وفعلاته وفجوره وكفره فلما تمكن قاتله الله فيما تمكن منه طلب بثارات المشركين وطوائلهم عند المسلمين فأوقع بأهل المدينة في وقعة الحرة الوقعة التي لم يكن في الاسلام أشنع منها ولا أفحش فشفي عند نفسه غليله وظن أنه قد انتقم من أولياء الله وبلغ الثأر لأعداء الله فقال مجاهرا بكفره ومظهرا لشركه: ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الاسل قول من لا يرجع إلى الله ولا إلى دينه ولا إلى كتابه ولا إلى رسوله ولا يؤمن بالله وبما جاء من عنده. ثم من أغلظ ما انتهك وأعظم ما اجترم سفكه دم الحسين بن علي صلوات الله عليهما مع موقعه من رسول الله صلى الله عليه وآله ومكانه ومنزلته من الدين والفضل والشهادة له ولأخيه بسيادة شباب أهل الجنة اجتراءا على الله وكفرا بدينه وعداوة لرسوله ومجاهرة لعترته وإستهانة لحرمته كأنما يقتل لعنه الله قوما من كفرة الترك والديلم لا يخاف من الله نقمة ولا يراقب منه سطوة [فبتر الله عمره] واجتث أصله وفرعه وسلبه ما تحت يده وأعد له من عذابه وعقوبته ما استحقه من الله بمعصيته. هذا إلى ما كان من بني مروان من تبديل كتاب الله وتعطيل أحكام الله واتخاذ مال الله بينهم دولا وهدم بيت الله واستحلال حرامه ونصبهم المجانيق عليه ورميهم بالنيران إليه لا يألون إحراقا وإخرابا ولما حرم الله منه استباحة وانتهاكا ولمن لجأ إليه قتلا وتنكيلا ولمن آمنه الله به إخافة وتشريدا حتى إذا حقت عليهم كلمة العذاب واستحقوا من الله الانتقام وملاوا الارض بالجور والعدوان وعموا عباد الله بالظلم والاقتسار وحلت عليهم السخط ونزلت بهم من الله السطوة أتاح الله لهم من عترة نبيه وأهل وراثته ومن استخلصه منهم لخلافته مثل ما أتاح من أسلافهم المؤمنين وآبائهم المجاهدين لأوائلهم الكافرين فسفك الله دماءهم مرتدين كما سفك بآبائهم دماء ابائهم مشركين وقطع الله دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين.
يا أيها الناس إن الله إنما أمر ليطاع ومثل ليتمثل وحكم ليفعل قال سبحانه * (إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا) * [64 / االاحزاب: 33] وقال: " أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ". [159 / البقرة: 2]. فالعنوا أيها الناس من لعنه الله ورسوله وفارقوا من لا تنالون القربة من الله إلا بمفارقته. اللهم العن أبا سفيان ابن أمية ومعاوية ابنه ويزيد بن معاوية ومروان بن الحكم وولده وولد ولده. اللهم العن أئمة الكفر وقادة الضلال وأعداء الدين ومجاهدي الرسول ومعطلي الاحكام ومبدلي الكتاب ومنتهكي الدم الحرام. اللهم إنا نبرء إليك من موالاة أعدائك ومن الاغماض لأهل معصيتك كما قلت: * (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) * [22 / المجادلة]. أيها الناس اعرفوا الحق تعرفوا أهله وتأملوا سبل الضلالة تعرفوا سابلها فقفوا عند ما وقفكم الله عليهم وانفذوا لما أمركم الله به وأمير المؤمنين يستعصم بالله لكم ويسأله توفيقكم ويرغب إليه في هدايتكم والله حسبه وعليه توكله ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقال في موضع آخر: إن معاوية لعنه الله أمر الناس بالعراق والشام وغيرهما بسب علي صلوات الله عليه والبراءة منه وخطب بذلك على منابر الاسلام وصار ذلك سنة في أيام بني أمية إلى أن قام عمر بن عبد العزيز فأزاله. وقال الجاحظ: إن معاوية كان يقول في آخر خطبة الجمعة: اللهم إن أبا تراب ألحد في دينك وصد عن سبيلك فالعنه لعنا وبيلا وعذبه عذابا أليما. وكتب بذلك إلى الآفاق فكانت هذه الكلمات ينادى بها على المنابر إلى خلافة عمر بن عبد العزيز. وذكر المبرد في الكامل أن خالد بن عبد الله القسري لما كان أمير العراق في خلافة هشام كان يلعن عليا عليه السلام على المنبر. وذكر الجاحظ أن قوما من بني أمية قالوا لمعاوية: إنك قد بلغت ما أملت فلو كففت عن لعن هذا الرجل ؟ فقال: لا والله حتى يربو عليه الصغير ويهرم عليه الكبير ولا يذكر له ذاكر فضلا. وأراد زياد أن يعرض على أهل الكوفة البراءة من علي ولعنه وأن يقتل كل من امتنع من ذلك ويخرب منزله فضربه الله ذلك اليوم بالطاعون فمات بعد ثلاثة أيام وذلك في أيام معاوية.
قال: وقال أبو جعفر الاسكافي: وروي أن معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم حتى يروي أن هذه الآية نزلت في علي عليه السلام * (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله علي ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) * وأن الآية الثانية نزلت في ابن ملجم وهي * (ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله) * فلم يقبل فبذل له مأتي ألف درهم فلم يقبل فبذل له ثلاثمائة ألف فلم يقبل فبذل أربعمائة فقبل.
وروى ذلك وقال: إن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام فاختلقوا ما أرضاه منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ومن التابعين عروة بن الزبير.
قال: وقد روي عن علي عليه السلام أنه قال: أكذب الناس على رسول الله صلى الله عليه وآله أبو هريرة الدوسي. قال: وقد روى الواقدي أن معاوية لما عاد من العراق إلى الشام خطب فقال: أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إنك ستلي الخلافة من بعدي فاختر الارض المقدسة فإن فيها الابدال وقد اخترتكم فالعنوا أبا تراب. فلعنوه. قال: وروى شيخنا أبو عبد الله البصري المتكلم عن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال: أتينا مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله والناس يقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله فقلت: ما هذا ؟ قالوا: معاوية قام الساعة فأخذ بيد أبي سفيان فخرجا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لعن الله التابع والمتبوع رب يوم لأمتي من معاوية ذي الاستاه قالوا: يعني كبير العجر.
قال: وروى العلاء بن جرير أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لمعاوية: لتتخذن يا معاوية البدعة سنة والقبيح حسنا أكلك كثير وظلمك عظيم. قال: وروى الحرث بن حصيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجذ قال: قال علي عليه السلام: نحن وآل أبي سفيان قوم تعادوا في الله والامر يعود كما بدا. قال وروي عن عمر بن مرة عن أبي عبد الله بن سلمة عن علي عليه السلام قال: رأيت الليلة رسول الله صلى الله عليه وآله فشكوت إليه فقال: هذه جهنم فانظر من فيها فإذا معاوية وعمرو بن العاص معلقين بأرجلهم منكسين ترضخ رؤوسهما بالحجارة أو قال: تشدخ. قال: وروى صاحب كتاب الغارات عن الاعمش عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله: يقول سيظهر على الناس رجل من امتي عظيم السرة واسع البلعوم يأكل ولا يشبع يحمل وزر الثقلين يطلب الامارة يوما فإذا أدركتموه فابقروا بطنه. قال: وكان في يد رسول الله صلى الله عليه وآله قضيب قد وضع طرفه في بطن معاوية.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف :  العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 33 / صفحة [ 200 ]
تاريخ النشر : 2025-10-11


Untitled Document
دعاء يوم السبت
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، بِسْمِ اللهِ كَلِمَةُ الْمُعْتَصِمينَ وَمَقالَةُ الْمُتَحَرِّزينَ، وَاَعُوذُ بِاللهِ تَعالى مِنْ جَوْرِ الْجائِرينَ، وَكَيْدِ الْحاسِدينَ وَبَغْيِ الظّالِمينَ، وَاَحْمَدُهُ فَوْقَ حَمْدِ الْحامِدينَ. اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْواحِدُ بِلا شَريكِ، وَالْمَلِكُ بِلا تَمْليك، لا تُضادُّ فى حُكْمِكَ وَلا تُنازَعُ فى مُلْكِكَ. أَسْأَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَاَنْ تُوزِعَنى مِنْ شُكْرِ نُعْماكَ ما تَبْلُغُ بي غايَةَ رِضاكَ، وَاَنْ تُعينَني عَلى طاعَتِكَ وَلُزُومِ عِبادَتِكَ، وَاسْتِحْقاقِ مَثُوبَتِكَ بِلُطْفِ عِنايَتِكَ، وَتَرْحَمَني بِصَدّي عَنْ مَعاصيكَ ما اَحْيَيْتَني، وَتُوَفِّقَني لِما يَنْفَعُني ما اَبْقَيْتَني، وَاَنْ تَشْرَحَ بِكِتابِكَ صَدْري، وَتَحُطَّ بِتِلاوَتِهِ وِزْري، وَتَمْنَحَنِيَ السَّلامَةَ في ديني وَنَفْسي، وَلا تُوحِشَ بي اَهْلَ اُنْسي وَتُتِمَّ اِحْسانَكَ فيما بَقِيَ مِنْ عُمْرى كَما اَحْسَنْتَ فيما مَضى مِنْهُ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

زيارات الأيام
زيارةِ النّبيِّ صلى الله عليه وآله في يَومِه وهو يوم السبت
اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ رَسُولُهُ وَاَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسالاتِ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لِاُمَّتِكَ وَجاهَدْتَ فى سَبيلِ اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَاَدَّيْتَ الَّذى عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ وَاَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنينَ وَغَلَظْتَ عَلَى الْكافِرينَ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتّى أتاكَ اليَقينُ فَبَلَغَ اللهُ بِكَ اشَرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمينَ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَالضَّلالِ. اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلْ صَلَواتِكَ وَصَلَواتِ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَاَنْبِيائِكَ الْمـُرْسَلينَ وَعِبادِكَ الصّالِحينَ وَاَهْلِ السَّماواتِ وَالْاَرَضينَ وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ مِنَ الْاَوَّلينَ وَالاخِرينَ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُوِلِكَ وَنَبِيِّكَ وَاَمينِكَ وَنَجِيبِكَ وَحَبيبِكَ وَصَفِيِّكَ وَ صَفْوَتِكَ وَخاصَّتِكَ وَخالِصَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَاَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضيلَةَ وَالْوَسيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفيعَةَ وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحَمْوُداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْاَوَّلُونَ وَالاخِرُونَ. اَللّـهُمَّ اِنَّكَ قُلْتَ وَلَوْ اَنَّهُمْ اِذْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ جاؤوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحيماً اِلـهى فَقَدْ اَتَيْتُ نَبِيَّكَ مُسْتَغْفِراً تائِباً مِنْ ذُنُوبى فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَ اْغِفْرها لي، يا سَيِّدَنا اَتَوَجَّهُ بِكَ وَبِاَهْلِ بَيْتِكَ اِلَى اللهِ تَعالى رَبِّكَ وَرَبّى لِيَغْفِرَ لى. ثمّ قل ثلاثاً: اِنّا للهِ وَاِنّا اِلَيْهِ راجِعُونَ ثمّ قل: اُصِبْنا بِكَ يا حَبيبَ قُلُوبِنا فَما اَعْظَمَ الْمُصيبَةَ بِكَ حَيْثُ انْقَطَعَ عَنّا الْوَحْيُ وَحَيْثُ فَقَدْناكَ فَاِنّا للهِ وَاِنّا اِلَيْهِ راجِعُونَ يا سَيِّدَنا يا رَسُولَ اللهِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطّاهِرينَ هذا يَوْمُ السَّبْتِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَاَنَا فيهِ ضَيْفُكَ وَجارُكَ فَاَضِفْنى وَاجِرْنى فَاِنَّكَ كَريمٌ تُحِبُّ الضِّيافَةَ وَمَأْمُورٌ بِالْاِجارَةِ فَاَضِفْني وَأحْسِنْ ضِيافَتى وَاَجِرْنا وَاَحْسِنْ اِجارَتَنا بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ آلِ بَيْتِكَ وَبِمَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَهُ وَبِما اسْتَوْدَعَكُمْ مِنْ عِلْمِهِ فَاِنَّهُ اَكْرَمُ الْاَكْرَمينَ. كيف يُصلّى على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : يقول مؤلّف كتاب مفاتيح الجنان عبّاس القُمّي عُفى عَنْه: انّي كلّما زرته (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذه الزّيارة بَدَأت بزيارته عَلى نحو ما علّمه الامام الرّضا (عليه السلام) البزنطي ثمّ قرأت هذِهِ الزّيارة، فَقَدْ رُوي بسند صحيح إنّ ابن أبي بصير سأل الرّضا (عليه السلام) كيف يُصلّى على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ويسلّم عليه بَعد الصلاة فأجابَ (عليه السلام) بقوله: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ وَرَحْمةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدُ بْنَ عَبْدِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خِيَرَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَهَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ اَشْهَدُ اَنَّكَ رَسُولُ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ مُحمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِاُمَّتِكَ وَجاهَدْتَ فى سَبيلِ رَبِّكِ وَعَبَدْتَهُ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ فَجَزاكَ اللهُ يا رَسُولَ اللهِ اَفْضَلَ ما جَزى نَبِيّاً عَنْ اُمَّتِهِ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مَحَمِّد وآلِ مُحَمِّد اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اِبْرهِيمَ وَآلِ إبراهيمَ اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.