الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : السبت ١٣ ربيع الأول ١٤٤٧هـ المصادف ۰٦ أيلول۲۰۲٥م

أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر
أحاديث وروايات عامة
أحداث الظهور وآخر الزمان
الأخذ بالكتاب والسنة وترك البدع والرأي والمقايس
الأخلاق والآداب
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
التقوى والعمل والورع واليقين
التقية
التوبة والاستغفار
الجنة والنار
الحب والبغض
الحديث والرواية
الخلق والخليقة
الدنيا
الذنب والمعصية واتباع الهوى
الشيعة
العقل
العلم والعلماء
الفتنة والفقر والابتلاء والامتحان
القلب
المعاشرة والمصاحبة والمجالسة والمرافقة
الموت والقبر والبرزخ
المؤمن
الناس واصنافهم
أهل البيت (عليهم السلام)
بلدان واماكن ومقامات
سيرة وتاريخ
عفو الله تعالى وستره ونعمته ورحمته
فرق وأديان
وصايا ومواعظ
مواضيع متفرقة
الفقه وقواعده
الاسراء والمعراج
الإيمان والكفر
الأنصاف والعدل والظلم بين الناس
الاسلام والمسلمين
الاطعمة والاشربة
أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/متفرقة
ذو الكلاع ورايات ربيعة يوم صفين...
تاريخ النشر : 2025-09-04
روي عن الحضين بن المنذر أنه لما تصاف الناس ذلك اليوم وحمل بعضهم على بعض وضعضعت ميمنة أهل العراق جاءنا علي عليه السلام ومعه بنوه فنادى بصوت جهر: لمن هذه الرايات ؟ فقلنا ؟: رايات ربيعة فقال: بل هي رايات عصم الله أهلها وصبرها وثبت أقدامها ثم قال لي وأنا حامل راية ربيعة: يا فتى ألا تدني [رايتك] هذه ذراعا ؟ [فقلت: بلى والله وعشرة أذرع ثم ملت بها هكذا [فأدنيتها فقال لي: حسبك.
وروي أنهم أعطوا الراية الحضين بن المنذر الرقاشي وهو يومئذ غلام وهو يزحف براية ربيعة وكانت حمراء فأعجب عليا عليه السلام زحفه وثباته فقال:
    لمن راية حمراء يخفق ظلها   *   إذا قيل قدمها حضين تقدما
     ويدنو بها في الصف حتى يديرها   *   حمام المنايا تقطر الموت والدماء
     جزى الله قوما صابروا في لقائهم *   لدى البأس حرا ما أعز وأكرما
     وأحزم صبرا يوم يدعي إلى الوغى   *   إذا كان أصوات الكماة تغمغما
     ربيعة أعني إنهم أهل نجدة وبأس   *   إذا لاقوا خميسا عرمرما
     وقد صبرت عك ولخم وحمير   *   لمذحج حتى لم تفارق دم دما
     ونادت جذام يا لمذحج ويحكم   *   جزى الله شرا أينا كان أظلما
     اما تتقون الله في حرماتكم   *   وما قرب الرحمن منها وعظما
     أذفنا ابن حرب طعننا وضرابنا   *   بأسيافنا حتى تولى وأحجما
     وسر ينادي الزبرقان مراطم   *   ونادى كلاعا والكريب وأنعما
     وعمرا وسفيانا وجهما ومالكا   *   وحوشب والغاوي سريحا وأظلما
     وكرز بن نبهان وعمرو بن جحدر  *   وصباحا العبسي به ؟ ؟ واسلما
قال نصر: وأقبل ذو الكلاع في الحمير ومن لف لفها ومعهم عبيد الله بن عمر بن الخطاب في أربعة آلاف من قراء أهل الشام فحملوا على ربيعة وهم ميسرة أهل العراب وفيهم عبد الله بن العباس حملة شديدة ... [فتضعضعت] رايات ربيعة ثم إن أهل الشام انصرفوا فلم يلبثوا إلا قليلا حتى كروا ثانية وعبيد - الله بن عمر في أولهم يقول: يا أهل الشام هذا الحي من العمراني قتلة عثمان وأنصار علي فإن هزمتم هذه القبيلة أدركتم ثأركم في عثمان فشدوا على الناس شدة عظيمة فثبتت لهم ربيعة وصبرت صبرا حسنا إلا قليلا من الضعفاء واشتد القتال بين ربيعة وحمير وعبيد الله بن عمر وكثرت القتلى. ثم خرج نحو خمس مائة فارس أو أكثر من أصحاب علي عليه السلام على رؤوسهم البيض وهم غائصون في الحديد لا يرى منهم إلا الحدق وخرج إليهم من أهل الشام نحوهم في العدة فاقتتلوا بين الصفين والناس وقوف تحت راياتهم فلم يرجع من هؤلاء مخبر لا عراقي ولا شامي قتلوا جميعا بين الصفين، وكان بصفين تل يلقى عليه الجماجم من الرجال فكان يدعى تل الجماجم.
قال نصر: ثم ذهب هذا اليوم بما فيه فأصبحوا من اليوم التاسع من صفر وقد خطب معاوية أهل الشام وحرضهم فحمل عبيد الله وقراء أهل الشام ومعه ذو الكلاع في حمير على ربيعة في ميسرة علي عليه السلام فقاتلوا قتالا شديدا فأتى زياد بن خصفة إلى عبد القيس فقال: لا يكونن وائل بعد اليوم إن ذا الكلاع وعبيد الله بن عمر قد أبادا ربيعة فانهضوا لهم وإلا هلكت فركبت عبد القيس وجاءت كأنها غمامة سوداء فشدت أزر الميسرة وعظم القتال فقتل ذو الكلاع قتله رجل من بكر بن وائل اسمه خندف وتضعضعت أركان حمير وثبتت بعد ذي الكلاع تحارب مع عبيد الله بن عمر.
فأرسل عبيد الله إلى الحسن بن علي عليه السلام إن لي إليك حاجة فالقني فلقيه الحسن عليه السلام فقال له عبيد الله: إن أباك قد وتر قريشا أولا وآخرا وقد شنئه الناس فهل لك في خلعه وأن تتولى أنت هذا الامر فقال: كلا والله. ثم قال: يا ابن الخطاب والله لكأني أنظر إليك مقتولا في يومك أو في غدك أما إن الشيطان قد زين لك وخدعك حتى أخرجك مخلقا بالخلوق تري نساء أهل الشام موقفك وسيصرعك الله ويبطحك لوجهك قتيلا.
قال: فو الله ما كان إلا بياض النهار حتى قتل عبيد الله وهو في كتيبة رقطاء وكانت تدعى الخضرية كانوا أربعة آلاف عليهم ثياب مخضر فمر الحسن فإذا رجل متوسد رجل قتيل وقد ركز رمحه في عينه وربط فرسه برجله فقال الحسن لمن معه: انظروا إلى هذا وإذا رجل من همدان وإذا القتيل عبيد الله بن عمر قد قتله الهمداني في أول الليل وبات عليه حتى أصبح. قال نصر: وقد اختلفت الرواة في قاتله فقالت همدان: نحن قتلناه قتله هانئ بن الخطاب وقالت حضرموت: نحن قتلناه قتله مالك بن عمرو وقال بكر بن وائل: قتله منا محرز بن الصحصح وروي أن قاتله حريث بن جابر بن الجعفي.
- قال نصر: وحدثنا عمرو بن شمر عن جابر قال: لما حمل ذو الكلاع ذلك اليوم بالفيلق العظيم من حمير على صفوف العراق ناداهم أبو شجاع الحميري تبت أيديكم أترون معاوية خيرا من علي أسد الله أضل الله سعيكم ثم أنت يا ذا الكلاع قد كنا نرى أن لك نية في الدين فقال ذو الكلاع: إيها يا أبا شجاع والله ما معاوية بأفضل من علي ولكني أقاتل عن دم عثمان. قال: فأصيب ذو الكلاع حينئذ قتله خندف البكري في المعركة. قال نصر: وقال معاوية لما قتل ذو الكلاع: لانا أشد فرحا بقتل ذي الكلاع مني بفتح مصر لو فتحتها قال: لان ذا الكلاع كان يحجر على معاوية في أشياء كان يأمر بها. قال نصر: فلما قتل ذو الكلاع اشتدت الحرب وشد عك ولخم وجذام والاشعريون من أهل الشام على مذحج من أهل العراق.
- وقال نصر: وحدثني عمرو بن الزبير: [قال:] لقد سمعت الحضين بن المنذر يقول: أعطاني علي ذلك اليوم راية ربيعة ومضر وقال: بسم الله سر يا حضين واعلم أنه لا تخفق على رأسك براية مثلها أبدا هذه راية رسول الله.
قال: فجاء أبو عرفاء جبلة بن عطية الذهلي إلى الحضين فقال: هل لك أن تعطيني الراية أحملها فيكون لك ذكرها ويكون لي أجرها ؟ فقال الحضين وما غناي يا عم عن أجرها مع ذكرها فقال: إنه لا غناء بك عن ذلك ولكن اعرها عمك ساعة فما أسرع ما ترجع إليك قال حضين: فعلمت أنه قد استقتل وأنه يريد أن يموت مجاهدا قال فقلت له: خذها فأخذها ثم قال لأصحابه إن عمل الجنة كره كله وثقيل وإن عمل النار خف كله وحبيب إن الجنة لا يدخلها إلا الصابرون الذين صبروا أنفسهم على فرائض الله وأمره وليس شيء مما افترض الله على العباد أشد من الجهاد هو أفضل الاعمال ثوابا عند الله فإذا رأيتموني قد شددت فشدوا ويحكم اما تشتاقون إلى الجنة أما تحبون أن يغفر الله لكم. فشد وشدوا معه وقاتلوا قتالا شديدا فقتل أبو عرفاء وشدت ربيعة بعدها شدة عظيمة على صفوف أهل الشام.
وقال نصر: فاضطرب الناس ذلك اليوم بالسيوف حتى قطعت وتكسرت وصارت كالمناجل وتطاعنوا بالرماح حتى تناثرت أسنتها ثم جثوا على الركب فتحاثوا بالتراب ثم تعانقوا وتكادموا بالأفواه ثم تراموا بالصخرة والحجارة ثم تحاجزوا فكان الرجل من أهل العراق يمر على أهل الشام فيقول: كيف أصير إلى رايات بني فلان ؟ فيقول: ها هنا لا هداك الله ويمر الرجل من أهل الشام على أهل العراق فيقول: كيف أمضي إلى رايات بني فلان ؟ فيقولون: ها هنا لا حفظك الله. فلما أصبحوا في اليوم العاشر أصبحوا وربيعة محدقة بعلي عليه السلام إحداق بياض العين بسوادها.
قال نصر: وحدثني عمرو أنه لما وقف عليه السلام تحت رايات ربيعة قال عتاب بن لقيط: يا معشر ربيعة حاموا عن علي منذ اليوم فإن أصيب فيكم افتضحتم ألا ترونه قائما تحت راياتكم.
فقال لهم شقيق بن ثور: يا معشر ربيعة ليس لكم عذر عند العرب إن أصيب علي وفيكم رجل حي فامنعوه اليوم واصدقوا عدوكم اللقاء. فتعاقدت ربيعة وتحالفت بالإيمان العظيمة وتبايع منهم سبعة آلاف على أن لا ينظر رجل خلفه حتى يردوا سرادق معاوية فقاتلوا ذلك اليوم قتالا شديدا لم يكن قبله مثله وأقبلوا نحو سرادق معاوية فلما نظر إليهم قد أقبلوا قال: إذا قلت قد ولت ربيعة أقبلت * كتائب منها كالجبال تجالد ثم قال لعمرو يا عمرو ما ترى ؟ قال: أرى أن لا تحنث أخوالي اليوم فقام معاوية وخلا لهم سرادقه ورحله وخرج فارا عنه لائذا ببعض مضارب العسكر في أخريات الناس وانتهبت ربيعة سرادقه ورحله وبعث إلى خالد بن المعمر إنك قد ظفرت ولك إمرة خراسان إن لم تتم فقطع خالد القتال ولم يتمه وقال لربيعة قد برت أيمانكم فحسبكم. فلما كان عام الجماعة وبايع الناس معاوية أمره معاوية على خراسان وبعثه إليها فمات قبل أن يبلغها.
- قال نصر: وفي حديث عمر بن سعد أن عليا عليه السلام صلى بهم هذا اليوم صلاة الغداة ثم زحف بهم فلما أبصروه استقبلوه بزحوفهم فاقتتلوا قتالا شديدا ثم إن خيل الشام حملت على خيل العراق فاقتطعوا من أصحاب علي عليه السلام ألف رجل أو أكثر فأحاطوا بهم وحالوا بينهم وبين أصحابهم فلم يروهم. فنادى علي عليه السلام ألا رجل يشرى نفسه لله ويبيع دنياه بآخرته ؟ ! فأتاه رجل من جعف يقال له عبد العزيز بن الحارث على فرس أدهم كأنه غراب مقنعا في الحديد فقال: يا أمير المؤمنين مرني بأمرك. فقال علي عليه السلام:
     سمحت بأمر لا يطاق حفيظة   *   وصدقا وإخوان الحفاظ قليل
     جزاك إله الناس خيرا فقد وفت   *   يداك بفضل ما هناك جزيل
فقال عليه السلام [يا أبا الحارث] شد الله ركنك احمل على أهل الشام حتى تأتي أصحابك فتقول لهم: إن أمير المؤمنين عليه السلام يقرأ عليكم السلام ويقول لكم: هللوا وكبروا من ناحيتكم ونهلل ونكبر من ناحيتنا واحملوا ونحمل عليهم فضرب الجعفي فرسه وقاتلهم حتى خلص إلى أصحابه فلما رأوه استبشروا به وفرحوا وقالوا: ما فعل أمير المؤمنين ؟ قال: صالح يقرئكم السلام ويقول: هللوا وكبروا واحملوا حملة رجل واحد ونحمل من جانبنا ففعلوا ما أمرهم به وهللوا وكبروا وهلل علي وكبر هو وأصحابه وحمل على أهل الشام وحملوهم من وسط أهل الشام فانفرج القوم عنهم وخرجوا وما أصيب منهم رجل واحد ولقد قتل من فرسان الشام يومئذ زهاء سبعمائة نفر وكان علي عليه السلام من أعظم الناس اليوم عناء. قال: وكان علي لا يعدل بربيعة أحدا من الناس فشق ذلك على مضر وأظهروا لهم القبيح وأبدوا ذات أنفسهم. فقام أبو الطفيل عامر بن واثلة وعمير بن عطارد وقبيصة بن جابر وعبد الله بن الطفيل في وجوه قبائلهم فأتوا عليا عليه السلام فتكلم أبو الطفيل فقال: إنا والله يا أمير المؤمنين ما نحسد قوما خصهم الله منك بخير وإن هذا الحي من ربيعة قد ظنوا أنهم أولى بك منا فاعفهم عن القتال أياما واجعل لكل امرئ منا يوما نقاتل فيه فإنا إذا اجتمعنا اشتبه عليك بلاؤنا فقال عليه السلام نعم أعطيكم ما طلبتم. وأمر ربيعة أن تكف عن القتال وكانت بإزاء اليمن من صفوف الشام. فغدا أبو الطفيل في قومه من كنانة وهم جماعة عظيمة فتقدم أمام الخيل واقتتلوا قتالا شديدا ثم انصرف إلى علي عليه السلام وأثنى عليه خيرا.
ثم غدا في اليوم الثاني عمير بن عطارد بجماعة من بني تميم وهو يومئذ سيد مضر كوفة فقاتل أصحابه قتالا شديدا ثم غدا في اليوم الثالث قبيصة في بني أسد فقاتل القوم إلى أن دخل الليل. ثم غدا في اليوم الرابع عبد الله بن الطفيل في جماعة هوازن فحاربهم حتى الليل فانصرفوا. قال نصر: وكتب عقبة بن مسعود عامل علي عليه السلام على الكوفة إلى سليمان بن صرد الخزاعي وهو مع علي عليه السلام: أما بعد فإنهم " إن يظهروا عليكم ويرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا "  فعليك بالجهاد والصبر مع أمير المؤمنين عليه السلام والسلام.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 32 / صفحة [ 478 ] 
تاريخ النشر : 2025-09-04


Untitled Document
دعاء يوم السبت
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، بِسْمِ اللهِ كَلِمَةُ الْمُعْتَصِمينَ وَمَقالَةُ الْمُتَحَرِّزينَ، وَاَعُوذُ بِاللهِ تَعالى مِنْ جَوْرِ الْجائِرينَ، وَكَيْدِ الْحاسِدينَ وَبَغْيِ الظّالِمينَ، وَاَحْمَدُهُ فَوْقَ حَمْدِ الْحامِدينَ. اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْواحِدُ بِلا شَريكِ، وَالْمَلِكُ بِلا تَمْليك، لا تُضادُّ فى حُكْمِكَ وَلا تُنازَعُ فى مُلْكِكَ. أَسْأَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَاَنْ تُوزِعَنى مِنْ شُكْرِ نُعْماكَ ما تَبْلُغُ بي غايَةَ رِضاكَ، وَاَنْ تُعينَني عَلى طاعَتِكَ وَلُزُومِ عِبادَتِكَ، وَاسْتِحْقاقِ مَثُوبَتِكَ بِلُطْفِ عِنايَتِكَ، وَتَرْحَمَني بِصَدّي عَنْ مَعاصيكَ ما اَحْيَيْتَني، وَتُوَفِّقَني لِما يَنْفَعُني ما اَبْقَيْتَني، وَاَنْ تَشْرَحَ بِكِتابِكَ صَدْري، وَتَحُطَّ بِتِلاوَتِهِ وِزْري، وَتَمْنَحَنِيَ السَّلامَةَ في ديني وَنَفْسي، وَلا تُوحِشَ بي اَهْلَ اُنْسي وَتُتِمَّ اِحْسانَكَ فيما بَقِيَ مِنْ عُمْرى كَما اَحْسَنْتَ فيما مَضى مِنْهُ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

زيارات الأيام
زيارةِ النّبيِّ صلى الله عليه وآله في يَومِه وهو يوم السبت
اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ رَسُولُهُ وَاَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسالاتِ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لِاُمَّتِكَ وَجاهَدْتَ فى سَبيلِ اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَاَدَّيْتَ الَّذى عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ وَاَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنينَ وَغَلَظْتَ عَلَى الْكافِرينَ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتّى أتاكَ اليَقينُ فَبَلَغَ اللهُ بِكَ اشَرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمينَ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَالضَّلالِ. اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلْ صَلَواتِكَ وَصَلَواتِ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَاَنْبِيائِكَ الْمـُرْسَلينَ وَعِبادِكَ الصّالِحينَ وَاَهْلِ السَّماواتِ وَالْاَرَضينَ وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ مِنَ الْاَوَّلينَ وَالاخِرينَ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُوِلِكَ وَنَبِيِّكَ وَاَمينِكَ وَنَجِيبِكَ وَحَبيبِكَ وَصَفِيِّكَ وَ صَفْوَتِكَ وَخاصَّتِكَ وَخالِصَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَاَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضيلَةَ وَالْوَسيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفيعَةَ وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحَمْوُداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْاَوَّلُونَ وَالاخِرُونَ. اَللّـهُمَّ اِنَّكَ قُلْتَ وَلَوْ اَنَّهُمْ اِذْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ جاؤوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحيماً اِلـهى فَقَدْ اَتَيْتُ نَبِيَّكَ مُسْتَغْفِراً تائِباً مِنْ ذُنُوبى فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَ اْغِفْرها لي، يا سَيِّدَنا اَتَوَجَّهُ بِكَ وَبِاَهْلِ بَيْتِكَ اِلَى اللهِ تَعالى رَبِّكَ وَرَبّى لِيَغْفِرَ لى. ثمّ قل ثلاثاً: اِنّا للهِ وَاِنّا اِلَيْهِ راجِعُونَ ثمّ قل: اُصِبْنا بِكَ يا حَبيبَ قُلُوبِنا فَما اَعْظَمَ الْمُصيبَةَ بِكَ حَيْثُ انْقَطَعَ عَنّا الْوَحْيُ وَحَيْثُ فَقَدْناكَ فَاِنّا للهِ وَاِنّا اِلَيْهِ راجِعُونَ يا سَيِّدَنا يا رَسُولَ اللهِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطّاهِرينَ هذا يَوْمُ السَّبْتِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَاَنَا فيهِ ضَيْفُكَ وَجارُكَ فَاَضِفْنى وَاجِرْنى فَاِنَّكَ كَريمٌ تُحِبُّ الضِّيافَةَ وَمَأْمُورٌ بِالْاِجارَةِ فَاَضِفْني وَأحْسِنْ ضِيافَتى وَاَجِرْنا وَاَحْسِنْ اِجارَتَنا بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ آلِ بَيْتِكَ وَبِمَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَهُ وَبِما اسْتَوْدَعَكُمْ مِنْ عِلْمِهِ فَاِنَّهُ اَكْرَمُ الْاَكْرَمينَ. كيف يُصلّى على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : يقول مؤلّف كتاب مفاتيح الجنان عبّاس القُمّي عُفى عَنْه: انّي كلّما زرته (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذه الزّيارة بَدَأت بزيارته عَلى نحو ما علّمه الامام الرّضا (عليه السلام) البزنطي ثمّ قرأت هذِهِ الزّيارة، فَقَدْ رُوي بسند صحيح إنّ ابن أبي بصير سأل الرّضا (عليه السلام) كيف يُصلّى على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ويسلّم عليه بَعد الصلاة فأجابَ (عليه السلام) بقوله: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ وَرَحْمةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدُ بْنَ عَبْدِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خِيَرَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَهَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ اَشْهَدُ اَنَّكَ رَسُولُ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ مُحمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِاُمَّتِكَ وَجاهَدْتَ فى سَبيلِ رَبِّكِ وَعَبَدْتَهُ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ فَجَزاكَ اللهُ يا رَسُولَ اللهِ اَفْضَلَ ما جَزى نَبِيّاً عَنْ اُمَّتِهِ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مَحَمِّد وآلِ مُحَمِّد اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اِبْرهِيمَ وَآلِ إبراهيمَ اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+