أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/متفرقة
المفيد عن
الكاتب، عن الزعفراني عن الثقفي عن عبيد الله بن أبي هاشم، عن عمر بن ثابت عن جبلة
بن سحيم قال: لما بويع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بلغه أن
معاوية قد توقف عن إظهار البيعة له وقال: إن أقرني على الشام وأعمالي التي ولانيها
عثمان بايعته.
فجاء المغيرة
إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له: يا أمير المؤمنين إن معاوية من قد عرفت
وقد ولاه الشام من كان قبلك فوله أنت كيما تتسق عرى الامور ثم اعزله إن بدا لك.
فقال [له] أمير
المؤمنين (عليه السلام) أتضمن لي عمري يا مغيرة فيما بين توليته إلى خلعه ؟ قال:
لا. قال: لا يسألني الله عزوجل عن توليته على رجلين من المسلمين ليلة سوداء أبدا
وما كنت متخذ المضلين عضدا لكن ابعث إليه وأدعوه إلى ما في يدي من الحق فإن أجاب
فرجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم وإن أبى حاكمته إلى الله.
فولى المغيرة
وهو يقول فحاكمه إذا فحاكمه إذا فأنشأ يقول:
نصحت عليا في
ابن حرب نصيحة * فرد فما مني له الدهر ثانية
ولم يقبل النصح
الذي جئته به * وكانت له تلك النصيحة كافية
وقالوا له: ما
أخلص النصح كله * فقلت له: إن النصيحة غالية
فقام قيس بن سعد
رحمه الله فقال: يا أمير المؤمنين إن المغيرة أشار عليك بأمر لم يرد الله به فقدم
فيه رجلا وأخر فيه أخرى فإن كان لك الغلبة تقرب إليك بالنصيحة وإن كانت لمعاوية
تقرب إليه بالمشورة ثم أنشأ يقول:
يكاد ومن أرسى
ثبيرا مكانه * مغيرة أن يقوي عليك معاوية
وكنت بحمد الله
فينا موفقا * وتلك التي آراكها غير كافية
فسبحان من علا
السماء مكانها * والارض دحاها فاستقرت كما هيه
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 32 / صفحة [ 386 ]
تاريخ النشر : 2025-09-03