أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مواضيع متفرقة
اختلفوا في
محاربة علي (عليه السلام) فقالت الزيدية ومن المعتزلة النظام وبشر بن المعتمر ومن
المرجئة أبو حنيفة وأبو يوسف وبشر المريسي ومن قال بقولهم: إنه كان مصيبا في حروبه
بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأن من قاتله (عليه السلام) كان على خطأ.
وقال أبو بكر الباقلاني وابن إدريس: من نازع عليا (عليه السلام) في خلافته فهو
باغ.
وفي تلخيص
الشافي: إنه قالت الامامية: من حارب أمير المؤمنين كان كافرا يدل عليه إجماع
الفرقة وأن من حاربه كان منكرا لإمامته ودافعا لها ودفع الامامة كفر كما أن دفع
النبوة كفر لان الجهل بهما على حد واحد. وقوله (عليه السلام) " من مات ولم
يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " وميتة الجاهلية لا تكون إلا على كفر.
وقوله: " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " ولا تجب عداوة أحد
بالإطلاق دون الفساق.
ومن حاربه كان
يستحل دمه ويتقرب إلى الله بذلك واستحلال دم المؤمن كفر بالإجماع وهو أعظم من
استحلال جرعة من الخمر الذي هو كفر بالاتفاق فكيف استحلال دم الامام. وروى عنه
المخالف والمؤالف: " يا علي حربك حربي وسلمك سلمي " ومعلوم أنه (عليه
السلام) إنما أراد أن أحكام حربك تماثل أحكام حربي ولم يرد أن أحد الحربين هو
الآخر لان المعلوم خلاف ذلك وإذا كان حرب النبي كفرا وجب مثل ذلك في حربه.
[وروى] أبو عيسى
في جامعه والسمعاني في كتابه وابن ماجة في سننه وأحمد في المسند والفضائل وابن بطة
في الابانة وشيرويه في الفردوس والسدي في التفسير والقاضي المحاملي كلهم عن زيد بن
أرقم. وروى الثعلبي في تفسيره عن أبي هريرة وأبو الجحاف عن مسلم بن صبيح كلهم عن النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم) أنه نظر إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال: أنا حرب
لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم. تاريخ الطبري وأربعين ابن المؤذن [قالا: روى] أبو
هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله [أنه قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين]: أنا حرب
لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم.
ابن مسعود قال:
[قال النبي] (صلى الله عليه وآله) له: عاديت من عاداك وسالمت من سالمك.
الخركوشي في
اللوامع [قال] قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من قاتلني في الاولى وقاتل
أهل بيتي في الثانية فأولئك شيعة الدجال.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 32 / صفحة [ 320 ]
تاريخ النشر : 2025-09-01