الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : الثلاثاء ٢٤ صفر ١٤٤٧هـ المصادف ۱۹ آب۲۰۲٥م

أقوال عامة
أقوال عامة
إن قتلته لم يقع بين أمتي اختلاف أبدا...
تاريخ النشر : 2025-08-19
كشف الحق للعلامة الحلي رحمه ‌الله : روى الحافظ محمد بن موسى الشيرازي في كتابه الذي استخرجه من التفاسير الاثني عشر : تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان ، وتفسير ابن جريح ، وتفسير مقاتل بن سليمان ، وتفسير وكيع بن جراح ، وتفسير يوسف بن موسى القطان ، وتفسير قتادة ، وتفسير أبي عبيدة القاسم بن سلام ، وتفسير علي بن حرب الطائي ، وتفسير السدي ، وتفسير مجاهد ، وتفسير مقاتل بن حيان ، وتفسير أبي صالح ، وكلهم من الجماهرة ، عن أنس بن مالك ، قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله فتذاكرنا رجلا يصلي ويصوم ويتصدق ويزكي ، فقال لنا رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله : لا أعرفه .. فقلنا : يا رسول الله! إنه عبد الله ويسبحه ويقدسه ويوحده.
فقال رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله : لا أعرفه ، فبينا نحن في ذكر الرجل إذ قد طلع علينا ، فقلنا : هو ذا ، فنظر إليه رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ، فقال لأبي بكر : خذ سيفي هذا وامض إلى هذا الرجل فاضرب عنقه ، فإنه أول من يأتيه من حزب الشيطان ..
فدخل أبو بكر المسجد فرآه راكعا ، فقال : والله لا أقتله ، فإن رسول الله (ص) نهانا عن قتل المصلين ، فرجع إلى رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ، فقال :يا رسول الله! إني رأيته يصلي.
فقال رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله : اجلس ، فلست بصاحبه ، قم يا عمر! وخذ سيفي من يد أبي بكر وادخل المسجد فاضرب عنقه ، قال عمر :فأخذت السيف من أبي بكر ودخلت المسجد فرأيت الرجل ساجدا ، فقلت : والله لا أقتله فقد استأمنه من هو خير مني ، فرجعت إلى رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ، فقلت : يا رسول الله إني رأيت الرجل ساجدا.
فقال : يا عمر! اجلس فلست بصاحبه ، قم يا علي فإنك أنت قاتله ، إن وجدته فاقتله ، فإنك إن قتلته لم يقع بين أمتي اختلاف أبدا.
قال علي عليه ‌السلام : فأخذت السيف ودخلت المسجد فلم أره ، فرجعت إلى رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ، فقلت : يا رسول الله (ص)! ما رأيته.
فقال : يا أبا الحسن! إن أمة موسى افترقت إحدى وسبعين فرقة ، فرقة ناجية والباقون في النار ، وإن أمة عيسى (ع) افترقت اثنتين وسبعين فرقة ، فرقة ناجية والباقون في النار ، وإن أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة ، فرقة ناجية والباقون في النار. فقلت : يا رسول الله (ص)! وما الناجية؟.
فقال : المتمسك بما أنت عليه وأصحابك ، فأنزل الله تعالى في ذلك الرجل : ( ثانِيَ عِطْفِهِ ). يقول : هذا أول من يظهر من أصحاب البدع والضلالات.
قال ابن عباس : والله ما قتل ذلك الرجل إلا أمير المؤمنين (ع) يوم صفين ، ثم قال : ( لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ ) قال القتل : ( وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ ) بقتاله علي بن أبي طالب عليه ‌السلام يوم صفين.
قال العلامة رحمه ‌الله : تضمن الحديث أن أبا بكر وعمر لم يقبلا أمر النبي صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ‌وسلم ولم يقبلا قوله ، واعتذرا بأنه يصلي ويسجد ، ولم يعلما أن النبي صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ‌وسلم أعرف بما هو عليه منهما ، ولو لم يكن مستحقا للقتل لم يأمر الله تعالى نبيه بذلك ، وكيف ظهر إنكار النبي صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ‌وسلم على أبي بكر بقوله : لست بصاحبه ، وامتنع عمر من فعله ، ومع ذلك فإن النبي صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ‌وسلم حكم بأنه لو قتل لم يقع بين أمتي اختلاف أبدا ، وكرر الأمر بقتله ثلاث مرات عقيب الإنكار على الشيخين ، وحكم صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ‌وسلم بأن أمته ستفترق ثلاثا وسبعين فرقة ، اثنتان وسبعون منها في النار ، وأصل هذا بقاء ذلك الرجل الذي أمر النبي صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ‌وسلم الشيخين بقتله فلم يقتلاه ، فكيف يجوز للعامي تقليد من يخالف أمر الرسول صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ‌وسلم.
ـ وقال رحمه ‌الله في الكتاب المذكور : وقد روى عبد الله بن عباس ، وجابر ، وسهل بن حنيف ، وأبو وائل ، والقاضي عبد الجبار ، وأبو علي الجبائي ، وأبو مسلم الأصفهاني ، ويوسف الثعلبي ، والطبري ، والواقدي ، والزهري ، والبخاري ، والحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند المسور بن مخرمة في حديث الصلح بين سهيل بن عمرو وبين النبي صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله بالحديبية ، يقول فيه: فقال عمر بن الخطاب : فأتيت النبي صلى الله عليه [ وآله ] ، فقلت له : ألست نبي الله حقا؟!. قال : بلى.
قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟. قال : بلى.
قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا.
قال : إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري .. قلت : أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به. قال عمر : فأتيت أبا بكر ، فقلت : يا أبا بكر! أليس هذا نبي الله حقا؟. قال : بلى.
قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟!. قال : بلى. قلت : فلم نعطي هذه الدنية في ديننا إذا.
قال : أيها الرجل! إنه رسول الله ، ولا يعصي لربه وهو ناصره ، فاستمسك بعذره فوالله إنه على الحق.
قلت : أليس كان يحدثنا أنه سيأتي البيت ويطوف به؟!. قال : فأخبرك أنه يأتيه العام؟ قلت : لا.
قال : فإنك آتيه وتطوف به.
وزاد الثعلبي في تفسيره عند ذكر سورة الفتح وغيره من الرواة : أن عمر بن الخطاب قال : ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ.
ثم قال رحمه ‌الله : فهذا الحديث يدل على تشكيك عمر والإنكار على رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ‌وسلم فيما فعله بأمر الله ، ثم رجوعه إلى أبي بكر حتى أجابه بالصحيح ، وكيف استجاز عمر أن يوبخ النبي صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ‌وسلم ويقول له ـ عقيب قوله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ‌وسلم : إني رسول الله ولست أعصيه ، وهو ناصري أليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟!.
ـ ثم قال قدس ‌سره : في الجمع بين الصحيحين في مسند عائشة  من المتفق على صحته أن رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله أعتم بالعشاء حتى ناداه عمر : الصلاة ! نام النساء والصبيان ، فخرج! وقال : ما كان لكم أن تبرزوا رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله على الصلاة ، وذلك حين صاح عمر بن الخطاب. وقد قال الله تعالى : ( لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ ) فجعل ذلك محبطا للعمل ، وقال : ( إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ ).
ـ وقال رحمه ‌الله : وفي الجمع بين الصحيحين للحميدي في مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب : أنه لما توفي عبد الله بن أبي سلول جاء ابنه عبد الله إلى رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله فقام رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ليصلي عليه ، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ، فقال : يا رسول الله (ص)! أتصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه؟!. فقال رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله : إنما خيرني الله تعالى قال : ( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً ) ... وسأزيد على السبعين. قال : إنه منافق .. فصلى عليه رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله. وهذا رد على النبي صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله.
ـ وقال رحمه ‌الله : وفي الجمع في الصحيحين من مسند عائشة ، قالت : كانت أزواج رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله تخرجن [ يخرجن ] ليلا إلى ليل قبل المصانع ، فخرجت سودة بنت زمعة فرآها عمر وهو في المجلس ، فقال : عرفتك يا سودة! فنزل آية الحجاب عقيب ذلك.
وهو يدل على سوء أدب عمر حيث كشف ستر زوجة النبي صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ودل عليها أعين الناس وأخجلها ، وما قصدت بخروجها ليلا إلا الاستتار عن الناس وصيانة نفسها ، وأي ضرورة له إلى تخجيلها حتى أوجب ذلك نزول آية الحجاب.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي  
الجزء والصفحة : جزء 30 / صفحة [ 336 ]
تاريخ النشر : 2025-08-19


Untitled Document
دعاء يوم الثلاثاء
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الحَمْدُ للهِ وَالحَمْدُ حَقُّهُ كَما يَسْتِحِقُّهُ حَمْداً كَثِيراً، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ نَفْسِي؛ إِنَّ النَّفْسَ لأَمّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلّا ما رَحِمَ رَبِّي، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ الَّذِي يَزِيدُنِي ذَنْباً إِلى ذَنْبِي، وَأحْتَرِزُ بِهِ مِنْ كُلِّ جَبّارٍ فاجِرٍ، وَسُلْطانٍ جائِرٍ، وَعَدُوٍّ قاهِرٍ. اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ جُنْدِكَ فَإِنَّ جُنْدَكَ هُمُ الغالِبُونَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ حِزْبِكَ فَإِنَّ حِزْبَكَ هُمُ المُفْلِحُونَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أوْلِيائِكَ فَإِنَّ أَوْلِياَءَكَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاهُمْ يَحْزَنُون. اللّهُمَّ أصْلِحْ لِي دِينِي فَإِنَّهُ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأصْلِحْ لِي آخِرَتِي فَإِنَّها دارُ مَقَرِّي، وَإِلَيْها مِن مُجاوَرَةِ اللِّئامِ مَفَرِّي، وَاجْعَلِ الحَياةَ زِيادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَالوَفاةَ راحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَتَمامِ عِدَّةِ المُرْسَلِينَ، وَعَلى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَأَصْحابِهِ المُنْتَجَبِينَ، وَهَبْ لِي فِي الثُّلاثاءِ ثَلاثًا: لاتَدَعْ لِي ذَنْباً إِلّا غَفَرْتَهُ، اَلا غَمّاً إِلّا أَذْهَبْتَهُ، وَلا عَدُوّاً إِلّا دَفَعْتَهُ. بِبِسْمِ الله خَيْرِ الأَسْماء، بِسْمِ الله رَبِّ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، أسْتَدْفِعُ كُلَّ مَكْرُوهٍ أَوَّلُهُ سَخَطُهُ، وَأَسْتَجْلِبُ كُلَّ مَحْبُوبٍ أَوَّلُهُ رِضاهُ، فَاخْتِمْ لِي مِنْكَ بِالغُفْرانِ يا وَلِيَّ الإِحْسانِ.

زيارات الأيام
زيارة الإمام السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام) يوم الثلاثاء
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا خُزّانَ عِلْمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا تَراجِمَةَ وَحْيِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَئِمَّةَ الْهُدى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَعْلامَ التُّقى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَوْلادَ رَسُولِ اللهِ اَنَا عارِفٌ بِحَقِّكُمْ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ مُعاد لِاَعْدائِكُمْ مُوال لِاَوْلِيائِكُمْ بِاَبى اَنْتُمْ وَاُمّى صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ. اَللّهُمَّ اِنّى اَتَوالى آخِرَهُمْ كَما تَوالَيْتُ اَوَّلَهُمْ وَاَبْرَأُ مِنْ كُلِّ وَليجَة دُونَهُمْ وَاَكْفُرُ بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَاللاتِ وَالْعُزّى صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ يا مَوالِيَّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْعابِدينَ وَسُلالَةَ الْوَصِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا باقِرَ عِلْمِ النَّبِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صادِقاً مُصَدِّقاً فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ يا مَوالِيَّ هذا يَوْمُكُمْ وَهُوَ يَوْمُ الثلاثاء وَاَنَا فيهِ ضَيْفٌ لَكُمْ وَمُسْتَجيرٌ بِكُمْ فَاَضيفُوني وَاَجيرُوني بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكُمْ وَآلِ بَيْتِكُمُ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ.