أحمد بن محمد ،
عن الحسن بن علي ، عن أبي الصخر ، عن الحسن بن علي ، قال : دخلت أنا ورجل من
أصحابي على ابن عيسى بن عبد الله بن أبي طاهر العلوي ، قال أبو الصخر : فأظنه من
ولد عمر بن علي ، قال : وكان أبو طاهر في دار الصيديين نازلا ، قال : فدخلنا عليه
عند العصر وبين يديه ركوة من ماء وهو يتمسح ، فسلمت عليه ، فرد علينا السلام ، ثم
ابتدأنا فقال : معكم أحد؟. فقلنا : لا. ثم التفت يمينا وشمالا هل يرى أحدا ، ثم
قال : أخبرني أبي عن جدي أنه كان مع أبي جعفر محمد بن علي بمنى ـ وهو يرمي الجمرات
ـ وإن أبا جعفر عليه السلام رمى الجمرات قال : فاستتمها ثم بقي في يده بعد خمس
حصيات ، فرمى اثنتين في ناحية وثلاثة في ناحية ، فقال له جدي : جعلت فداك ، لقد
رأيتك صنعت شيئا ما صنعه أحد قط ، رأيتك رميت الجمرات ثم رميت بخمسة بعد ذلك ،
ثلاثة في ناحية ، واثنتين في ناحية.
قال : نعم إذا
كان كل موسم أخرج الفاسقان الغاصبان ثم يفرق بينهما هاهنا لا يراهما إلا إمام عدل
، فرميت الأول اثنتين والآخر ثلاثة ، لأن الآخر أخبث من الأول.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 30 / صفحة [ 193 ]
تاريخ النشر : 2025-08-13