عن عمرو بن أبي
المقدام ، عن أبيه قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : إن العامة تزعم أن بيعة أبى
بكر حيث اجتمع لها الناس كانت رضا لله وما كانالله ليفتن امة محمد من بعده ، فقال
أبو جعفر عليه السلام : وما يقرؤون كتاب الله؟ أليس الله يقول : « وما محمد إلا
رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم » الآية قال :
فقلت له : إنهم يفسرون هذا على وجه آخر ، قال : فقال : أوليس قد أخبر الله عن
الذين من قبلهم من الامم أنهم اختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات ، حين قال : «
وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس » إلى قوله : « فمنهم من آمن
ومنهم من كفر » الآية ففي هذا ما يستدل به على أن أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام
قد اختلفوا من بعده ، فمنهم من آمن ومنهم من كفر.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 28 / صفحة [ 20 ]
تاريخ النشر : 2025-07-16