كتب التفسير/تفسير علي بن إبراهيم(تفسير القمي)/الامامة
أبي عن
الاصبهاني عن المنقري عن حفص عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان مما ناجى
الله موسى عليه السلام : إني لا أقبل الصلاة إلا ممن تواضع لعظمتي وألزم قلبه
خوفي ، وقطع نهاره بذكري ، ولم يبت مصرا على خطيئته ، وعرف حق أوليائي وأحبائي ،
فقال موسى : يا رب تعني بأوليائك وأحبائك إبراهيم وإسحاق ويعقوب؟ فقال: هم كذلك ،
إلا أني أردت بذلك من مِن أجله خلقت آدم وحوا ، ومن من أجله خلقت الجنة والنار ،
فقال : ومن هو يا رب؟
فقال : محمد ،
أحمد ، شققت اسمه من اسمي ، لأني أنا المحمود وهو محمد ، فقال موسى : يا رب اجعلني
من امته ، فقال له : يا موسى أنت من امته إذا عرفت منزلته ومنزلة أهل بيته ، إن
مثله ومثل أهل بيته فيمن خلقت كمثل الفردوس في الجنان لا ينتشر ورقها ولا يتغير
طعمها ، فمن عرفهم وعرف حقهم جعلت له عند الجهل علما ، وعند الظلمة نورا ، اجيبه
قبل أن يدعوني واعطيه قبل أن يسألني الخبر.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 26 / صفحة [ 268 ]
تاريخ النشر : 2025-05-19