أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الشيعة/الإمام علي (عليه السلام)
إبراهيم بن هاشم
عن أبي عبد الله البرقي عن خلف بن حماد عن سعد الاسكاف عن الاصبغ بن نباته أن أمير
المؤمنين عليه السلام صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس إن
شيعتنا خلقوا من طينة مخزونة قبل أن يخلق آدم بألفي سنة لا يشذ فيها شاذ ولا يدخل
فيها داخل ، وإني لأعرفهم حين ما أنظر إليهم لان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
لما تفل في عيني وأنا أرمد قال : « أذهب عنه الحر والقر والبرد وبصره صديقه من
عدوه » فلم يصبني رمد بعد ولا حر ولا برد، وإني لأعرف صديقي من عدوي.
فقال رجل من
الملا فسلم ثم قال : والله يا أمير المؤمنين إني لادين الله بولايتك وإني لاحبك في
السر كما أظهر في العلانية ، فقال له علي عليه السلام : كذبت ، فوالله ما أعرف
اسمك في الاسماء ولا وجهك في الوجوه ، وإن طينتك لمن غير تلك الطينة قال: فجلس
الرجل قد فضحه الله وأظهر عليه.
ثم قام آخر فقال
: يا أمير المؤمنين إني لادين الله بولايتك وإني لاحبك في السر كما احبك في
العلانية ، فقال له : صدقت ، طينتك من تلك الطينة ، وعلى ولايتنا اخذ ميثاقك ، وإن
روحك من أرواح المؤمنين ، فاتخذ للفقر جلبابا ، فوالذي نفسي بيده لقد سمعت رسول
الله صلى الله عليه وآله يقول : إن الفقر إلى محبينا أسرع من السيل من أعلى
الوادي إلى أسفله.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 26 / صفحة [ 130 ]
تاريخ النشر : 2025-05-03