وَأمّا حَقُّ السَّائِلِ فَإعْطَاؤُهُ إذا
تَيَقَّنتَ صِدْقَهُ وَقَدَرْتَ عَلَى سَدِّ حَاجَتِهِ، وَالدُّعَاءُ لَهُ فِيمَـا
نزَلَ بهِ، وَالْمُعَاوَنةُ لَهُ عَلَى طَلِبَتِهِ، وَإن شَكَكْتَ فِي صِدْقِهِ
وَسَبَقْتَ إلَيهِ التُّهْمَةُ لَهُ وَلَمْ تَعْزِمْ عَلَى ذَلِكَ لَمْ تَأْمَنْ
أَنْ يَكُونَ مِنْ كَيْدِ الشَّيْطَانِ أَرَادَ أَنْ يَصُدَّكَ عَنِ حَظِّكَ
ويَحُولَ بَيْنَكَ وبَينَ التَّقَرُّب إلَى رَبكَ فَتَرَكْتَـهُ
بسِترِهِ وَرَدَدتَهُ رَدًّا جَـمِيلاً، وَإنْ غَلَبتَ نفْسَــكَ
فِي أَمْرِهِ وَأَعْطَيتَهُ عَلَى مَـا عَرَضَ فِي نفْسِكَ مِنْهُ، فإنَّ
ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ.
تاريخ النشر : 2023-06-01