الآيات : الحجر
( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ) 75
و 76.
تفسير : هذه
الآية وقعت بعد قصة قوم لوط قال الطبرسي رحمه الله أي فيما سبق ذكره من إهلاك قوم
لوط لدلالات للمتفكرين المعتبرين وقيل للمتفرسين والمتوسم الناظر في السمعة الدالة
وهي العلامة وتوسم فيه الخير أي عرف سمة ذلك فيه وقال مجاهد قد صح عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : اتقوا فراسة
المؤمن فإنه ينظر بنور الله وقال قال إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم ثم قرأ
هذه الآية.
وروي عن أبي عبد
الله عليه السلام أنه قال : نحن المتوسمين والسبيل فينا مقيم والسبيل طريق الجنة (
وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ).
معناه أن مدينة
لوط لها طريق مسلوك يسلكه الناس في حوائجهم فينظرون إلى آثارها ويعتبرون بها وهي
مدينة سدوم وقال قتادة إن قرى قوم لوط بين المدينة والشام.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 24 / صفحة [ 123 ]
تاريخ النشر : 2025-02-08