أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/إمامة الائمة الاثني عشر عليهم السلام/إمامة الائمة عليهم السلام وما جاء في حقهم/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
روى البرسي في مشارق
الانوار عن ابن عباس قال : خطب رسول الله صلى
الله عليه وآله فقال : معاشر الناس إن الله أوحى إلي أني مقبوض ، وأن ابن عمي هو
أخي ووصيي وولي الله وخليفتي ، والمبلغ عني ، وهو إمام المتقين، وقائد الغر المحجلين
، ويعسوب الدين ، إن استرشدتموه أرشدكم ، وأن تبعتموه نجوتم ، وإن أطعتموه فالله أطعتم
، وإن عصيتموه فالله عصيتم ، وإن بايعتموه فالله بايعتم ، وإن نكثتم بيعته فبيعة الله
نكثتم ، إن الله عزوجل أنزل علي القرآن وعلى سفيره ، فمن خالف القرآن ضل ، ومن تبع
غير على ذل ، معاشر الناس ألا إن أهل بيتي خاصتي وقرابتي وأولادي وذريتي ولحمي ودمي
ووديعتي ، وإنكم مجموعون غدا ، ومسئولون عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهم ، فمن
آذاهم فقد آذاني ، ومن ظلمهم فقد ظلمني ، ومن نصرهم فقد نصرني ، ومن أعزهم فقد أعزني
، ومن طلب الهدى من غيرهم فقد كذبني ، فاتقوا الله وانظروا ما أنتم قائلون غدا ، فاني
خصم لمن كان خصمهم ومن كنت خصمه فالويل له.
ـ وروى الصدوق في
كتاب فضائل الشيعة باسناده عن محمد القبطي عن أبي
عبد الله عليه السلام قال : الناس أغفلوا قول رسول الله (ص) في علي عليه السلام
يوم غدير خم كما أغفلوا قوله يوم مشربة ام إبراهيم ، أنى الناس يعودونه فجاء على عليه
السلام ليدنو من رسول الله (ص) فلم يجد مكانا ، فلما رأى رسول الله أنهم لا يفرجون
لعلي عليه السلام قال : يا معشر الناس هؤلاء أهل بيتي تستخفون بهم وأنا حى بين ظهرانيكم
، أما والله لئن غبت فإن الله لا يغيب عنكم ، إن الروح والراحة والرضوان والبشرى والحب
والمحبة لمن ائتم بعلي وتولاه وسلم له وللاوصياء من بعده ، حق علي أن ادخلهم في شفاعتي
، لانهم أتباعي ، فمن تبعني فانه مني ، مثل جرى في إبراهيم لأني من إبراهيم وإبراهم
مني ، وديني دينه ، وسنتي سنته ، وفضله فضلي وأنا أفضل منه ، وفضلي له فضل ، تصديق
قول ربي : « ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ».
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 23 / صفحة [ 153 ]
تاريخ النشر : 2024-11-16